بريطانيا تكشف عن تدابير مالية جديدة لمواجهة كورونا

بريطانيا تكشف عن تدابير مالية جديدة لمواجهة كورونا

17 مارس 2020
مخاوف من تزايد الإصابات في بريطانيا (Getty)
+ الخط -

من المقرر أن تعلن الحكومة البريطانية، عن اتخاذ المزيد من الإجراءات المالية لمساعدة الاقتصاد، خلال تفشي فيروس كورونا، وسط تحذيرات من أن القيود الأخيرة قد تؤدي إلى توقف الشركات عن العمل.

وفي أول مؤتمر صحافي متلفز يومي حول الفيروس التاجي، حث رئيس الحكومة بوريس جونسون أمس، على تجنب الاتصالات الاجتماعية غير الضرورية، والعمل من المنزل، والابتعاد عن الحانات والمطاعم.

ويأتي الإعلان المتوقع، بعد أقل من أسبوع من نشر وزير الخزانة ريشي سوناك ميزانيته، التي تضمنت حزمة بقيمة 30 مليار جنيه إسترليني لتعزيز الاقتصاد وإخراج البلاد من الأزمة. 

وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، من المرجّح، أن تتضمّن الإجراءات الجديدة، دعماً لشركات صناعة الطيران، التي عطّلها حظر السفر وانهيار الطلب.

من جهتها، أثارت الحانات والمسارح وأماكن الموسيقى مخاوف بشأن تأثير التوجيه الجديد للحكومة على أعمالها. وعبّر الكثيرون عن غضبهم من أن رئيس الوزراء، نصح الناس بالابتعاد عن الأماكن الاجتماعية مع عدم إجبار هذه الأماكن على الإغلاق، الأمر الذي يمنعهم من الحصول على تغطية مالية حكومية. 

وأعلنت المسارح وأماكن الموسيقى في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بما في ذلك المسرح الوطني، ولندن بالاديوم ودار الأوبرا الملكية، أنها ستغلق أبوابها من ليلة الاثنين حتى إشعار آخر.

وفي أول حديث يومي لبوريس جونسون، يوم أمس الإثنين، أقر بأن الاقتصاد يواجه "ضربة قاسية" بسبب الفيروس. بيد أنّه أكّد أنّ الاقتصاد البريطاني سيرتد في نهاية المطاف مرة أخرى لأن أساسيات نموه قوية.

ويأتي تغيير خطة المملكة المتحدة مع اكتشاف أن إستراتيجية إبطاء انتشار الفيروس فقط، من دون محاولة إيقافه، قد تهزم وحدات العناية المركزة.

واستند النموذج، الذي قدّمه فريق كوفيد 19 من كلية "إمبريال كوليدج لندن"، بشكل كبير إلى التجربة في إيطاليا. ويتوقّع الفريق، وفاة 260 ألفاً في المملكة المتحدة بسبب الفيروس.

وتنطوي خطة الحكومة الجديدة، على تخفيض عدد الإصابات إلى مستويات منخفضة للغاية، للحد من الوفيات الناجمة عن الفيروس التاجي. وينبغي العمل بهذه التدابير، حتى يتوفر لقاح، الأمر الذي قد يستغرق ما يصل إلى 18 شهرا.

في غضون ذلك، ستمرّ بعض التشريعات من خلال مجلس العموم دون معارضة هذا الأسبوع حيث يشعر النواب بالضغط لمحاصرة الفيروس. وسيتم إصدار قانون الطوارئ بشأن تفشي المرض، الذي سيعرض على البرلمان يوم الخميس، وستتم الموافقة على ميزانية الحكومة.

وتجدر الإشارة إلى أن زعيم حزب العمال جيريمي كوربين، التقى برئيس الوزراء مساء الإثنين وطالب بدعم العاملين على حسابهم الخاص وأولئك الذين لا يستطيعون الحصول على أجر إجازة مرضية. وانتقد استراتيجية تواصل الحكومة مع الناس، لأنّها لم تشاركهم السبب المنطقي وراء قراراتها.

وقال كوربين، البالغ من العمر 70 عاماً، إنه لن يتبع نصيحة العزل الذاتي وسيواصل مهامه كالمعتاد.

وارتفع العدد الإجمالي للأشخاص في المملكة المتحدة الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس 171 شخصاً في يوم واحد، لتصل الحالات المؤكّدة إلى ما مجموعه 1543، وفقًا لأحدث أرقام وزارة الصحة. وبلغ عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم بالفيروس في المملكة المتحدة 55.