خسارة أسبوعية للنفط وسط حركة متقلبة صعوداً وهبوطاً

خسارة أسبوعية للنفط وسط حركة متقلبة صعوداً وهبوطاً

24 ابريل 2020
ضعف طلب النفط يكبّد الشركات خسائر كبيرة (Getty)
+ الخط -
واصلت أسعار النفط صعودها وسط حركة متقلبة، اليوم الجمعة، إذ بلغ سعر برميل العقود الآجلة لخام برنت أعلى مستوى خلال الجلسة الصباحية عند 22.7 دولاراً، كما عاد ليرتفع سعره في العقود الآجلة للنفط الأميركي بعدما ارتفعت صباحاً بأكثر من دولار إلى 17.95 دولاراً.

وبحسب بيانات "بلومبيرغ"، تراجع الخام الأميركي الخفيف بأكثر من نصف دولار تعادل 0.42% إلى 16.92 دولاراً، كما هبط برنت 0.51% إلى 21.8 دولاراً.

وكانت الأسعار قد ارتفعت صباحاً لتعزّز المكاسب التي حققتها في الجلسات السابقة، بعد أن قال منتجون مثل الكويت إنهم سيتحركون لخفض الإنتاج، ووافقت الولايات المتحدة على حزمة أخرى لتجاوز الاضطراب الناجم عن تفشي فيروس كورونا.

وتترقب "رويترز" أن تتجه الأسعار صوب تكبد خسائر للأسبوع الثامن في التسعة أسابيع الماضية، لتتوّج واحداً من أكثر الأسابيع اضطراباً في تاريخ تجارة النفط، إذ يتجه برنت صوب خسارة أكثر من 20% هذا الأسبوع، فيما من المتوقع أن ينخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 8% تقريباً.

وانخفض خام غرب تكساس إلى المنطقة السلبية عند سالب 37.63 دولاراً يوم الاثنين، بينما هبط برنت لأدنى مستوى في عقدين.

وقال جيفري هالي، كبير محللي السوق لدى "أواندا"، إنّ المكاسب في الأيام الأخيرة "لن تخفف بأي حال من الأحوال حجم المبيعات هذا الأسبوع أو اختلال العرض والطلب عالمياً والذي جلبنا إلى هذه النقطة".

وأضاف "حدوث مزيد من الارتفاعات القوية من هذه النقطة سينطوي على تحديات بدون مؤشرات واضحة على أن ذروة الفيروس باتت قريبة".

وبموجب اتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين شركاء، من بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، من المقرر بدء تخفيضات للإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يومياً، في مايو/ أيار.

لكن وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا" قالت، أمس الخميس، إن الدولة المنتجة العضو في "أوبك" بدأت خفض الإمدادات إلى الأسواق العالمية بدون انتظار الموعد الرسمي لبدء الاتفاق.

كذلك أبلغت 4 مصادر "رويترز" أنه سيكون على مشروع "أذري-شيراج-جونيشلي" الأذربيجاني النفطي أيضاً أن يخفض الإنتاج تخفيضاً حاداً، من مايو/ أيار، في إطار جهود أذربيجان للوفاء بالتزاماتها في إطار الاتفاق.

وعلى جانب الطلب، في الصين حيث بدأ تفشي فيروس كورونا، في أواخر العام الماضي، يقول محللون إن الطلب على الوقود قد يرتفع في الربع الثاني مع تخفيف الحكومة قيوداً لاحتواء الجائحة.

وفي الكويت، قالت "شركة البترول الوطنية الكويتية"، اليوم الجمعة، إن العمل في مشروع تابع لمصفاة "الأحمدي" النفطية تم إيقافه؛ بسبب تشخيص إصابة عامل بفيروس كورونا الجديد.

وقالت الشركة على "توتير" إن العامل، هندي الجنسية، يتبع إحدى "الشركات المقاولة"، من دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل. وقالت الشركة إنه "تم إيقاف العمل مؤقتاً في المشروع، إلى حين استكمال إجراءات التقصي الاحترازية، وحصر المخالطين للعامل المصاب، وعمل الفحوصات اللازمة".

المساهمون