فولكسفاغن ملتزمة التحوّل للسيارات الكهربائية رغم تدهور النفط

فولكسفاغن ملتزمة التحوّل للسيارات الكهربائية رغم تدهور النفط

14 مارس 2020
الشركة عانت كثيراً من فضيحة محرّكات الديزل (فرانس برس)
+ الخط -


تطمح شركة "فولكسفاغن"، أكبر صانعة سيارات في العالم، لتصبح بيئية بالكامل بحلول عام 2050، عبر التخلي تماماً عن إنتاج المركبات التي تخلّف محركاتها ثاني أكسيد الكربون، وهي تنوي المضي قُدماً بالتحوّل إلى السيارات الكهربائية رغم التدهور الكبير لأسعار النفط الخام حالياً، حيث يُنظر إلى هذا التراجع على أنه مؤقت قد يستمر عاماً واحداً.

في السياق، قال رئيس استراتيجية الشركة مايكل جوست، للصحافيين في العاصمة الألمانية برلين يوم الخميس، إن "فولكسفاغن" ستبدأ في تطوير آخر تكنولوجيا لها في السوق الشامل للسيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق عام 2026، حيث تتوقع أن تبدأ مبيعات السيارات الجديدة التي تعمل بالغاز في التلاشي بحدود عام 2040، حسبما نقلت عنه وكالة "بلومبيرغ".

كما قال جوست إن تطور أسعار النفط الحالي هو "أحد الانخفاضات التي تستمر شهراً أو بضعة أشهر أو ربما عاماً"، لكن على المدى الطويل لن "يصبح سعر النفط أرخص"، مضيفاً: "لدينا التزام واضح بأن نصبح محايدين لثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050، وليس هناك بديل لاستراتيجيتنا للسيارات الكهربائية".

وقد شرعت أكبر شركة تصنيع سيارات في العالم بمبادرة الصناعة الأكثر جرأة لطرح المركبات التي تعمل بالبطارية باستثمارات مخصصة لهذا الغرض تبلغ قيمتها 30 مليار يورو، بما يعادل 37 مليار دولار، على مدى 5 سنوات.

وتقدم الشركة الألمانية العملاقة حالياً سيارة "هاتشباك ID.3" الجديدة، وستضيف شقيقاً لها SUV مُدمجاً في وقت لاحق من هذا العام ليتم تسويقه وبيعه في أوروبا والصين والولايات المتحدة، إذا سارت خطط الشركة وظروف السوق على ما يُرام على ضوء التطورات الكُبرى التي تشهدها الأسواق العالمية بسبب الانتشار المتسارع لفيروس كورونا المستجد الذي انطلق أصلاً من الصين.
وقال جوست إن خطة "فولكسفاغن" للسيارات الكهربائية تُغطي جميع الأسواق الرئيسية، غير أنه أقر بأن اعتماد السيارات التي تعمل بالبطارية في الولايات المتحدة قد يستغرق وقتاً أطول منه في أوروبا والصين، بسبب السياسات البيئية القائمة حالياً.

كما قال جوست إن السيارات التي تعمل بالبطارية فقط "هي جوهر استراتيجيتنا"، مضيفاً أن إنتاج وتخزين الطاقة من مصادر متجددة سوف يظهر مع تقدم التكنولوجيا الحيوية لمحاربة إنتاج ثاني أكسيد الكربون، ومشيراً إلى أن الهيدروجين لن يلعب دوراً رئيسياً في السيارات في أي وقت قريب، لكن لديه احتمالاً جيداً بالنسبة للمركبات التجارية. 

يأتي تمسّك الصانعة الألمانية العريقة في وقت مُنيت أسعار النفط الخام بخسائر هائلة خلال أسبوع، حيث تتزامن توقعات الطلب المتدهورة بسبب انتشار فيروس كورونا من جهة مع حرب الأسعار بين السعودية وروسيا من جهة أُخرى، واشتدت المعركة بعدما أعلنت "أرامكو" خططها لزيادة طاقة الإنتاج إلى 13 مليون برميل يومياً.

المساهمون