أوبك تدرس خفض إنتاج النفط مجدداً لكبح تهاوي الأسعار

أوبك تدرس خفض إنتاج النفط مجدداً لكبح تهاوي الأسعار

28 فبراير 2020
تجتمع أوبك+ مجدداً يومي 5 و6 مارس المقبل (الأناضول)
+ الخط -
قالت أربعة مصادر، مطلعة على محادثات، إن عددا من الأعضاء الرئيسيين في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" يميلون صوب خفض أكبر لإنتاج النفط مقارنة مع ما كان متوقعا في السابق، في ظل تراجع أسعار النفط إلى 50 دولارا للبرميل، بفعل مخاوف من أن تفشي فيروس كورونا سيؤشر سلبا بشدة على طلب الخام.

وقالت المصادر، لوكالة "رويترز"، إن أعضاء، من بينهم السعودية، يدرسون الاتفاق على خفض للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا في الربع الثاني من 2020، ما يزيد عن خفض أولي مقترح بواقع 600 ألف برميل يوميا.

وقال جيسون جاميل، المحلل لدى بنك جيفريز الأميركي، لـ"رويترز": "نعتقد أن خفضا بما لا يقل عن مليون برميل يوميا في الربع الثاني ضرورة كي نقلص ببساطة تراكم المخزونات، نعترف بأننا قللنا من تقدير الدمار الذي لحق بالطلب في الأسابيع الماضية".

وهوت أسعار النفط لأدنى مستوياتها منذ ما يزيد عن عام، اليوم الجمعة، مما يضعها على مسار تسجيل أكبر تراجع أسبوعي منذ ما يزيد عن أربع سنوات، في الوقت.

وانخفض النفط بنحو 25 بالمائة منذ بداية العام بفعل تراجع الطلب وتباطؤ متوقع في النمو الاقتصادي، مما يقلق أعضاء أوبك.

وتراجعت أكثر عقود خام برنت نشاطا للتسليم، في مايو /أيار، 1.37 دولار أو ما يعادل 2.7 بالمائة إلى 50.36 دولارا للبرميل بحلول الساعة 04.45 بتوقيت غرينتش، وهو أدنى مستوى في 14 شهرا. وينتهي أجل عقد أقرب استحقاق لشهر إبريل/ نيسان في وقت لاحق اليوم.

ونزل خام القياس العالمي برنت، الذي تراجع نحو اثنين بالمائة أمس الخميس، نحو 13 بالمائة هذا الأسبوع، مما يضعه على مسار تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ منتصف يناير/كانون الثاني 2016.

ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.33 دولار أو ما يعادل 2.8 بالمائة إلى 45.76 دولارا للبرميل. وتراجع الخام الأميركي نحو 14 بالمائة هذا الأسبوع، وهو أكبر تراجع أسبوعي منذ مايو/أيار 2011.

وتكبح منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، من بينهم روسيا، فيما يُعرف باسم مجموعة أوبك+، إنتاج النفط بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا حتى نهاية مارس/ آذار.

ومن المقرر أن تجتمع أوبك+ يومي الخامس والسادس من مارس/ آذار لاتخاذ قرار بشأن السياسة مستقبلا.


(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون