23 شركة إسمنت مصرية تخفض إنتاجها 25 مليون طن

23 شركة إسمنت مصرية تخفض إنتاجها 25 مليون طن

17 يوليو 2021
يأتي قرار خفض حجم الإنتاج تلبية لمطالب الشركات (Getty)
+ الخط -

بدأت 23 شركة إسمنت في مصر خفض الطاقة الإنتاجية بواقع 25 مليون طن سنوياً، ‏تنفيذًا لقرار جهاز حماية المنافسة ‏والممارسات الاحتكارية (‏حكومي)، ويتوزع الخفض ما بين 10.6 في ‏المائة على الإنتاج الكلّي، بالإضافة إلى 2.8 في المائة عن كل خط إنتاج، بخلاف نسبة ‏أخرى مرتبطة بالمرحلة العمرية لكل شركة.‏

وأوضح مصدر مسؤول في إحدى كبرى شركات إنتاج الإسمنت في مصر، لـ"العربي الجديد"، أن الطاقة ‏الإنتاجية التي سيتم تخفيضها على مستوى الشركات مجتمعة ستصل في المتوسط إلى ‏حوالي 33 في المائة (حوالي 25 مليون طن) من الإنتاج الإجمالي، "لكن النسبة ستختلف من شركة ‏لأخرى، بحسب عدد خطوط الإنتاج بكل شركة".‏

وتابع المصدر أن هناك نسبة ثالثة سيتم خفضها ‏مرتبطة بالمرحلة العمرية لكل شركة، فالشركات التي دخلت دائرة الإنتاج قبل العام 2007 ‏يتم خفض 15 في المائة من إنتاجها، ومن بدأت بين عامي 2007 وحتى 2016 يتم خفض 10 في المائة من إنتاجها، وما بعد ‏‏2016 يتم خفض 5 في المائة من إنتاجها.‏

وجاء القرار عقب جولات مكثفة من المفاوضات ما ‏بين ‏مصنعي ‏الإسمنت ‏والحكومة ‏المصرية، ممثلة بوزارة ‏التجارة ‏والصناعة، ‏اتفق ‏الجميع على أن المشكلة ‏الرئيسية ‏تكمن في ‏زيادة الإنتاج عن ‏حاجة ‏السوق. إذ إن الطاقة ‏الإنتاجية تبلغ ‏بعد ‏دخول مصنع إسمنت سوهاج ‏دائرة ‏الإنتاج في مايو/ أيار الماضي، ‏‏85 ‏مليون طن، ‏فيما ‏تراجع الاستهلاك إلى نحو ‏‏47 مليون ‏طن ‏سنويا في ‏نهاية ‏‎2020‎، وهو ما يعني ‏وجود فائض ‏عن ‏حاجة ‏الاستهلاك يقدر بحوالي 38 طناً.‏

وسجلت أسعار الإسمنت في السوق المصري ارتفاعات متتالية ‏خلال الأيام ‏القليلة ‏الماضية، منذ موافقة جهاز حماية المنافسة ‏والممارسات الاحتكارية على طلب الشركات تخفيض الإنتاج، بنسب تراوحت ما بين 50 و150 جنيهاً ‏على كل طن.‏

وتشير التوقعات إلى أن سعر ‏الطن سيصل إلى ألف جنيه خلال ‏الأيام المقبلة ارتفاعاً من 800 جنيه قبل ‏صدور القرار. وأعلنت شعبة منتجي الإسمنت في اتحاد الصناعات المصرية عن ‏ترحيبها ‏بالقرار، من ‏منطلق أنه سيعمل على تقليل فائض ‏العرض الذي عانى منه ‏القطاع على مدار ‏السنوات الثلاث ‏الماضية‎.‎

في المقابل، سجلت شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية في القاهرة ‏اعتراضها ‏على القرار، واعتبرت أنه سيضر بالمستهلكين من جراء رفع ‏الأسعار، ‏مؤكدة أنها ستقدم ‏تقريرًا كل أسبوعين لجهاز حماية ‏المنافسة لمنع حدوث قفزات سعرية.

المساهمون