7.8 مليارات دولار حجم التبادل التجاري بين قطر والإمارات في 2024

16 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 18:42 (توقيت القدس)
لقاء فرص الاستثمار القطري الإماراتي، الدوحة، 16 أكتوبر 2025 (غرفة قطر)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهد التبادل التجاري بين قطر والإمارات نمواً بنسبة 50% ليصل إلى 28 مليار ريال قطري، مما يعكس قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين ومركزهما لجذب الاستثمارات الدولية.
- تسعى الدولتان لتعزيز التعاون الاقتصادي عبر شراكات استراتيجية تركز على الابتكار والتحول الرقمي والاستدامة، مع فرص في الأمن الغذائي والقطاع الصحي والبنى التحتية.
- استضافت غرفة قطر وفداً إماراتياً لبحث تعزيز التعاون التجاري، مع التركيز على الاستثمارات في الأمن الغذائي والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي، مما يعكس التزام البلدين بالتكامل الاقتصادي.

أشار الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، رئيس غرفة قطر، إلى أن التبادل التجاري بين قطر والإمارات شهد نمواً بنسبة 50% في العام الماضي، إذ بلغ نحو 28 مليار ريال قطري (نحو 7.8 مليارات دولار) مقابل 18 مليار ريال (نحو 5 مليارات دولار) في العام الذي سبقه.
وقال الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، لدى افتتاحه لقاء بحث علاقات التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، إن قطر والإمارات تعتبران منصة للمبادرات الكبرى ومركزاً لجذب الاستثمارات والأسواق الدولية، "وهو الأمر الذي يطرح أمام القطاع الخاص في البلدين فرص للتعاون في قطاعات كالطاقة المتجددة، والصناعات التحويلية، والخدمات اللوجستية، والأمن الغذائي، والسياحة، والتكنولوجيا الرقمية ومعها الذكاء الاصطناعي".
وأشاد الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني بالعلاقات التجارية والاقتصادية بين دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة، وقال إنها تعد نموذجاً للتعاون الخليجي الراسخ، مدعومة بإرادة واضحة من قادة البلدين.
وأشار إلى أن هذا اللقاء يعد خطوة عملية نحو تهيئة بيئة أكثر انفتاحاً وتكاملاً أمام المستثمرين من كلا البلدين، لتعزيز تبادل الخبرات والمعرفة وإزالة التحديات التي تحد من نمو التبادل الاقتصادي، مؤكداً أن هذا التعاون يأتي في إطار الرؤية الأوسع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ما يُنشط حركة رؤوس الأموال ويخلق فرصاً استثمارية.
وعبر رئيس غرفة قطر عن تطلعه إلى أن تشهد المرحلة المقبلة شراكاتٍ استراتيجية طويلة الأمد تتجاوز حدود التعاون التقليدي لتشمل الابتكار والتحول الرقمي والاستدامة، بما يمكّن رجال ورواد الأعمال في البلدين من إنشاء مشاريع ذات قيمة مضافة تسهم في تنويع الاقتصاد الخليجي وتعزيز تنافسيته.
من جهته، قال عبد الله بن سلطان العويس، نائب رئيس اتحاد غُرف الإمارات رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، إن العلاقات الاقتصادية المتطورة بين قطر والإمارات تأتي امتداداً للعلاقات الأخوية بين البلدين، في إطار جهود القيادة الحكيمة في البلدين في تطوير التعاون التجاري.

1.37 مليار دولار استثمارات قطر

وأشار إلى أن الاستثمارات القطرية في الإمارات تبلغ 5 مليارات درهم (نحو 1.37 مليار دولار)، فيما يبلغ حجم الاستثمارات الإماراتية المباشرة في قطر 29 مليار درهم (7.8 مليارات دولار) في عدد واسع من القطاعات الاقتصادية، مشيراً إلى أن هذه الشراكات تحفز القطاع الخاص في البلدين لدراسة فرص الشراكات والتركيز على أهم المجالات التي يمكن للطرفين الدخول فيها، مثل الأمن الغذائي والقطاع الصحي والبنى التحتية والمجالات التقنية وغيرها.

وأوضح العويس أن هناك تعاوناً ممتداً منذ سنوات بين اتحاد غرف الإمارات وغرفة قطر، وهو يمثل نموذجاً للتعاون الذي يستهدف تعزيز وزيادة مساهمة القطاع الخاص في تحريك العملية الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري البيني، داعياً إلى تكثيف اللقاءات المشتركة بين ممثلي القطاع الخاص وأصحاب الشركات من البلدين. 
وأشاد العويس بالمجهود الكبير الذي يقوم به الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، رئيس غرفة قطر، على صعيد الغرف الخليجية والغرف العربية والغرف العربية الأجنبية المشتركة، وهو ما يعكس دور الغرف التجارية في تحريك الاقتصاد.
بدوره، نوّه راشد عبد الرحمن آل علي بالقواسم المشتركة التي تجمع البلدين "من خلال تبني رؤى للتنويع الاقتصادي في ضوء استراتيجية رؤية قطر الوطنية 2030، ورؤية نحن الإمارات2031".
وأشار إلى أن البلدين لديهما قناعة مشتركة بأن العلاقات الاقتصادية هي ركيزة أساسية في دعم العلاقات بين البلدين، وأن القطاع الخاص يمكن أن يقوم بدور بارز في مسيرة تعزيز التعاون الاقتصادي، وتقدم آل علي بالشكر لغرفة قطر على استضافة اللقاء الذي يعكس عمق العلاقات التجارية بين البلدين.

بحث التبادل التجاري

واستضافت غرفة قطر، اليوم الخميس 16 أكتوبر/تشرين الأول، وفداً تجارياً رفيعاً من الإمارات يضم أكثر من 50 رجلاً وسيدة أعمال برئاسة عبد الله بن سلطان العويس، نائب رئيس اتحاد غُرف الإمارات رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة. وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، ودور القطاع الخاص في تنشيط هذه العلاقات والمساهمة بشكل أكبر في زيادة التبادل التجاري والاستثماري، حيث تم التركيز على تنشيط الاستثمارات المتبادلة في مجالات الأمن الغذائي والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي والخدمات اللوجستية. وجرت كذلك مناقشة عدد من الموضوعات الاقتصادية والتجارية التي تسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وجرى خلال اللقاء تقديم عدد من العروض التقديمية من الجانبين، حيث قدم من الجانب القطري كل من وكالة ترويج الاستثمار وهيئة المناطق الحرة وبنك قطر للتنمية عروضاً تتعلق ببيئة الأعمال في دولة قطر والفرص الاستثمارية المتاحة، بينما قدمت وزارة التجارة الخارجية الإماراتية عرضاً تناول البيئة الاستثمارية في دولة الإمارات.

المساهمون