أوروبا تستقبل البريطانيين بعد "بريكست" دون حق العمل

أوروبا تستقبل البريطانيين بعد "بريكست" بلا تأشيرة ودون حق العمل

03 ابريل 2019
انقسام الشارع البريطاني حول بريكست (Getty)
+ الخط -

صوتت لجنة الحريات المدنية التابعة للبرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة اليوم الأربعاء، بموافقة 38 عضوا مقابل رفض 8 وامتناع 3 عن التصويت، للسماح للبريطانيين بالسياحة أو القيام برحلات عمل بعد بريكست بلا تأشيرة ولمدة محددة.

وتسمح هذه الخطوة للبريطانيين بالإقامة لمدة تصل إلى 90 يوما، لكنها لا تمنحهم الحق في العمل. ومن المرجح أن يقر البرلمان بالكامل القرار غدا الخميس. 

وقال نواب في البرلمان الأوروبي إنه ينبغي السماح للمواطنين البريطانيين بالسفر إلى أوروبا دون تأشيرة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد، لكن فقط إذا منحت المملكة المتحدة نفس الحقوق للمواطنين الأوروبيين، حيث تستعد الكتلة لرحيل بريطانيا المحتمل دون اتفاق.

وذكر مسؤولون أوروبيون أنه "من المرجح للغاية" أن تغادر بريطانيا دون اتفاق، ما سيؤدي إلى عواقب سياسية واقتصادية مدمرة. يكثف الأوروبيون علنا التخطيط لعدم الاتفاق، ما يزيد الضغط على مجلس العموم لإيجاد حل وسط.
ويواجه الاقتصاد البريطاني رزمة من التحديات الداخلية والخارجية التي قد تعترض مسيرته، حال مغادرته الاتحاد الأوروبي "بريكست" من دون اتفاق واضح.

وأظهرت دراسة حديثة صادرة عن معهد "آي دبليو إتش" في هالي شرق ألمانيا، أن "بريكست" بدون اتفاق يمكن أن يؤدي إلى فقدان 600 ألف شخص وظائفهم في العالم، وأن ألمانيا ستكون الأكثر تضررا.

وأكدت الدراسة أن "بريكست" بدون اتفاق سيؤدي إلى فرض الرسوم الجمركية، ما سيعرقل سلسلة الإمداد عالميا، وبالتالي يتأثر المزودون من خارج الاتحاد الأوروبي، لارتباط الأسواق ببعضها.

وداخل دول الاتحاد الـ27 المتبقية، فإن نحو 180 ألف وظيفة في شركات تصدر مباشرة إلى المملكة المتحدة، تواجه التهديد.

وقدرت الدراسة أن 433 ألف عامل آخرين في الاتحاد الأوروبي وحول العالم، سيتأثرون كذلك، لكونهم يعملون في شركات تصدر إلى بريطانيا.

وقالت دراسة صادرة عن معهد "كامبردج إكيومتيريكس" إن عدد الوظائف داخل بريطانيا المهددة حال بريكست بدون اتفاق يصل إلى 500 ألف وظيفة.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، توقع تقرير اقتصادي للحكومة البريطانية أن يؤدي "بريكست" بدون اتفاق إلى تراجع بـ3.‏9 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي على مدار 15 عاما.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)