المغرب يُخضع أماكن العمل لبروتوكول وقائي من كورونا

المغرب يُخضع أماكن العمل لبروتوكول وقائي من كورونا

الرباط
avata
عادل نجدي
صحافي مغربي. مراسل العربي الجديد في المغرب.
29 مايو 2020
+ الخط -
أعدت الحكومة المغربية خُطّة خاصة بتدبير خطر العدوى من فيروس كورونا داخل أماكن العمل، وذلك بالتزامن مع تحضيرات الخروج من الحجر الصحي المفروض، منذ 20 مارس/آذار الماضي إلى غاية 10 يونيو/ حزيران المقبل، وعودة الفاعلين الاقتصاديين لاستئناف أنشطتهم.
وتتضمن الخطة التي جاءت على شكل دليل مهني يحمل اسم "بروتوكول تدبير خطر العدوى بوباء كوفيد – 19"، تدابير الصحة والسلامة في العمل والمبادئ التوجيهية المتعلقة بتخطيط وتنظيم العمل والنظافة، وتناول الوجبات الغذائية داخل فضاءات العمل والنقل وشروط الولوج إلى أماكن العمل، وكذا التكفل بالأشخاص المشكوك في إصابتهم.

وينص البروتوكول الذي أعدته كل من وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي ووزارة الشغل والإدماج المهني، على مجموعة من التوجيهات، في مقدمتها ضرورة تشجيع العمل من المنزل لكل الوظائف التي تسمح بذلك، وكذا الأجراء المعرضين للخطر، الذين بإمكان طبيب الشغل أن يحدد لائحتهم حتى يسمح لهم بالعمل من منازلهم.
ويوصي بروتوكول تدبير خطر العدوى بتجنب تجمعات الأشخاص من خلال إغلاق الأماكن المخصصة للراحة والصلاة وكذلك غرف الرضاعة ودور الحضانة، مع تفادي تجمعات الأشخاص في الاجتماعات قدر الإمكان، والتكوين عن بُعد بما في ذلك داخل مقر المقاولة.

وفي حال تطلب تسيير العمل اجتماعات، ينصح باللجوء إلى استخدام آليات الاجتماعات الرقمية أو التكوين عن بعد حتى لو كان الأمر يهم أشخاصاً داخل مقر المقاولة، مع اقتصار الاجتماعات المباشرة على الأشخاص الذين يشكل حضورهم ضرورة قصوى، كما ينصح بتقليص مدة الاجتماع، مع تهوية أماكن الاجتماعات قبل الاجتماع وبعده، مع وضع لائحة تضم أسماء جميع الحاضرين مع عناوينهم وأرقامهم الهاتفية.
ولتفادي نقل العدوى داخل فضاءات العمل، حث البروتوكول كذلك على تجنب تبادل المستندات الورقية وتشجيع التبادل الإلكتروني، وتطهير المستندات الورقية التي لا يمكن تبادلها إلكترونيا، مع تهيئة فضاءات العمل بطريقة تمكن من الحفاظ على مسافة متر على الأقل بين الأشخاص، وتجنب تبادل أو استعمال التجهيزات المشتركة، إضافة إلى منع دخول شخص غير مرخص له إلى مكان العمل، والاستعاضة عن المقابلات وجها لوجه بالمكالمات الهاتفية والبريد الإلكتروني.

وينصح البروتوكول، الذي اطلع "العربي الجديد" على نسخة منه، للحد من الاكتظاظ، باللجوء إلى نظام العمل بالتناوب، مع تطهير مكان العمل، والحرص على قياس درجة حرارة الأشخاص قبل ولوج مقر العمل، مع تجنب تسجيل الدخول ببصمة الإصبع، وتجنب استعمال المصاعد قدر الإمكان، وعدم المصافحة، دون إغفال النظافة الشخصية التي تؤكد الجهات الصحية منذ بداية الجائحة على ضرورة غسل اليدين جيداً بالماء والصابون، والسائل المعقم بعد ملامسة أي شيء، مع إجراءات الوقاية، وفي مقدمتها ارتداء القناع الواقي.
البروتوكول حث، كذلك، أرباب العمل على التنظيف والتطهير الدوري لأماكن العمل، من أرضيات وأسطح، مع التهوية المستمرة لفضاءات العمل، ومنع استخدام المراوح الفردية التي يحتمل أنها تنشر الفيروس، إضافة إلى تطهير المعدات المشتركة، كآلات النسخ، والطابعات وآلات القهوة.

ويلزم البروتوكول أرباب العمل بإعطاء أهمية خاصة للنظافة داخل الفضاءات المخصصة لإعداد وتناول الطعام بالشركات، من خلال إعداد وجبات فردية، مع منع مؤقت لاستعمال آلات توزيع المشروبات وصنع القهوة، والثلاجات المشتركة، كما يمنع جلوس شخصين متقابلين على الطاولة نفسها، ويفضل تمديد الأوقات المخصصة للأكل لتتم بالتناوب تجنبا للازدحام.
وكانت السلطات المغربية قد دعت، بالتزامن مع قرار تمديد حالة الطوارئ الصحية، للمرة الثانية، إلى غاية 10 من يونيو/ حزيران المقبل، الفاعلين الاقتصاديين غير المعنيين بقرار المنع الصريح إلى العودة لاستئناف أنشطتهم مباشرة بعد أيام عيد الفطر. 

دلالات

ذات صلة

الصورة

مجتمع

تعاني جزيرة قبرص طفرة من فيروس كورونا السنوري "تسببت بمقتل 300 ألف قط منذ يناير/كانون الثاني"، فيما يحضّ مدافعون عن الحيوانات بينهم دينوس أيوماميتيس الحكومة على التحرّك لوقف تفشي الوباء الذي قد يمتد إلى لبنان وفلسطين وتركيا، بحسب خبراء.
الصورة
سينما السيارات في العراق (المكتب الإعلامي لشركة السينما العراقية)

منوعات

كلّ ما عليك فعله، هو إطفاء أضواء سيارتك، والبقاء فيها، ومتابعة أحداث فيلمك المفضّل عبر شاشة عرض عملاقة خارجية، تمّ تثبيتها بشكل مناسب. هذه صالة الهواء الطلق لعرض الأفلام، التي افتُتحت في بغداد أخيراً.
الصورة
جمعية "وين نلقى" الجزائرية..  من حملة افتراضية إلى مبادرة على أرض الواقع

مجتمع

تمكّن شباب جزائريون، بعد أن أطلقوا حملة على موقع التواصل الاجتماعي لتقديم المساعدات الطبية إلى المحتاجين، من تأسيس مبادرة "وين نلقى" للوصول إلى المحتاجين في جميع المدن الجزائرية.
الصورة
الفنانة دلال عبد العزيز وزوجها الفنان سمير غانم (فيسبوك)

منوعات

قد تكون دلال عبد العزيز (1960 ــ 2021) واحدة من الشخصيات الفنية العربية القليلة التي تتمتّع بعلاقات طيبة مع جميع العاملين في هذا الوسط، هذه الشعبية الكبيرة ظهرت مع إعلان خبر وفاتها، بعد أكثر من 3 أشهر من دخولها المستشفى إثر إصابتها بفيروس كورونا

المساهمون