أسواق المال والنفط تعود للارتفاع بعد إمكانية علاج كورونا

عاد الهدوء لأسواق المال العالمية بعد موجة الهلع التي ضربت البورصات وأسواق النفط بسبب تداعيات فيروس كورونا. ولاحت إمكانية التوصل إلى لقاح مضاد للفيروس في الأفق، بعدما أفادت أنباء بتوصل بعض الباحثين في الصين إلى عقار فعّال يمكنه معالجة هذا الوباء. 

وفي أولى التباشير، سجل ناسداك ذروة قياسية عند الفتح اليوم الأربعاء عقب بيانات شهرية قوية لوظائف القطاع الخاص بالولايات المتحدة وتقارير عن علاجات لمكافحة الفيروس التاجي.

وحسب رويترز، صعد المؤشر داو جونز الصناعي 241.10 نقطة، بما يعادل 0.84 بالمئة ليصل إلى 29048.73 نقطة، وزاد المؤشر "ستاندرد اند بورز 500" بمقدار 27.32 نقطة أو 0.83 بالمئة، مسجلاً 3324.91 نقطة، وتقدم المؤشر ناسداك المجمع 106.12 نقطة أو 1.12 بالمئة إلى 9574.10 نقطة.

وفي لندن، تخلصت مؤشرات الأسهم الأوروبية من خسائرها التي حققتها في بداية الجلسة وأغلقت على ارتفاع مع إقبال المستثمرين على الأصول الخطرة بفضل هدوء المخاوف المتعلقة بانتشار فيروس "كورونا".
 

ولكن لا تزال منطقة اليورو تعاني من ضعف الأداء الاقتصادي، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات الخدمي في منطقة اليورو خلال الشهر الماضي إلى 52.5 نقطة مقابل القراءة السابقة عند 52.8 نقطة في ديسمبر، وبأقل من التوقعات التي أشارت إلى تراجعه عند 52.2 نقطة.

وعند الإغلاق، ارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة 1.23% (+5 نقاط) إلى 423 نقطة. كذلك صعد مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.6% (+42 نقطة) إلى 7482 نقطة، وكذلك "داكس" الألماني 1.5% (+196 نقطة) لينهي تداولاته عند 13478 نقطة، وارتفع "كاك" الفرنسي بنسبة 0.85% (+50 نقطة) إلى 5985 نقطة.

وفي أسواق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط اليوم بفضل أنباء عن دراسة "أوبك" وحلفائها تخفيضات إنتاج أكبر لمواجهة تراجع محتمل للطلب العالمي على النفط نتيجة الانتشار السريع لفيروس كورونا الصيني.

وارتفع خام القياس العالمي برنت في التعاملات الآجلة 31 سنتاً أو 0.6 في المئة إلى 54.27 دولاراً للبرميل في الجلسات الصباحية في لندن، بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 21 سنتاً، ما يعادل 0.4 في المئة إلى 49.82 دولار للبرميل. وارتفع الخامان أكثر من واحد في المئة في وقت سابق.

وارتفعت أسعار النفط على الرغم من الزيادة في مخزونات النفط الخام الأميركية في الأسبوع المنتهي في 31 يناير/ كانون الثاني، بواقع 4.2 ملايين برميل إلى 432.9 مليون برميل، بحسب بيانات معهد البترول الأميركي. والرقم أعلى من توقعات المحللين بزيادة 2.8 مليون برميل.