إيران ترفض اجتماع "أوبك+" بلا اقتراح واضح

إيران ترفض اجتماع "أوبك+" بلا اقتراح واضح لخفض الإنتاج

08 ابريل 2020
وزير النفط الإيراني قلق بشأن ظروف الاجتماع "الغامضة"(فرانس برس)
+ الخط -
قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، أمس الثلاثاء، إنّ بلاده لا توافق على عقد أي اجتماع لـ"أوبك+" في غياب اقتراح واضح ونتيجة متوقعة لمثل هذه المحادثات بالنسبة لسوق النفط، وذلك حسب ما جاء في خطاب إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، اطلعت عليه "رويترز".

وكتب زنغنه، في خطاب بتاريخ السابع من إبريل/ نيسان، أرسله إلى وزير النفط الجزائري الذي تتولى بلاده رئاسة "أوبك"، قائلاً: "الظروف الغامضة التي تكتنف تنظيم الاجتماع الوزاري المقبل لـ(أوبك) والدول خارجها تثير قلقي بشدة".

يشار إلى أن إيران استثنيت من خفض الإنتاج في الاتفاق السابق بين أوبك وروسيا لكونها تواجه في الأساس مشاكل في تصدير نفطها بسبب العقوبات الأميركية، التي قلصت الصادرات النفطية الإيرانية من مليوني و500 ألف برميل يوميا إلى أقل من 500 ألف برميل.

ومن المقرر أن يعقد تحالف "أوبك+" مؤتمراً عبر الفيديو، غداً الخميس، بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، إن الرياض وموسكو وافقتا على خفض غير مسبوق يتراوح بين 10 و15 مليون برميل نفط يومياً؛ أي ما يتراوح بين 10% و15% من إمدادات الخام العالمية.

وأعلن زنغنه، عن مباحثات مع الجزائر التي تتولى رئاسة منظمة أوبك، والكويت وروسيا، بشأن اجتماع "أوبك+". وقال في تغريدة على "تويتر" إن هذه المباحثات تناولت "طريقة اتخاذ القرار في الاجتماع المرتقب بين أعضاء أوبك وبقية منتجي النفط من أجل إعادة الاستقرار إلى سوق النفط"، مؤكدا أنه أكد خلال هذه الاتصالات على "ضرورة مشاركة دول مثل أميركا وكندا في المباحثات".

وأضاف "يجب ان يُبنى الاتفاق على السقف الأساسي لإنتاج أي دولة، ومن ثم تحديد مستوى خفض الإنتاج قبل عقد أي اجتماع بين أوبك والدول المصدرة للنفط من خارج المنظمة".

وقال معهد البترول الأميركي، الثلاثاء، إنّ مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة قفزت، الأسبوع الماضي، متأثرة بهبوط حاد في الطلب على الوقود في أرجاء البلاد؛ بسبب جائحة فيروس كورونا.


وأظهرت بيانات من معهد البترول أنّ مخزونات الخام قفزت بمقدار 11.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثالث من إبريل/ نيسان، لتصل إلى 473.8 مليون برميل، مقارنة بتوقعات لزيادة قدرها 9.3 ملايين برميل. 


وتلك هي أكبر زيادة لأسبوع واحد في بيانات معهد البترول لمخزونات الخام، منذ فبراير/ شباط 2017، وتأتي في أعقاب قفزة بلغت 10.5 ملايين برميل في الأسبوع السابق عليه. وزادت مخزونات البنزين 9.4 ملايين برميل، وهي أكبر زيادة لأسبوع واحد في أرقام معهد البترول، منذ يناير/ كانون الثاني 2017، ومقارنة بتوقعات محللين استطلعت "رويترز" آراءهم لارتفاع قدره 4.3 ملايين برميل.

ويتزايد مخزون البنزين في أميركا؛ بسبب هبوط حاد في الطلب على وقود السيارات. وقال معهد البترول إنّ مخزونات الخام في مركز تسليم العقود الآجلة للخام الأميركي في ولاية أوكلاهوما زادت 6.8 ملايين برميل، الأسبوع الماضي.


وأظهرت بيانات المعهد أنّ استهلاك مصافي التكرير من النفط الخام انخفض بمقدار 1.1 مليون برميل يومياً. وأشارت البيانات إلى أنّ مخزونات نواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، انخفضت بمقدار 177 ألف برميل مقارنة بتوقعات لزيادة قدرها 1.4 مليون برميل. وأظهرت البيانات أيضاً أنّ واردات الولايات المتحدة من النفط الخام، الأسبوع الماضي، تراجعت بمقدار 653 ألف برميل يومياً.

المساهمون