بغداد تكشف خطاً جديداً لنقل النفط باتجاه أراضي تركيا

بغداد تكشف خطاً جديداً لنقل النفط باتجاه أراضي تركيا

19 مارس 2019
الأنبوب الجديد ينطلق من حقول كركوك (Getty)
+ الخط -

أعلن وزير النفط العراقي ثامر الغضبان، اليوم الثلاثاء، عن مشروع جديد لبلاده يتضمن مد أنبوب نفطي جديد من حقول كركوك باتجاه ميناء جيهان التركي قد تصل قدرته التصديرية إلى مليون برميل يومياً.

وقال الغضبان في تصريح أوردته وسائل إعلام عراقية تابعة للحكومة، في بغداد، إن محافظة كركوك وبعد عودتها إلى إدارة سلطة الحكومة الاتحادية تنتج الآن 380 ألف برميل يوميا يصدر منه نحو 80 ألف برميل يوميا باتجاه ميناء جيهان التركي، لافتا إلى أن "انخفاض الإنتاج جاء بسبب تعطل بعض الحقول كعجيل وحمرين، حيث تعمل الوزارة على إعادة تأهيلها على الرغم من الظروف الصعبة في تلك المناطق".

وأضاف الغضبان، وهو نائب رئيس الحكومة العراقية لشؤون الطاقة، إضافة إلى منصبه وزيراً للنفط في الحكومة الحالية، أن "الوزارة ماضية بتأهيل الحقول وإدامة الإنتاج من حقول كركوك، ولا سيما التي تسيطر عليها الحكومة الاتحادية كحقل باي حسن والحقول الصغيرة الأخرى، فضلا عن أن فرق وزارة النفط الفنية تعمل أيضا على إعادة تأهيل بعض الأنابيب النفطية والغازية الداخلية.

وكشف الغضبان عن "إعداد خطة لمد أنبوب جديد باتجاه ميناء جيهان التركي من حقول كركوك، بقدرة ربما تصل إلى مليون برميل يوميا، مبينا أن الوزارة تتسلم حاليا العروض من الشركات بهذا الشأن، منبها إلى أن الأنبوب سيكون مرتبطا بمنظومة الشبكة الوطنية للنفط".
وتابع وزير النفط بالقول إن "الوزارة لديها خطة أيضا من خلال التعاون مع شركة (بي.بي) البريطانية لدراسة وتقييم قدرات الحقول النفطية بكركوك في الوقت الحاضر، التي ربما ترتفع بعد مدة من إعادة التأهيل إلى 600 أو 700 ألف برميل يوميا".

وبحسب مسؤولين عراقيين، فإن الخط القديم المشيد في الثمانينيات حاولت الشركة إعادته إلى الحياة لكنها لم تقدر بسبب الضرر الكبير الذي طاول الأنبوب، بخاصة في الجزء الممتد من قضاء بيجي شمال محافظة صلاح الدين إلى بلدة الشورة جنوب الموصل بسبب قيام تنظيم "داعش" الإرهابي بتفجير الأنبوب أكثر من 35 مرة في أقل من عامين.

ووفقا لمسؤول نفطي عراقي تحدث لـ"العربي الجديد"، فإن كلفة ترميم الأنبوب ستكون مرتفعة إضافة إلى أنها غير مجدية ويمكن بناء آخر بمسار مختلف ومواصفات أعلى، وهو ما تم الاتفاق عليه وندرس عطاءات قدمتها شركات أوروبية وآسيوية بهذا المجال.

المساهمون