الإفلاس يلاحق شركة الاتحاد للطيران الإماراتية

الإفلاس يلاحق شركة الاتحاد للطيران الإماراتية

28 يونيو 2020
صفقات فاشلة للشركة تكبدها خسائر فادحة (فرانس برس)
+ الخط -
يلاحق الإفلاس شركة الاتحاد للطيران الإماراتية، التي تكبدت خسائر للعام الرابع على التوالي، بينما تواجه ملاحقات دولية بشأن ديون كبيرة، ما يزيد من تعقد المشهد القاتم الذي تفرضه جائحة فيروس كورونا.

لم يمر سوى نحو ثلاثة أشهر على إعلان الناقل الوطني لدولة الإمارات عن خسائر بقيمة 870 مليون دولار لعام 2019، للعام الرابع على التوالي، حتى أظهرت وثائق قانونية أن محكمة في نيويورك أرسلت مذكرات استدعاء للشركة، في السابع من يوليو/ تموز المقبل، للبت في مصير ديون تبلغ قيمتها 1.2 مليار دولار مستحقة على الشركة وكيانات تابعة لها، يطالب الدائنون باسترجاعها.

ووفق تقرير لوكالة رويترز، أمس السبت، فإن المحكمة أرسلت أيضاً مذكرات استدعاء لوكالة فيتش للتصنيفات الائتماني، والتي أشارت في تقرير لها قبل نحو ثلاث سنوات إلى إصدار الشركة الإماراتية سندات لتمويل أعمالها وشركة أليطاليا التابعة لها بشكل جزئي وتعرضت للإفلاس.

ويطلب مستثمرون، من بينهم "بلو باي" لإدارة الأصول المتخصصة في أدوات الدخل الثابت، النفاذ إلى "اتفاق تحمل دين" وقعته الاتحاد الإماراتية والناقلة الإيطالية أليطاليا في 2016، قبل أن تشهر أليطاليا إفلاسها.

وأصدرت الاتحاد سندات في 2015 و2016 عبر شركة ذات غرض خاص مقرها أمستردام، تحمل اسم "إي.إيه بارتنرز"، والتي وزعت المال في ذلك الحين على الاتحاد وشركات طيران أخرى، من بينها أليطاليا.


وبحسب إفصاحات قدمتها "إي.إيه بارتنرز" لبورصة لندن وتقرير لفيتش صادر في مايو/ أيار 2017، وافقت الاتحاد على تغطية الدين المستحق على أليطاليا بموجب اتفاق تحمل الدين.

ويعتقد المستثمرون أن الوثيقة ستساعدهم في استعادة جزء من المال الذي استثمروه في السندات وطلبوا النفاذ إليها في دعوى أقاموها في 16 يونيو/ حزيران الجاري في المحكمة الجزئية الأميركية للمنطقة الجنوبية من نيويورك.

ووفق مطالبات الدائنين فإن الاتحاد تسعى إلى التنصل من سداد الديون بعد إفلاس أليطاليا، بينما قال متحدث باسم الاتحاد للطيران لرويترز إن "الشركة واحدة من العديد من المقترضين من إي.إيه بارتنرز".

يأتي طلب حاملي السندات بعد محاولات سابقة للعثور على حلول لإعادة هيكلة الدين، شملت مقترحا جرى تقديمه في إبريل/ نيسان، ولم ترد عليه الاتحاد، وفق رويترز.

وأنفقت الناقلة المملوكة لأبوظبي مليارات الدولارات في عمليات استحواذ على شركات طيران فشلت في تحقيق العائدات المتوقعة.


وأفلست بعض شركات الطيران التي دخلت معها الاتحاد في شراكة منذ ذلك الحين، فيما تكبدت "الاتحاد" في السنوات الأربع الأخيرة خسائر إجمالية بلغت 4.67 مليارات دولار، وفق بيان لها في مارس/ آذار 2020.

واشترت الشركة التي تأسست عام 2003 في إمارة أبوظبي الغنية بالنفط حصصاً في العديد من شركات الطيران الأجنبية، منها "أليطاليا"، و"طيران برلين"، و"فيرجين أستراليا"، و"جت وايز" الهندية" و"طيران سيشيل".

وفي فبراير/ شباط الماضي، أفصحت الشركة عن توجهها لبيع 38 طائرة للحصول على مليار دولار، ضمن إجراءات لتوفير سيولة مالية وخفض التكاليف.

المساهمون