استمع إلى الملخص
- العمل التعاقدي يشهد ازدهاراً مع نصف الموظفين يمتلكون عملاً جانبياً، مدفوعاً بفجوات المهارات. يُنصح بالاستثمار في مهارات مثل الترميز والتسويق الرقمي.
- الذكاء الاصطناعي يُبسط التوظيف بحلول 2025، مما يتطلب تحديث السير الذاتية بالكلمات الطنانة والمهارات ذات الصلة وبناء شبكات مهنية.
أصبح البحث عن وظائف في عام 2025 أكثر ذكاءً وسرعة وتنافسية من أي وقت مضى. فما أبرز اتجاهات البحث عن فرص العمل مع مطلع العام الجاري؟ سؤال سعت "فوربس" للإجابة عنه بتحليل أكبر التغييرات الطارئة على سوق العمل وكيف يمكن للباحثين عن وظائف جعلها تعمل لصالحهم.
1 - صعود الأدوار الهجينة في العمل عن بُعد
يقول 63% من المهنيين إنهم سيقبلون بخفض الأجور لمواصلة العمل من المنزل، لكن المزيد من الشركات تدعو الموظفين إلى العودة إلى المكتب. وأصبحت الأدوار الهجينة هي الحل الوسط، وهي تغير قواعد اللعبة بالنسبة إلى الباحثين عن وظائف حالياً.
يفتح العمل الهجين الأبواب للأشخاص الذين لا يستطيعون الانتقال أو التعامل مع روتين العمل المعتاد من التاسعة صباحاً حتى الخامسة مساءً. حتى إن استطلاع رأي "فليكس جوبز" (FlexJobs) وجد أن 96% من المهنيين يعتقدون أن الإعداد الهجين أو العمل عن بُعد هو الأفضل لصحتهم العقلية.
وإذا كنت تبحث عن وظيفة، كن واضحاً بشأن ما تعنيه المرونة لك. ركز على إدارة الوقت والقدرة على التكيّف في سيرتك الذاتية ومقابلاتك، ولا تتردد في السؤال عن سياسات الهجين. ويمكن أن تعني كلمة "هجين" أشياء مختلفة جداً، اعتماداً على المكان الذي تتقدم إليه.
2 - ازدهار العمل التعاقدي
لم يعد العمل المستقل والوظائف الجانبية مخصصين فقط للمبدعين أو المحترفين في مجال التكنولوجيا. فقد وجدت دراسة لمؤسسة "أول لابس" (Owl Labs) أن نحو نصف جميع الموظفين لديهم عمل جانبي، وأن 16% آخرين يبحثون عن واحد.
ويغذي هذا التحول مزيجاً من فجوات المهارات ونقص العمال والرغبة العالمية في المرونة. وتجعل منصات مثل "فيفر" (Fiverr) و"أبورك" (Upwork) من السهل كسب أموال إضافية أو تولي مسؤولية جدولك الزمني. وترغب الشركات في هذا الاتجاه، إذ يسمح لها العمل التعاقدي على وظائف بجلب المواهب المتخصصة للاحتياجات قصيرة الأجل دون التزام التوظيف بدوام كامل.
وإذا كنت ترغب في ركوب هذه الموجة، ابدأ صغيراً وقم بمشاريع قصيرة الأجل. واستثمر في المهارات عالية الطلب مثل الترميز أو التسويق الرقمي، ثم شارك خبرتك على "لينكد إن" (LinkedIn) أو "تيك توك" (TikTok).
3 - تبسيط المقابلات وتكامل الذكاء الاصطناعي
يكاد ينتهي زمن جولات المقابلات الطويلة والمرهقة. وفي عام 2025، يصبح التوظيف أسرع وأكثر كفاءة بفضل الذكاء الاصطناعي. ووفقاً لمؤسسة "إس أتش أر إم" (SHRM)، تستخدم واحدة من كل أربع شركات بالفعل الذكاء الاصطناعي لمهام الموارد البشرية، من مسح السير الذاتية إلى التنبؤ بأفضل المرشحين.
وبالنسبة إلى الباحثين عن عمل، يعني هذا جداول زمنية أقصر، لكن مخاطر أعلى. ويجب أن تتألق سيرتك الذاتية وطلبك. وتتعمق برمجيات الذكاء الاصطناعي في قواعد البيانات، بحثاً عن الكلمات الرئيسية والمهارات وحتى الطلبات القديمة. فإذا لم تكن سيرتك الذاتية محدثة، فقد تتخلف عن الركب.
ومن أجل ضمان البقاء في المقدمة، حافظ على سيرتك الذاتية وملفك الشخصي على "لينكد إن" جديداً بالمهارات ذات الصلة والكلمات الطنانة في الصناعة. فلا تنتظر الفرص فقط لتأتي إليك، بل تقدم مباشرة إلى الشركات وابنِ شبكتك. ومن خلال الاعتماد على كيفية عمل الذكاء الاصطناعي، يمكنك وضع نفسك مرشحاً تبحث عنه الشركات.
4 - شفافية أكبر في عمليات البحث عن الوظائف
يقضي الناس ساعات في طلبات التوظيف والمقابلات فقط ليكتشفوا أن الراتب ليس قريباً مما يحتاجون إليه. لكن لحسن الحظ، فإن عالم البحث عن الوظائف يلحق بالركب. إذ يُظهر تقرير من "إنديد" (Indeed) أن أكثر من 50% من الوظائف المعلنة في الولايات المتحدة تتضمن الآن معلومات عن الراتب، وهذا الاتجاه يكتسب زخماً. كذلك يمكن أن تذهب الشفافية إلى أبعد من ذلك. تخيل أن تخبر أصحاب العمل بما تبحث عنه بالضبط في الراتب والمزايا والمرونة، وأن يقابلوك في منتصف الطريق.
كن جريئاً بشأن ما تريده، واستخدم الشفافية لصالحك من خلال تحديد توقعاتك للراتب مبكراً وطرح أسئلة واضحة عن الامتيازات والسياسات. والأمر لا يتعلق فقط بإيجاد وظيفة، بل بإيجاد الوظيفة المناسبة.
5 - إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي
قد يساعدك الذكاء الاصطناعي في صياغة سيرتك الذاتية، لكن 53% من مديري التوظيف يقولون إنهم يشعرون بعدم الارتياح إزاء السير الذاتية المليئة بالمديح المفرط المصقول الناتج من الذكاء الاصطناعي. وبالنسبة إلى 20%، فإن هذا الأمر يشكل عقبة أمام التوظيف.