"كورونا" يهدّد أرباح الشركات الأميركية والبطالة تتزايد

"كورونا" يهدّد أرباح الشركات الأميركية والبطالة تتزايد

27 فبراير 2020
ثقة المستثمرين اهتزّت بسبب فيروس كورونا (فرانس برس)
+ الخط -
يهدد الانتشار المتزايد لفيروس كورونا المستجد أرباح الشركات الأميركية، في وقت أظهرت فيه الأرقام تزايد طلبات إعانات البطالة، واتجهت مؤشرات الأسهم نحو الهبوط اليوم الخميس.

فقد زاد عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة البطالة بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، لكن الاتجاه الأساسي لا يزال متماشياً مع قوة سوق العمل.

وزارة العمل الأميركية أعلنت اليوم، أن الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة زادت 8 آلاف طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 219 ألفاً للأسبوع المنتهي في 22 فبراير/شباط. وعُدِّلَت طلبات الأسبوع السابق لتظهر تلقي ألف طلب زيادة على القراءة السابقة.

وارتفع المتوسط المتحرك للطلبات الجديدة في 4 أسابيع، الذي يعد مؤشراً أدق لسوق العمل لأنه يستبعد التقلبات الأسبوعية، 500 طلب إلى 209 آلاف و750 طلباً في الأسبوع الماضي.
على صعيد آخر، قال "غولدمان ساكس" اليوم الخميس، إن الشركات الأميركية لن تحقق نمواً للأرباح في 2020 مع انتشار فيروس كورونا خارج الصين، ما يؤجج المخاطر المحيطة بالنمو العالمي.

وخفض محللو البنك تقديرهم الأساسي لربحية السهم للشركات المدرجة على المؤشر ستاندرد أند بورز 500 إلى 165 دولاراً من 174 دولاراً في 2020، ما يشير إلى أن الأرباح ستظل على الأرجح دون تغيير مقارنة بما كانت عليه قبل عام.

وقال "غولدمان ساكس" إن التوقع الأحدث يرجع إلى انخفاض حاد في الأنشطة الاقتصادية الصينية في الربع الأول، وتراجع الطلب من شركات التصدير الأميركية، واضطرابات في سلاسل الإمداد وتباطؤ في النشاط الاقتصادي المحلي.

وأصاب الفيروس نحو 80 ألف شخص، وأودى بحياة ما يزيد على 2700، أغلبيتهم في الصين. وفي الأسبوع الفائت، أعلنت عدة دول ارتفاعاً في عدد المصابين.

وقال غولدمان إنه يتوقع أن يبلغ المؤشر ستاندرد أند بورز 500 نحو 2900 نقطة في الأمد القريب، وهو ما يقلّ 14.4% عن مستوى الإغلاق القياسي المرتفع للمؤشر الذي سجله في 19 فبراير/شباط، بافتراض نزول عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 1%.

وإذا ارتفعت العائدات إلى 1.5%، يتوقع غولدمان ساكس أن يبلغ المؤشر ستاندرد أند بورز 500 مستوى 3400 بحلول نهاية العام.
وفي وقت سابق اليوم، خفض بنك أوف أميركا توقعاته للنمو العالمي إلى أدنى مستوى منذ ذروة الأزمة المالية العالمية في 2009.

واليوم، نزلت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت إلى منطقة تصحيح بعد دقائق من الفتح، في الوقت الذي يؤجج فيه الانتشار السريع لفيروس كورونا خارج الصين المخاوف بشأن النمو وأرباح الشركات.

وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 1.6% إلى 26526 نقطة، وفتح المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 1.73% إلى 3062.54 نقطة، وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 2.64% إلى 8744.03 نقطة.

والمؤشرات الثلاثة منخفضة حالياً بما يزيد على 10% دون المستوى المرتفع القياسي الذي بلغته خلال الجلسة في وقت سابق من الشهر الجاري.

المساهمون