مصرف هولندي تحت التحقيق بسبب غسل أموال

مصرف هولندي تحت التحقيق بسبب غسل أموال

27 سبتمبر 2019
كبار المسؤولين والمساهمين في "أي بي أن أمرو" (Getty)
+ الخط -

يواجه "أيه بي أن أمرو"، أكبر مصرف هولندي، تحقيقات في أمستردام بشأن قضايا تخص غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وذلك وفقاً لما ذكر تقرير في صحيفة " فاينانشال تايمز" البريطانية يوم الخميس. 

وقال التقرير إن المصرف الهولندي رفض إعطاء تفاصيل عن القضايا التي يتم التحقيق حولها معه، لكنه حذر المستثمرين في أسهمه وأدواته المالية، أنه ربما سيواجه عقوبة مالية بسبب هذه الخروقات القانونية.

وفور الإعلان عن خبر التحقيقات انخفض سعر سهم البنك في بورصة أمستردام في التعاملات الصباحية بنحو 9.3%. ومن المتوقع أن تكشف التفاصيل الخروقات القانونية التي قام بها البنك مع تقدم التحقيقات.

وكان مصرف "أي أن جي" المنافس لبنك "أيه بي أن أمرو"، قد تعرض في العام الماضي لغرامة ضخمة بلغت 775 مليون يورو بعد أن وجد المحققون في هولندا أنه سمح لشركات بإجراء صفقات غسل أموال بمبالغ طائلة عبر فروعه وتقديم رشى.

ولاحظ تقرير "فاينانشال تايمز"، تزايد فضائح غسل الأموال في البنوك الأوروبية خلال الأعوام الأخيرة. حيث تعرض مصرف "دويتشه بنك" في العام الماضي لحملة مداهمات في فرانكفورت، ومقرات أخرى نتيجة الاشتباه بعلاقة موظفين في البنك في عمليات غسيل أموال أفضت إلى التهرب الضريبي وتكوين شركات وهمية.

كما تعرضت العديد من البنوك السويسرية والألمانية لغرامات باهظة في الولايات المتحدة خلال الأعوام الماضية بسبب غسل أموال الأثرياء الأميركيين وتقديم خدمات استثمارية مخصصة تساعدهم على تفادي دفع الضرائب للحكومة الأميركية.

وكانت أكبر فضائح غسل الأموال الكبرى في أوروبا، فضيحة مصرف "دانسك بانك"، الذي عثرت الشرطة في استونيا، على جثة رئيسه السابق يوم الثلاثاء، الذي أعلن عن اختفائه منذ يومين بعد تردد اسمه كمتهم رئيسي في فضيحة غسل أموال ضخمة تقدر بنحو 200 مليار يورو.

وحسب التقرير، فإن الشرطة وجدت آفار ريهي - 56 عاماً - بعد عمليات بحث مكثفة باستخدام الكلاب البوليسية والطائرات المسيرة والمتطوعين شملت المناطق المحيطة بمنزله في تالين، بعد اختفائه عن الأنظار منذ يوم الإثنين الماضي، وهو ما أدى إلى تعزيز التكهنات بتورطه في عمليات غسيل الأموال التي قام بها البنك خلال الفترة بين عامي 2007 و2015.

يذكر أن رئيس بنك دانسك السابق اعترف في مقابلة مع إحدى الصحف الأستونية أجراها في شهر مارس/ آذار الماضي بأنه يشعر بتحمل قدر من المسؤولية تجاه فضيحة غسل الأموال الضخمة التي حدثت بالمصرف، ولكنه يعتقد أيضا بأن آليات مكافحة عمليات غسيل الأموال داخل بنك دانسك في ذلك الوقت لم تكن مناسبة أو ملائمة.

وكان الكشف عن أبعاد تلك الفضيحة المالية أدى إلى إطلاق تحقيقات جنائية في كل من فرنسا والدنمارك والولايات المتحدة.

دلالات

المساهمون