عمليات شراء في الدقائق الأخيرة تنقذ الأسهم الأميركية

عمليات شراء في الدقائق الأخيرة تنقذ الأسهم الأميركية... وقلق من أوروبا والصين

10 فبراير 2019
الرسوم الجمركية تؤثر سلبا على أرباح الشركات (Getty)
+ الخط -


تعرضت الأسهم الأميركية لضغوط في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، وسط تزايد قلق المستثمرين من ضعف البيانات الاقتصادية المقبلة من منطقة اليورو، وتجدد عدم اليقين فيما يخص المفاوضات التجارية مع الصين، التي أوشكت مهلتها على الانتهاء، بالإضافة إلى ضعف أرباح الشركات الأميركية.

وجاءت تعاملات الدقائق الأخيرة في جلسة يوم الجمعة الماضي، لتنقذ الأسبوع، الذي وصف بأضعف أسبوع منذ بداية العام الجاري 2019، حيث سجل مؤشر داو جونز الصناعي أقل معدل ارتفاع له هذا العام، بعد أن أنهى تعاملاته على ارتفاع محدود بلغت نسبته 0.17% عن نهاية الأسبوع السابق.

وسار مؤشرا "اس آند بي 500" وناسداك على درب داو جونز، حيث سجلا أقل معدل للارتفاع في الأسبوع الأخير، وبنسب تقترب من الصفر.

وساعد المؤشرات الثلاثة على إغلاق الأسبوع على ارتفاع موجة مفاجئة من الشراء، ظهرت في الدقائق الأخيرة من جلسة تعاملات آخر أيام الأسبوع، وشملت العديد من الأسهم القيادية، الأمر الذي ساهم في تقليل تشاؤم المتعاملين.

وتعليقاً على البيانات الأوروبية، نشر الاقتصادي المصري الأميركي الشهير محمد العريان، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، صورة توضح تخفيض المفوضية الأوروبية لتوقعاتها للنمو الاقتصادي في دول الاتحاد، وخاصة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا، مقارنةً بتوقعاتها في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وقال العريان: "هذه تخفيضات كبيرة لتوقعات النمو الاقتصادي في أوروبا، وللأسف لا أعتقد أن مسلسل تخفيض التوقعات قد انتهى، في ظل غياب السياسات المحفزة للنمو".

وقال أندرو سليمون، كبير مديري المحافظ في إدارة الاستثمار ببنك الاستثمار مورغان ستانلي "أشعر بالقلق"، مؤكداً أن النمو العالمي يظل مصدراً للقلق في كل الأوقات، "لكني أركز حالياً على علامات التباطؤ في إيرادات الشركات".

وبعد أن زادت التوقعات بتسجيل أغلب الشركات في مؤشر "اس آند بي 500" انخفاضاً في أرباحها في الربع الأخير من 2018 مقارنة بالربع المناظر من 2017، لأول مرة منذ ثلاث سنوات، يؤكد سليمون أن هذا "يزيد من مخاوفي من حدوث انخفاض آخر في الربع التالي".

كما تنتظر الأسواق حالياً ما ستسفر عنه مفاوضات الفريقين الأميركي والصيني، اللذين منحهما الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهلة لنهاية فبراير/شباط الجاري، قبل مضاعفة التعريفات على ما قيمته 200 مليار دولار من المشتريات الأميركية من الصين.

ويوم الخميس، قال لاري كادلو، المستشار الاقتصادي لترامب "مازال الطريق طويلاً قبل الوصول إلى اتفاق بين البلدين". وأكدت صحيفة وول ستريت جورنال أن الطرفين لم يخطا حتى مسودة توضح النقاط التي اتفقا عليها والتي لم يتفقا عليها، مع تأكيد ترامب أنه لن يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل انتهاء مهلة نهاية الشهر.

وقال بول دونوفان، كبير الاقتصاديين في بنك الاستثمار العملاق "يو بي اس" إن التعريفات الجمركية على الواردات أصبحت بمثابة "ضرائب على الأسهم الأميركية"، في إشارة إلى تأثيرها السلبي على أرباح الشركات الأميركية.

المساهمون