اجتماع أوبك+ يبحث تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط

اجتماع أوبك+ يبحث تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط

06 يونيو 2020
ستعقد الاجتماعات عبر تقنية الفيديو (فرانس برس)
+ الخط -
تعقد منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها من خارج المنظمة، وهو التجمع المعروف باسم (أوبك+)، مؤتمراً عبر الفيديو، السبت، بهدف مناقشة تمديد اتفاقها بشأن خفض الإنتاج الذي أبرم للحد من تبعات أزمة تفشي فيروس كورونا الجديد.

وأكدت أوبك أن المؤتمر الذي كان مقررا له أن يعقد يومي 9 و10 يونيو/حزيران الجاري تم تقديمه إلى اليوم السبت عبر الفيديو، حيث ستبدأ أولا محادثات بين أعضاء أوبك في الساعة 12.00 بتوقيت غرينتش، ويليها اجتماع لمجموعة أوبك+ في الساعة 14.00 بتوقيت غرينتش.

وقالت مصادر في أوبك+، وفقا لوكالة "رويترز"، إن السعودية وروسيا اتفقتا على تمديد التخفيضات القياسية حتى نهاية يوليو/تموز، رغم أن الرياض تفضل تمديد التخفيضات حتى نهاية أغسطس/آب.

وأشارت المصادر إلى أن تمديد التخفيضات مرهون بالامتثال، لأنه يتعيّن على الدول التي أنتجت أكثر من حصتها في مايو/أيار ويونيو/حزيران تعويض ذلك بخفض أكبر خلال الأشهر المقبل.



وقال بيورنار تونهويغن، المحلل لدى معهد "ريستاد انرجي"، لوكالة "فرانس برس"، "يبدو الآن أنه من المرجح جدا أن تمدد (أوبك+) خفض الإنتاج الحالي الساري، لشهر إضافي".
ويتوقّع بعض المحللين ومراقبي السوق أن يكون التمديد لفترة أطول، إلى نهاية الصيف إن لم يكن حتى نهاية العام، لأن تخفيف إجراءات العزل التي طبقت في العديد من دول العالم، لم تسمح بإعادة حجم الاستهلاك إلى مستواه ما قبل الأزمة، الذي كان أقل من العرض أصلا.

احترام الحصص

وأكدت مصادر أن العراق وافق على تخفيضات إضافية، وللعراق إحدى أسوأ معدلات الامتثال في مايو/أيار، وفقا لمسح أجرته "رويترز" لإنتاج أوبك.

ولم يتضح على وجه الدقة كيف سيخفض العراق إنتاجه ويتفق مع شركات النفط الضخمة التي تعمل في أراضيه على خفض الإنتاج. وقالت نيجيريا إنها تهدف أيضا إلى تحقيق الامتثال الكامل.
ورأى المحلل في مصرف "ساكسوبنك"، أولي أس. هانسن، في مذكرة وفقا لـ"فرانس برس" أن الالتزام بالتعهدات التي قطعتها الدول قد يشكل العقبة الأساسية. 

وقال إن "المشكلة هي معرفة ما الذي يجب القيام به مع الدول التي لا تحترم الخفض الذي وعدت به، على غرار دولتي العراق ونيجيريا، المعروفتين في أوبك بعدم الالتزام واللتين منذ سنوات وحتى الآن لم تحترما يوماً، الاتفاقات السابقة"، مضيفا أن هذه المسألة هي موضوع شائك "يعقّد جهود" المجموعة برمتها.

وذكرت مؤسسة "كبلر" للبيانات أن "أوبك بلاس" خفّضت إنتاجها بمقدار حوالى 8.6 ملايين برميل يوميا في أيار/مايو، أي 11% أقلّ من التخفيض المقرر.
كانت دول "أوبك+" قد اتفقت على خفض الإنتاج اعتبارا من الأول من مايو/أيار وحتى أواخر يونيو/حزيران، بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا، أي حوالى 10% من العرض العالمي قبل الأزمة.

وينص الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه في 12 إبريل/نيسان، على تخفيف الخفض التاريخي في الإنتاج إلى 7.7 ملايين برميل يوميا من يوليو/تموز وحتى ديسمبر/كانون الأول، ثم إلى 5.8 ملايين برميل يوميا من يناير/كانون الثاني 2021 إلى إبريل/نيسان 2022.

ارتفاع الأسعار

وحقق الخامان القياسيان برنت وغرب تكساس مكاسب، للأسبوع السادس، بدعم من تخفيضات للإنتاج ومؤشرات على تحسّن الطلب على الوقود مع بدء دول في تخفيف إجراءات العزل العام التي فُرضت لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد.


وارتفعت أسعار النفط أمس الجمعة، حيث جرت تسوية العقود الآجلة لخام برنت على ارتفاع 2.31 دولار، أي ما يعادل 5.8 بالمائة، إلى 42.30 دولارا للبرميل، بزيادة أسبوعية 19.2 بالمائة.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.14 دولار، أو 5.7 بالمائة، إلى 39.55 دولارا للبرميل، بزيادة أسبوعية 10.7 بالمائة.

وربح برنت 17 بالمائة منذ 29 مايو/أيار ليبلغ ذروة ثلاثة أشهر، ويكون في نطاق أكثر راحة بالنسبة لمنتجين مثل روسيا. وزاد العقد لأكثر من مثليه منذ انهياره إلى مستوى متدن عند 15.98 دولارا للبرميل في 22 إبريل/نيسان، وارتفع غرب تكساس الوسيط 11 بالمائة.

المساهمون