7 مليارات دولار خسائر جامعات أميركا من قيود ترامب على الطلاب الأجانب
استمع إلى الملخص
- مقترحات إدارة ترامب لتقليص مدة تأشيرات الطلاب إلى أربع سنوات أثارت قلق الجامعات، مما قد يُنفر المتقدمين الجدد، رغم اعتراضات رؤساء الجامعات.
- الطلاب الأجانب يساهمون بـ43.8 مليار دولار و378,175 وظيفة سنوياً، مما يبرز الأثر الاقتصادي لأي تراجع في أعدادهم.
تشير تقارير لمؤسّسات أكاديمية أميركية إلى أنّ قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المقيدة لدخول الطلاب الأجانب ودراستهم في الجامعات الأميركية سوف تتسبب في خسائر تقترب من 7 مليارات دولار وفقدان أكثر من 60 ألف وظيفة.
ويفيد تقرير حديث صادر عن جمعية المعلمين الدوليين (NAFSA)، بأن الولايات المتحدة ستخسر حوالى 159 ألف طالب أجنبي، بتراجع تتراوح نسبته بين 30–40% في الطلاب الجدّد، وما يعادل نحو 15% من إجمالي الملتحقين بجامعاتها، مقارنة بما قبل قرارات ترامب المتعلقة بطرد ومحاصرة أنشطة طلاب بحجة العداء للسامية (إسرائيل).
ورصدت منظمة highereddive لتسكين الطلاب وموقع "إنسايد هاير إيد" الذي ينشر أخبار وتحليلات حول مجتمع التعليم العالي في أميركا، أرقاماً مماثلة عن تداعيات الخسائر المادية ونقص أعداد الطلاب الدوليين في جامعات أميركا هذا العام.
وكان مقترح إدارة ترامب المُعلن 27 أغسطس 2025 قد حدّد إقامة تأشيرة F/J/I بأربع سنوات فقط بدل "مدة الحالة"، وهو ما حذر منه قادة الجامعات لأنه يثير حالة عدم يقين قد تُنفر المتقدمين الجدد، وفق موقعي "بوليتيكو" و"أكسيوس"، واعترض عليه رؤساء جامعات أمام المحاكم، فتعطل تنفيذه.
لكن إدارة الرئيس ترامب، عادت يوم الخميس 28 أغسطس الجاري، لتعلن عن تعديلات لتقليص مدة إقامة الطلاب والصحافيين في الولايات المتحدة، ضمن خطوات تشديد الهجرة النظامية، ونشرت التعديلات المقترحة في الجريدة الرسمية في الولايات المتحدة (السجل الاتحادي).
وتشمل هذه التعديلات عدم السماح للأجانب الذين يحملون تأشيرات تعليمية بالبقاء أكثر من أربعة أعوام، وكانت مدة تأشيرات الطلاب تمتد طوال برامجهم الأكاديمية.
وقد بلغ إجمالي الطلبة الدوليين في جامعات أميركا العام الدراسي 2023/2024 1.126 مليون طالب، ووفقاً لجمعية المعلمين الدوليين، يساهم الطلبة الدوليون سنوياً بحوالى 43.8 مليار دولار و378,175 وظيفة في أميركا وفقاً لأرقام العام (2023/2024)، ما يوضح الحساسية الاقتصادية لأي تراجع في مجال التعليم الجامعي.
ومع انطلاق الفصل الدراسي في الجامعات الأميركية، واجه الطلاب رفضاً لتأشيراتهم الدراسية، نتيجة الإجراءات القمعية التي انتهجتها إدارة ترامب ضدّ الجامعات بعد الحراك الطلابي الداعم لغزة.
وبسبب سياسة مطاردة الطلاب ودراسي الدكتوراه الأجانب المتخصّصين في مجالات تقنية هامة، بدأ حقوقيون وصحف أميركية يحذرون من أن عودة الطلاب الأجانب لبلادهم يعني حرمان أميركا من هذه العقول، بجانب الأموال التي سيدفعونها لجامعات أميركا.