220 مليون دولار من أوروبا لدعم حبوب دول المغرب العربي
أعلن الاتحاد الأوروبي نيته دعم دول المغرب العربي بمبلغ 200 مليون يورو (220 مليون دولار) للتغلب على نقص الحبوب، وإقراض تونس 500 مليون دولار لدعم ميزانيتها التي تواجه أزمة وشيكة في ماليتها العامة دفعتها للسعي إلى الحصول على حزمة إنقاذ دولية.
يُشار إلى أن المغرب والجزائر وتونس مستوردة رئيسية للقمح من روسيا وأوكرانيا، فيما تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في زيادات حادة بأسعار الحبوب.
ومتحدثاً بعد اجتماع مع مسؤولين بالحكومة التونسية في العاصمة، قال المفوض الأوروبي لشؤون التوسع والجوار أوليفر فارهيلي،اليوم الثلاثاء، إن الاتحاد سيقرض تونس 450 مليون يورو لدعم ميزانيتها بينما يواجه البلد الواقع في شمال أفريقيا أزمة وشيكة في ماليته العامة دفعته للسعي للحصول على حزمة إنقاذ دولية. (الدولار = 0.9011 يورو).
وأوضح أن الأموال سيجرى إرسالها بحلول إبريل/ نيسان وتشمل 300 مليون يورو جرى تخصيصها العام الماضي.
وقال وزير الاقتصاد سمير سعيد لرويترز إن تأثير تلك الزيادات في الأسعار على ميزانية تونس سيكون أقل قليلاً من 5 مليارات دينار (1.7 مليار دولار) هذا العام.
يأتي ذلك بعدما خفضت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني هذا الشهر تصنيفها للدين السيادي التونسي إلى درجة غير استثمارية، وقال بنك الاستثمار "مورغان ستانلي" إنه يتوقع أن تتخلف الحكومة عن سداد قروض.
وكانت المالية العامة لتونس منهكة بالفعل قبل الجائحة وأدى الاضطراب السياسي منذ أن علّق الرئيس قيس سعيد البرلمان وتحرك نحو حكم الفرد العام الماضي إلى تأجيل مساعي السعي إلى مساعدة إضافية.
وفاقمت حرب أوكرانيا مشاكل الحكومة، حيث تسببت في زيادات في أسعار الوقود والحبوب، وكلاهما مدعومان في تونس.
