هل ينتعش الاقتصاد العالمي مرة أخرى بعد كورونا؟

هل ينتعش الاقتصاد العالمي مرة أخرى بعد كورونا؟

04 ابريل 2020
الاقتصاد العالمي سينتعش في الربعين الأخيرين من 2020(Getty)
+ الخط -
قال تحليل اقتصادي صدر، اليوم السبت، إنّ انتعاش الاقتصاد العالمي مرهون بالحد من فيروس كورونا "كوفيد-19" بشكل قوي.

وأشار التحليل الصادر عن بنك قطر الوطني (QNB) إلى أنّ إمكانية حدوث جائحة عالمية كانت معروفة على نطاق واسع، بل وحتى تمت مناقشتها من قبل الخبراء بشكل علني، إلا أن إمكانية التنبؤ باحتمال حدوثها في وقت معين كانت منخفضة أو متعذرة.

وأضاف، وفقاً لما نشرته وكالة الانباء القطرية "قنا"، إنّ الأثر الإجمالي للجائحة كبير، ولكن من الصعب قياسه بشكل صحيح، وبالتالي، ليس واضحاً وجود رد جماعي فوري وفعال على المستوى العالمي، ومع تزايد عدد البلدان التي ستنتقل من مرحلة الاحتواء إلى استراتيجيات التخفيف عالمياً.

وأكد التحليل أنّ الجائحة سيكون لها تأثير عميق، ولكنه مؤقت إلى حد ما على الاقتصاد العالمي، ومن شأن الدعم المالي والنقدي الشامل في جميع الأسواق الرئيسية أن يوفر "الأمن الاقتصادي" خلال فترة الركود وأن يضع الشروط اللازمة لتحقيق انتعاش سليم.


وتوقع أن يحدث انتعاش اقتصادي في الربعين الثالث والرابع من عام 2020، ومع ذلك، يتطلب هذا اتخاذ إجراءات مبكرة وقوية لاحتواء الفيروس والتخفيف منه عالميا بطريقة منظمة.


وأفاد التحليل بأنه في حين يظل التباعد الاجتماعي إجراء ضرورياً للتخفيف، فإن له تكاليف اقتصادية، حيث يتوقع أن يؤدي إلى توقفات اقتصادية مفاجئة متتالية قوية تؤدي إلى توقف العرض والطلب على حد سواء، حيث من المتوقع أن يتجه الاقتصاد العالمي هذا العام إلى أكبر حالة من التباطؤ الحاد والعميق منذ عملية تسريح الجنود بعد الحرب العالمية الثانية في أواخر الأربعينيات.

وأشار التحليل إلى أنه على المدى المتوسط، لا يمكن المساومة بين الحد من انتشار "كوفيد-19" والاقتصاد، ففرص استعادة النشاط الاقتصادي "الطبيعي" ستكاد تنعدم في حال تعرض نسبة كبيرة من السكان للإصابة بالعدوى خلال فترة زمنية قصيرة وانهارت المرافق الصحية.

ولفت إلى أنه في البلدان التي تفشى فيها الوباء بشكل كبير، يتطلب الانتقال المنتظم إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الطبيعية، موقفاً حذراً وإجراء "إعادة فتح" تدريجي للاقتصاد.