"طيران الاتحاد" الإماراتية تسرح مئات الموظفين خلال مايو

"طيران الاتحاد" الإماراتية تسرح مئات الموظفين خلال مايو

19 مايو 2020
الشركة تكبدت 5.6 مليارات دولار خسائر منذ 2016(Getty)
+ الخط -
قالت مصادر في قطاع الطيران وبشركة "الاتحاد للطيران"، لوكالة "رويترز"، إن الشركة سرحت مئات العاملين خلال مايو/ أيار الجاري، من بينهم أطقم ضيافة بعد أن اضطرتها جائحة فيروس كورونا لوقف رحلاتها.
أوقفت شركة الطيران، التي بلغ عدد موظفيها 20 ألفا و530، في أغسطس/ آب 2019، رحلات نقل الركاب، في مارس/ آذار، وقالت، في الشهر التالي، إنها استغنت عن عدد كبير من العاملين.

وقال مصدران إن مئات من العاملين سُرحوا هذا الشهر، وإنه يجري الاستغناء عن العاملين بشكل شبه يومي، وأضافوا أن من المتوقع خفض مزيد من الوظائف.
وقالت متحدثة باسم الاتحاد لـ"رويترز" إن الاستغناءات تشمل جميع قطاعات شركة الطيران، مضيفة أن "من الواضح أن الطلب على السفر سينخفض بشكل كبير في المستقبل القريب ونتيجة لذلك ينبغي تبني قرارات صعبة لضمان تجاوز الاتحاد للعاصفة".

وسيرت الشركة عدداً من رحلات نقل الركاب، منذ مارس/ آذار، معظمها لأجانب يغادرون الإمارات، وأعلنت عزمها استئناف رحلات الركاب المنتظمة، في يونيو/حزيران.

وأعلنت المجموعة، في مارس/ آذار الماضي، عن خسائر بقيمة 870 مليون دولار لعام 2019، للعام الرابع على التوالي، مشيرة إلى أن خطتها لإعادة الهيكلة لا يزال أمامها "الكثير"، بينما بلغت الخسائر منذ عام 2016 نحو 5.6 مليارات دولار.


كانت الشركة التي تأسست في أبوظبي عام 2003 قد دشنت في 2017 برنامجاً لإعادة الهيكلة مدته خمس سنوات، وقلصت طموحاتها لأن تكون شركة طيران كبرى عابرة للقارات لتركز على الرحلات المباشرة.
وأنفقت "الاتحاد للطيران" مئات ملايين الدولارات لشراء حصص في الشركات الأجنبية، بما فيها "اليطاليا"، "طيران برلين"، وأسهم "فيرجين أستراليا" بالإضافة إلى "جت ويز" الهندية و"طيران سيشيل" التي واجه بعضها صعوبات مالية كلفت المجموعة الإماراتية مبالغ طائلة.


ولم تقتصر موجة التسريح على "الاتحاد للطيران"، حيث قالت وكالة بلومبيرغ، أول من أمس الأحد، إن مجموعة "الإمارات للطيران" ومقرها دبي، تخطط للاستغناء عن نحو 30 ألف وظيفة لخفض التكاليف في ظل جائحة فيروس كورونا، لتقلص بذلك عدد موظفيها قرابة 30% من أكثر من 105 آلاف موظف لديها في نهاية مارس/ آذار.

وأضاف التقرير، نقلا عن أشخاص مطلعين على الأمر، أن الشركة تدرس أيضاً تسريع التقاعد المزمع لأسطولها من طائرات "إيه 380".


(رويترز، العربي الجديد)