الإمارات تستعد لزيادة إمداداتها النفطية والكويت تخفض الأسعار

الإمارات تستعد لزيادة إمداداتها النفطية والكويت تخفض الأسعار

11 مارس 2020
حرب أسعار تشهدها أسواق النفط (فرانس برس)
+ الخط -
أكّدت الإمارات، أنّها على استعداد لزيادة إمداداتها من النفط بنحو مليون برميل يوميا في إبريل/ نيسان، في الوقت الذي خفضت فيه الكويت أسعار الخام لشهر إبريل المقبل، وذلك في خضم حرب أسعار بين المملكة وروسيا على خلفية فشل اتفاق لخفض الإنتاج.

وقالت مجموعة "أدنوك" الحكومية في بيان وفقا لوكالة "فرانس برس" إنها "تمتلك إمكانية إمداد الأسواق بأكثر من أربعة ملايين برميل يوميا في إبريل المقبل"، أي بأكثر من مليون برميل من معدل الإنتاج اليومي الحالي.
كما ذكرت الشركة أنّها تعمل "على تسريع التقدم نحو هدفنا بالوصول إلى سعة إنتاجية تبلغ خمسة ملايين برميل يوميا".

وأشارت أدنوك إلى أنه سيتم الإعلان "قريبا عن أسعار البيع المستقبلية لشهر مارس/ آذار وإبريل/ نيسان 2020 مما يتيح للعملاء التخطيط بشكل أفضل".

وفي السياق، أظهرت وثيقة تسعير اليوم الأربعاء، نشرتها وكالة "رويترز" أن الكويت خفضت سعر البيع الرسمي لشحنات إبريل من خام التصدير الكويتي المتجهة إلى آسيا ليصبح أقل بـ4.65 دولارات للبرميل عن متوسط الأسعار المعروضة للخام العماني في بورصة دبي للطاقة وخام دبي على بلاتس، بتراجع ستة دولارات للبرميل عن الشهر السابق.
وقلص المنتج أيضا سعر ابريل للخام الكويتي الخفيف الممتاز إلى مستوى أقل بـ3.10 دولارات عن أسعار عمان/دبي المعروضة، بانخفاض ستة دولارات للبرميل عن الشهر السابق، بحسب الوثيقة.
حرب أسعار
يأتي خفض أسعار البيع الرسمية لخامات الكويت عقب تقليص السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أسعارها لشهر إبريل في الشحنات المتجهة إلى آسيا بين أربعة وستة دولارات للبرميل.
كما جاء إعلان الإمارات عن الاستعداد لزيادة الإمدادات النفطية الإماراتية بعد يوم من إعلان السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، زيادة إنتاجها في شكل كبير إلى 12.3 مليون برميل يوميا في إبريل من مستوى 9.8 ملايين برميل الحالي.

وتأتي الخطوة الإماراتية لتدعم موقف السعودية في حرب الأسعار التي تخوضها مع روسيا، عبر زيادة الإمدادات في الأسواق المشبعة بالخام.
وأعلنت شركة أرامكو السعودية في وقت سابق الأربعاء أنّها ستعمل على زيادة مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى بمليون برميل نفط يوميا لتصل إلى 13 مليونا.

ودعت السعودية خلال اجتماع في فيينا هذا الشهر لمجموعة (أوبك+) إلى خفض إضافي بقدار 1.5 مليون برميل لمواجهة التراجع الكبير في الأسعار على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد، لكن روسيا رفضت ذلك.
وردا على الموقف الروسي، خفّضت السعودية أسعار النفط المطروح للبيع لديها إلى أدنى مستوياتها في 20 عاما، في محاولة للاستحواذ على حصّة كبيرة في السوق، الأمر الذي أثار اضطرابات في أسواق الطاقة وحرب أسعار مستعرة.


دلالات