توقعات بتراجع جديد للجنيه المصري في 2019

توقعات بتراجع جديد للجنيه المصري في 2019

03 مارس 2019
الجنيه تراجع 97% منذ تحرير سعر الصرف (فرانس برس)
+ الخط -


توقع استطلاع أجرته المجموعة المالية هيرميس المصرية، أحد أكبر بنوك الاستثمار الإقليمية، تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار، إلى نحو 19 جنيهاً بنهاية العام الجاري 2019، مقارنة بنحو 17.5 جنيهاً حالياً، ما يزيد من التكهنات بهبوط جديد للعملة المصرية، رغم الصعود الذي سجلته في الأيام الأخيرة.

ورجح 42% من إجمالي 520 مشاركاً في الاستطلاع، الذي جرى خلال مؤتمر هيرميس "وان أون وان" الاستثماري في دبي، اليوم الأحد، أن يسجل سعر الدولار مقابل الجنيه المصري نحو 18 جنيهاً بنهاية 2019، فيما يتوقع 19% أن يصل إلى 19 جنيهاً، في حين رجّح 7% من المشاركين أن تتجه مصر لخفض عملتها إلى 20 جنيهاً.

وقامت الحكومة بتعويم (تحرير) سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، في إطار اتفاق مع صندوق النقد الدولي مقابل إقراض الدولة 12 مليار دولار.

وقفز سعر الدولار بنحو 125% في غضون أيام قليلة من تحرير سعر الصرف، بعدما اقتربت العملة الأميركية من مستوى 20 جنيهاً مقابل 8.88 جنيهات قبل القرار الحكومي، لكن سعر الدولار تراجع قليلاً بشكل تدريجي على مدار أكثر من العامين الماضيين ليستقر حالياً عند 17.5 جنيهاً، لكن العملة المصرية تظل متراجعة بنسبة 97% عن مستوياتها قبل قرار التعويم.

وأجرت هيرميس المصرية التصويت بشكل فوري، على هامش أعمال الدورة السنوية الـ 15 من المؤتمر الاستثماري، وفق الأناضول. وتعمل هيرمس بصورة مباشرة في 7 أسواق إقليمية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


وتوقع بنك الاستثمار ألمصري "أتش سي" في بداية فبراير الماضي، صعود الدولار في مصر إلى 19.6 جنيهاً بنهاية عام 2019.

وكان بنك الاستثمار الأميركي غولدن مان ساكس، قد توقع في تقرير له مطلع فبراير/ شباط الماضي، أن يبدأ الجنيه المصري في التراجع مجدداً بواقع 8% سنوياً ولمدة ثلاث سنوات.

وحدّد البنك عدداً من المخاطر التي تواجه الاقتصاد والجنيه المصري، بينها المخاطر الأمنية ومخاطر تباطؤ التحويلات، وخاصة أن 50% منها قادمة من دول الخليج المُعرضة للتباطؤ في ظل انخفاض سعر النفط.

كما توقع بنك مورغان ستانلي الأميركي، في تقرير له قبل نحو شهرين، أن يتراجع سعر الجنيه بنحو 10% خلال العام الجاري.

وقال مسؤول مصرفي لـ"العربي الجديد"، إن سوق الصرف تشهد ترقباً شديداً، بعد الهبوط الذي سجله سعر الدولار خلال الأسابيع الماضية، مشيراً إلى أنه رغم ارتفاع تحويلات المصريين في الخارج، إلا أن البعض توقفوا عن تحويل ما لديهم من دولارات وعملات أخرى إلى الجنيه، فيما لجأ الكثيرون إلى تحويل جزء من التحويلات فقط لأغراض المعيشة.

وأشار إلى أن هناك من يتوقع هبوطاً جديداً للجنيه خلال الفترة المقبلة، ولا سيما أن الدولة تعتمد بشكل كبير على الاقتراض المستمر في توفير النقد الأجنبي.

المساهمون