أقوى أداء فصلي للنفط بـ10 سنوات نتيجة خفض الإنتاج

أقوى أداء فصلي للنفط في 10 سنوات بفضل خفض الإنتاج

29 مارس 2019
ترامب يكثف ضغوطه على أوبك لخفض الأسعار أكثر (Getty)
+ الخط -
ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة، على خلفية من تخفيضات الإمدادات الجارية بقيادة أوبك والعقوبات الأميركية المفروضة على إيران وفنزويلا، مما يضع أسواق الخام على مسار تسجيل أكبر زيادة فصلية منذ 2009.

وبحلول الساعة 5:59 بتوقيت غرينتش، بلغ سعر برميل العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 59.68 دولارا، مرتفعاً 0.6% مقارنة مع التسوية السابقة. وتتجه العقود الآجلة للخام الأميركي للارتفاع للأسبوع الرابع على التوالي، وتسجيل صعود نسبته 31% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.

وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت، اليوم، 0.5% إلى 68.16 دولارا. وتتجه العقود الآجلة إلى تحقيق مكسب أسبوعي نسبته 1.7% وزيادة قدرها 27% في الربع الأول من العام الجاري.

وبالنسبة للعقود الآجلة للخامين، فإن الربع الأول من 2019 يمثل أفضل أداء فصلي لها منذ الربع الثاني من 2009 حين ارتفعت نحو 40%.

وتتلقى أسعار النفط الدعم منذ بداية العام من مساع تقوم بها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من خارجها مثل روسيا، في تحالف معروف باسم أوبك+، والذين تعهدوا بخفض الإمدادات بمقدار نحو 1.2 مليون برميل يوميا هذا العام لدعم الأسواق.
وقال بنك الاستثمار الأميركي "جيفريز" اليوم، إن السوق قد تشهد شحا شديدا في الربع الثالث من 2019.

وتسبب ارتفاع الأسعار في أن يحث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الخميس أوبك على تعزيز الإنتاج لخفض الأسعار. وكتب ترامب على تويتر "من المهم للغاية أن تزيد أوبك تدفق النفط. الأسواق العالمية هشة، وسعر النفط يرتفع أكثر من اللازم. شكرا!".

لكن تخفيضات أوبك+ ليست السبب الوحيد لارتفاع أسعار النفط في العام الجاري، مع إشارة محللين أيضا إلى العقوبات الأميركية المفروضة على إيران وفنزويلا، وهما عضوان في أوبك ومصدران للنفط، كأحد أسباب صعود أسعار الخام.

وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن وزير الطاقة، ألكسندر نوفاك، نفى تقريرا اليوم الجمعة، ذكر أن روسيا ستوافق فقط على تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي لمدة 3 أشهر.

ونقلت تاس عن الوزير قوله "لم نقل هذا...سنناقش هذا في مايو/ أيار"، مضيفاً أنه لا تواجد اقتراحات من روسيا في هذا الشأن في الوقت الحالي. وذلك بعدما ذكرت رويترز أمس الخميس، نقلا عن مصادر مطلعة أن موسكو قد توافق فقط على تمديد لثلاثة أشهر.

قال نوفاك اليوم، إنه يعتزم بحث سبل لزيادة صادرات النفط الفنزويلية مع وزير النفط الفنزويلي. لكن لم يفصح الوزير الروسي عن المزيد من التفاصيل.

كان وزير النفط الفنزويلي، مانويل كيفيدو، والذي يشغل أيضا منصب رئيس شركة النفط بي.دي.في.اس.ايه التي تديرها الحكومة، قال هذا الشهر إن فنزويلا قد تحول بعض النفط المتجه في الأصل إلى الولايات المتحدة إلى روسنفت الروسية أو وجهات أخرى بسبب العقوبات الأميركية على بلاده.

على صعيد آخر، قالت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية اليوم الجمعة، إن واردات اليابان من النفط الخام ارتفعت 3.3% في فبراير/ شباط عنها قبل عام إلى 3.09 ملايين برميل يوميا.
وأظهرت بيانات الوزارة أن مبيعات المنتجات النفطية المحلية في اليابان انخفضت الشهر الماضي 6.5% على أساس سنوي إلى 3.3 ملايين برميل يوميا.

وتراجعت مبيعات البنزين 2.1% إلى 851 ألفا و533 برميلا يوميا، فيما انخفضت مبيعات الكيروسين 17.2% على أساس سنوي إلى 502 ألف و176 برميلا يوميا حسبما أظهرته البيانات.

وأفادت مصادر بالقطاع وبيانات "رفينيتيف أيكون" أن شركات التكرير اليابانية أوقفت استيراد النفط من إيران، بعد أن اشترت 15.3 مليون برميل في الفترة بين يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار قبل انتهاء إعفاء موقت من العقوبات الأميركية.

وينتهي أجل الإعفاء، الذي يسمح لليابان بشراء بعض النفط الإيراني لمدة 180 يوما، في أوائل مايو/ أيار. لكن شركات التكرير اليابانية ترغب في ضمان وجود وقت كاف لوصول جميع الشحنات التي جرى تحميلها بالفعل إلى اليابان ولاستكمال عملية السداد.

(رويترز)

المساهمون