3 شركات بالإمارات ساعدت فنزويلا بالتحايل على العقوبات الأميركية

3 شركات بالإمارات ساعدت فنزويلا بالتحايل على العقوبات الأميركية

29 ديسمبر 2020
توقعات بعقوبات أميركية على الشركات التي نقلت النفط الفنزويلي(فرانس برس)
+ الخط -

قالت وكالة "رويترز" في تحقيق استقصائي نشرته اليوم الثلاثاء، إن 3 شركات تتخذ من الإمارات مقرا لها ساعدت كاراكاس في التحايل على العقوبات الأميركية المفروضة على النفط الفنزويلي.
ووفقا للتحقيق فإن إحدى الشركات غير المشهورة قامت بإدارة الناقلات التي تشحن النفط الفنزويلي بعد تغيير أسماء تلك السفن، والتي قامت بالفعل بعد أسابيع من العقوبات الأميركية في يونيو/حزيران الماضي بنقل النفط الفنزويلي.
وأضاف التحقيق أن شركة المحيط البحري ( Muhit Maritime FZE) هي واحدة من ثلاثة كيانات مقرها الإمارات شحنت الخام والوقود الفنزويليين خلال النصف الثاني من هذا العام. 
وقامت الناقلات التي تديرها الشركات الثلاث بنقل ملايين البراميل من النفط التي تنتجها شركة بترول فنزويلا ( Petroleos de Venezuela SA ) المملوكة للدولة، والمعروفة اختصارا باسم ( PDVSA )، منذ يونيو/ حزيران، وفقًا للوثائق الداخلية وقاعدة بيانات الشحن المتاحة للجمهور.

يُظهر النشاط كيف أن الإمارات، أحد أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، هي مركز للشركات التي تساعد فنزويلا في تجنب العقوبات الأميركية. 
والشركات الثلاث هي المحيط البحري (Muhit Maritime) وعيسى للشحن (Issa Shipping) وآسيا تشارم (Asia Charm Ltd  ) ولم تتمكن "رويترز" من تحديد المالكين النهائيين للشركات الثلاث، حيث لم يتم سرد تفاصيل ملكيتها وإدارتها في سجل الشركات المتاح للجمهور في الإمارات العربية المتحدة.
ويبرز ذلك، كيف أن شركات أو كيانات غير معروفة نجحت في ملء الفراغ الذي سببته العقوبات الأميركية التي منعت المشترين وشركات الشحن المعروفة من تسهيل صادرات النفط الخام لفنزويلا.
بدأ هذا النمط من الكيانات في روسيا ثم ظهر في الإمارات، حيث قامت تلك الكيانات ببناء أساطيلها منذ أوائل عام 2019 بسفن قامت منذ ذلك الحين برحلات مرتبطة بفنزويلا بشكل أساسي، وفقًا لبيانات تتبع السفن.
مثلت شحنات الشركات الثلاث من النفط الخام والوقود الفنزويلي حوالي 3.9% من إجمالي صادرات النفط في أميركا الجنوبية في عام 2020 حتى 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بقيمة بلغت 208.5 ملايين دولار بأسعار السوق وإن كان من المتوقع أن تكون فنزويلا باعت بسعر أقل من السوق.

عقوبات أميركية متوقعة
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ردا على أسئلة حول الشركات المسجلة في الإمارات: "إننا نتابع عن كثب هذه الأنواع من الحيل التي تبذلها الشركات للتهرب من العقوبات"، مضبفا أن "أولئك الذين يقفون وراء الشركات الوهمية ليس من الحكمة أن يعتبروا أنفسهم محصنين من العقوبات".

وامتنع المتحدث عن التعليق على عقوبات مستقبلية محتملة لكنه أضاف أن "الولايات المتحدة يجب أن يعرف الأصدقاء والخصوم على حد سواء أن شركاتهم وناقلاتهم تظل عرضة للعقوبات إذا كانوا متواطئين في الأنشطة التي تسهل صادرات شركة النفط الفنزويلي إلى الخارج وجهود نظام مادورو للتهرب من العقوبات ".
وقالت حكومة الإمارات في بيان إن "تحقيقاً شاملاً جار بشكل كامل بشأن الشركات الثلاث".
واتهمت واشنطن من قبل إيران، باستخدام الشركات الإماراتية لتسهيل صادرات الخام، حيث فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على أكثر من ستة كيانات مقرها الإمارات هذا العام، بتهمة التورط في شراء أو السمسرة في بيع منتجات النفط والبتروكيماويات الإيرانية في انتهاك لعقوباتها، وفي بعض الحالات تزوير وثائق لإخفاء المصدر.