أوبك وروسيا تقتربان من خفض كبير لإنتاج النفط

أوبك وروسيا تقتربان من خفض كبير لإنتاج النفط

04 مارس 2020
مقر أوبك يشهد اجتماعات مكثفة حتى الجمعة المقبلة(فرانس برس)
+ الخط -
أوصت لجنة منبثقة عن مجموعة أوبك+ التي تضم الدول الأعضاء بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها بخفض إنتاج الخام بواقع مليون برميل يوميا إضافية في إشارة لاقتراب روسيا والسعودية من اتفاق لتعزيز الأسعار التي تضررت جراء تفشي فيروس كورونا.
وثمة اتفاق بالفعل بين المنظمة وروسيا ومنتجين آخرين لخفض الإنتاج من الأول من يناير/ كانون الثاني بواقع 2.1 مليون برميل يوميا، ويشمل الرقم تخفيضات طوعية إضافية من السعودية.

وأشارت روسيا إلى دعمها لتمديد الاتفاق إلى نهاية العام 2020، ولكنها لم تؤيد بعد اقتراح تعميق التخفيضات رغم انخفاض أسعار النفط لنحو 51 دولارا للبرميل.
وعند هذا المستوى ستواجه العديد من الدول الأعضاء في أوبك صعوبة في تحقيق توازن في ميزانياتها رغم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن السعر الحالي مقبول لموسكو.

كما أن خفض أسعار الفائدة الأميركية أمس قدم دعما محدودا فقط للخام قبل اجتماع أوبك يوم الخميس واجتماع أوسع لأوبك+ الجمعة.
وتدعم اللجنة الفنية المشتركة التابعة لأوبك+، والتي اجتمعت أمس الثلاثاء قبل اجتماع وزراء النفط، اقتراح السعودية وفقا لنص التوصية، وروسيا أيضا عضو في اللجنة، ما يشير إلى أن موسكو ربما تميل لتخفيضات أكبر.

وفي الشهر الماضي، أوصت اللجنة بخفض أصغر للإنتاج بواقع 600 ألف برميل يوميا ولكنها أيدت أمس خفضا إضافيا بمليون برميل يوميا.
وقال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب قبل التوجه لفيينا إنه سيجري بحث إمكانية تنفيذ خفض جديد كبير عبر سحب كميات لم تُستهلك من السوق بسبب (تفشي) فيروس كورونا.

وصرح الوزير، وهو يشغل منصب رئيس أوبك لوكالة الأنباء الجزائرية، بأن الاتجاه هو صوب استمرار التخفيضات التي جرى تبنيها في ديسمبر/ كانون الأول 2019، مؤكدا أن "هناك توافقا بين أوبك والمنتجين المستقلين، بمن في ذلك روسيا، بشأن هذه النقطة".

اجتماع تحضيري

وتجتمع لجنة وزارية لعدد من الأعضاء من أوبك وخارجها اليوم الأربعاء، بحلول الساعة 11.30 بتوقيت غرينتش، في إطار عملية تحضير توصيات للتجمع الأوسع نطاقا.
وبموجب الاتفاق القائم، اتفقت منظمة أوبك وحلفاؤها في نهاية العام الماضي على خفض للإنتاج قدره 1.7 مليون برميل يوميا وتجري السعودية، أكبر منتج للنفط في المنظمة، خفضا إضافيا طوعيا للإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا.

وشجعت تصريحات ليونيد فيدون نائب رئيس لوك أويل، بعض الساعين لكسب تأييد موسكو لمزيد من الخفض، إذ قال إن اقتراح خفض يصل إلى مليون برميل يوميا سيكون كافيا لتحقيق توازن في السوق ورفع أسعار النفط مجددا إلى 60 دولارا للبرميل.
وتابع "نحن مستعدون لخفض بالقدر الذي سيُطلب منا. الأفضل بيع نفط أقل ولكن بسعر أعلى".
توقعات الأسعار

كان بنك غولدمان ساكس قد خفض توقعاته لسعر خام القياس العالمي برنت، وقال إن تخفيضات إنتاج أوبك+ وخفض البنوك المركزية لأسعار الفائدة لن يكفيا لمنع تكوّن مخزونات ضخمة جراء تراجع الطلب بسبب تفشي فيروس كورونا.

وذكر البنك في مذكرة أمس الثلاثاء أن أسعار برنت قد تنخفض إلى 45 دولارا للبرميل في إبريل/ نيسان مقارنة بتقديرات سابقة عند 53 دولارا للبرميل قبل أن تتعافى بالتدريج إلى 60 دولارا بحلول نهاية العام.

وهذه ثاني مراجعة بالتخفيض في أقل من شهر، وكان البنك قد خفض توقعاته لسعر برنت في الربعين الثالث والرابع إلى 53 و59 دولارا للبرميل من 60 و65 دولارا في السابق.

ولكن أسعار النفط ارتفعت اليوم الأربعاء وسط آمال بتوصل أوبك+ لاتفاق لتعميق خفض إنتاج النفط الحالي بمليون برميل إضافي يوميا.

وزاد خام برنت 20 سنتا للبرميل أو 0.39 بالمائة إلى 52.06 دولارا للبرميل بحلول الساعة 07.36 بتوقيت غرينتش بعدما انخفض أربعة سنتات عند التسوية في الجلسة السابقة.

وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 27 سنتا أو ما يعادل 0.57 بالمائة إلى 47.45 دولارا للبرميل لتحقق مكاسب للجلسة الثالثة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون