كورونا يرفع معدلات البطالة الأميركية والحكومة تدعم العمال

كورونا يرفع معدلات البطالة الأميركية والحكومة تدعم العمال بودائع نقدية

29 مارس 2020
منوشين توقع دعم الاقتصاد والعمال لمدة عشرة أسابيع (Getty)
+ الخط -
قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين، اليوم الأحد، إن قرار إعادة مؤسسات البلاد العمل بالتزامن مع عيد الفصح سيكون قراراً صحياً وليس اقتصادياً.

وأقر منوشين بمعدلات البطالة الآخذة في التصاعد وتراجع إجمالي الناتج المحلي، إذ إن ثلث العمالة مجبرة على البقاء في منازلها بأوامر حكومية لإبطاء وتيرة تفشي فيروس كورونا الذي قتل أكثر من ألفي أميركي حتى الآن، مشيراً إلى أن الهدف الأسمى للرئيس دونالد ترامب هو صحة الشعب الأميركي.

وأضاف في مقابلة مع شبكتي فوكس نيوز و"سي بي إس" إن في مقدمة أولوياته الشخصية وضع محفزات مالية من حزمة الدعم التي أقرها الكونغرس بقيمة 2.2 تريليون دولار في يد العمال وشركات الأعمال.
ً
وأكد وزير الخزانة أن العمال الأميركيين سيحصلون على ودائع نقدية مباشرة على مدى ثلاثة أسابيع، وأن هناك برنامجاً فيدرالياً سيدخل حيز التنفيذ الجمعة المقبل بهدف مساعدة نصف قوة العمل من خلال تشجيع الشركات الصغيرة على الاقتراض للإبقاء على عمالها لمدة ثمانية أسابيع.

وأوضح أن حزمة المحفزات ينبغي أن تساعد الاقتصاد والعمال لمدة عشرة أسابيع، وإذا ما استلزم الأمر مزيداً من الوقت للقضاء على فيروس كورونا، فإن الإدارة ستعمل على تقييم الاحتياجات اللازمة في ذلك الوقت.

وأقرّ مجلس النوّاب الأميركي الجمعة خطّة المساعدة التاريخيّة الهادفة إلى تجنيب غرَق الولايات المتحدة في انكماش طويل بتأثير من فيروس كورونا والبالغة قيمتها 2.2 تريليون دولار، والتي صادق عليها الرئيس دونالد ترامب في وقت لاحق.


وقال الرئيس الأميركي خلال مراسم التوقيع في البيت الأبيض: "لقد أصابنا العدوّ غير المرئي، وأصابنا بشدّة"، متوقعاً انتعاشاً اقتصاديّاً "مذهلاً" في أكبر اقتصادٍ في العالم، بمجرّد كسب المعركة ضدّ الفيروس.

ووفقاً للخطة، فسوف يتم إرسال شيك بقيمة 1200 دولار الى عدد كبير من الأميركيين ونحو 400 مليار دولار من المساعدات للشركات الصغيرة، إضافة إلى 500 مليار للشركات الكبرى التي ستخضع لإشراف مراقب عام، فضلاً عن مائة مليار دولار للمستشفيات و30 ملياراً لتمويل الأبحاث الهادفة إلى إيجاد لقاح وعلاجات لكوفيد-19.

وسجلت الولايات المتحدة حتى اليوم الأحد أكبر عدد من الإصابات المؤكدة في العالم، وذلك بأكثر من 124 ألفاً، نحو نصفها في ولاية نيويورك التي طرح ترامب أن يفرض عليها الحجر الصحي وكذلك على ولايتين مجاورتين لها هما نيوجرزي وكونيتيكت، قبل أن يتراجع عن الأمر.


(أسوشيتد برس، العربي الجديد)

المساهمون