حصار قطر يربك الإمارات: بحث توليد الكهرباء بالديزل

حصار قطر يربك الإمارات: بحث توليد الكهرباء بالديزل بدلاً من الغاز

12 يوليو 2017
قطر مصدر رئيسي للغاز المسال إلى الإمارات (Getty)
+ الخط -




قالت مصادر في قطاع النفط اليوم الأربعاء إن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) علقت مؤقتاً محادثات مع مشترين حول عقود الديزل طويلة الأجل بسبب مخاوف من أنها قد تحتاج للوقود، وذلك لخشيتها من فقدان إمدادات الغاز الطبيعي من قطر.

وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" إن المحادثات كانت تتعلق بكميات غير محددة من الديزل للتحميل من مصفاة الرويس خلال الفترة من يوليو/تموز الجاري إلى يونيو/ حزيران 2018، لكنها توقفت نظراً لأن أدنوك قد تحتاج إلى تجنيب كميات من الوقود كاحتياطي لدعم احتياجات توليد الكهرباء خاصة مع تجاوز درجة الحرارة 40 درجة مئوية.

وقال أحد المصادر المطلعة طالباً عدم الكشف عن هويته نظراً لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام إن: "أدنوك ما زالت تحسب الطلب للاحتياجات المحلية"، غير أن المتحدث باسم أدنوك قال إن المحادثات بشأن عقود الديزل "مستمرة".

وقال مصدر آخر إن الإمارات تدرس خططاً بديلة لتوليد الطاقة بعد الخلاف مع قطر، التي تعد مصدراً رئيسياً للغاز المسال المصدر للإمارات والمستخدم في توليد الكهرباء بها التي تعتمد بشكل كلي حتى الآن على استخدام الغاز الطبيعي.

وبحسب الموقع الإلكتروني لشركة دولفين للطاقة، فإن قطر تصدر 1.7 مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز الطبيعي إلى شركة أبوظبي للماء والكهرباء وهيئة دبي للتجهيزات عبر خط أنابيب دولفين للطاقة البحري.

وهناك مخاوف من أن قطر قد تغلق خط الأنابيب، مما سيجعل الإمارات مضطرة إلى استخدام الديزل احتياطياً لدعم توليد الكهرباء على الرغم من أن الرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول قال إن الدوحة لن تقطع إمدادات الغاز عن الإمارات.

وتعتري الإمارات مخاوف بشأن المعروض المحلي من الديزل، حيث تعرضت مصفاة الرويس، التي يمكنها معالجة 800 ألف برميل يومياً من الخام، لحريق في وحدة ثانوية في يناير/ كانون الثاني مما قلص إنتاج الديزل.

ومن غير المتوقع أن تعود الوحدة للعمل بكامل طاقتها قبل أواخر عام 2018 على أقل تقدير أو مطلع 2019، وقال مصدر إن هذا هو أحد عوامل توقف محادثات الديزل.

وأضاف أن من المتوقع أن تعود أدنوك إلى طاولة المحادثات لمناقشة العقود في غضون أسبوع أو اثنين على الرغم من أن هذا ليس مؤكداً بعد، ومدة عقد الديزل عام واحد مع خيار للمشترين لمراجعة الأسعار في نهاية العام. 

من جهة أخرى قالت أدنوك أول أمس الاثنين إنها قد تطرح بعض أنشطة الخدمات التابعة لها في سوق الأسهم وتدخل في شراكات مع مستثمرين عالميين لفتح أسواق جديدة في ظل ضغوط على ميزانيتها من تراجع أسعار النفط.

وقال الرئيس التنفيذي لأدنوك سلطان الجابر لصحيفة ذاناشيونال في وقت سابق إن الشركة تخطط فقط لإدراج حصص أقلية ببعض أنشطة الخدمات في أسواق الأسهم المحلية وليس إجراء طرح عام أولي للشركة القابضة.

وأضاف في مقابلة مع الصحيفة "ستظل أدنوك مملوكة بالكامل لحكومة أبوظبي".


(رويترز، العربي الجديد)


المساهمون