استمع إلى الملخص
- في مؤتمر مارلوج الدولي، أكد الفريق أسامة ربيع على أهمية الذكاء الاصطناعي في تعزيز النقل واللوجستيات، مشيراً إلى التحديات الأمنية في البحر الأحمر وتأثيرها على سلاسل الإمداد العالمية.
- استعرضت الهيئة جهودها في تطوير البنية التحتية للقناة، بما في ذلك مشروع تطوير القطاع الجنوبي، وتوطين صناعة الوحدات البحرية، وإنشاء مصنع للبنتونات الخرسانية العائمة.
قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأحد، إن هنالك مؤشرات إيجابية لعودة الاستقرار إلى منطقة البحر الأحمر أثمرت عن قيام 47 سفينة منذ بداية الشهر الجاري بتعديل مسار رحلاتها للعبور بالقناة المصرية بدلاً من طريق رأس الرجاء الصالح. وتوقع، عودة المزيد من الخطوط الملاحية للعبور من قناة السويس مع استمرار حالة الاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك في افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي الدولي للنقل البحري واللوجستيات (مارلوج) في نسخته الرابعة عشر، والذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري المصرية تحت رعاية جامعة الدول العربية وبالتعاون مع وزارة النقل، خلال الفترة من 23 إلى 25 فبراير الجاري.
وفي كلمته، أعرب أسامة ربيع عن تقديره لما يمثله انعقاد مؤتمر مارلوج الدولي من أهمية كبرى في هذا التوقيت بالغ الأهمية في ظل المتغيرات الجيوسياسية الحالية والتحديات الاقتصادية التي تعيد تشكيل خريطة التوازنات العالمية. وأشاد باهتمام المؤتمر بإلقاء الضوء على تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت أداة محورية لتعزيز المرونة والابتكار في العديد من القطاعات الحيوية لا سيما النقل واللوجستيات.
وأكد رئيس الهيئة أن أزمة البحر الأحمر فرضت تحديات أمنية غير مسبوقة في المنطقة بما انعكس على استقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود نحو العمل المشترك لاحتواء التبعات السلبية وضمان استمرارية الخدمات البحرية في المنطقة.
واستعرض ربيع الجهود التي بذلتها الهيئة لتقليل تأثيرات الأزمة على عملائها من خلال تحقيق التواصل المستمر والفعال والمباشر مع الخطوط الملاحية واستقرار السياسات التسعيرية، بالإضافة إلى استحداث حزمة الخدمات البحرية واللوجستية لتلبية متطلبات العملاء في الظروف الاعتيادية والطارئة وأبرزها خدمة صيانة وإصلاح السفن، والإنقاذ البحري، ومكافحة التلوث، والإسعاف البحري، و تبديل الأطقم البحرية، والتزود بالوقود.
وأضاف رئيس الهيئة أن التحديات المختلفة لم تكن عائقاً أمام قناة السويس لاستكمال خطط التطوير الطموحة للحفاظ على جاهزية القناة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للعملاء.
وأشار المسؤول المصري إلى أن قناة السويس نجحت بتحقيق إنجاز جديد على صعيد البنية التحتية، وتطوير المجرى الملاحي بانتهاء مشروع تطوير القطاع الجنوبي بشقيه وتشغيله أمام حركة التجارة العالمية، للاستفادة مما يحققه من مزايا ملاحية عديدة أبرزها زيادة عامل الأمان الملاحي، وتقليل تأثيرات التيارات المائية على السفن العابرة، فضلاً عن زيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بمعدل يراوح بين ست إلى ثماني سفن.
وتطرق رئيس الهيئة إلى استمرار الجهود الرامية نحو توطين صناعة بناء الوحدات البحرية المختلفة في الترسانات والشركات التابعة للهيئة، معلناً إنشاء أول مصنع لبناء البنتونات الخرسانية العائمة بشركة القناة للموانئ، وهي إحدى الشركات التابعة للهيئة ليكون إضافة قوية باعتباره أول مصنع متخصص بهذا المجال في مصر لبناء البنتونات اللازمة لإنشاء مراين اليخوت ومراسي العائمات الصغيرة، بتكلفة تقل نحو 40% مقارنة بالتكلفة الإجمالية لاستيراد تلك البنتونات.
وأوضح أن قناة السويس نجحت في اتخاذ خطوات جادة نحو ترسيخ صناعة القاطرات البحرية بطرازات مختلفة في ترسانات وشركات الهيئة، وبالتعاون مع القطاع الخاص، بالإضافة إلى الخبرات الكبيرة التي تتمتع بها شركات وترسانات الهيئة في مجال بناء اللنشات البحرية والصالات والكباري العائمة والمعديات.