صناديق الاستثمار الآسيوية تهرب من طوكيو إلى نيويورك

صناديق الاستثمار الآسيوية تهرب من طوكيو إلى نيويورك... والين يتراجع

20 فبراير 2020
رجل يمر أمام سوق المال بطوكيو (getty)
+ الخط -

تدفع مخاوف الركود في اليابان صناديق الاستثمار الآسيوية للتحول من سوق طوكيو إلى بورصة" وول ستريت" بنيويورك، ويدفع الين الياباني ثمناً باهظاً جراء ذلك، حيث تراجع إلى أدنى مستوى في 10 شهور.

وحسب "رويترز"، فقد تراجع الين الياباني إلى أدنى مستوى في عشرة أشهر اليوم الخميس، مواصلاً هبوطه من الجلسة السابقة التي شهدت هبوط العملة عن مستوى فني رئيسي أمام الدولار الذي يزداد قوة.

وأثارت أنباء اقتصادية سيئة من اليابان حديثاً عن أن البلاد دخلت في ركود بالفعل وتخلت صناديق يابانية عن أصول محلية لصالح الأسهم الأميركية والذهب.

وألحق تحسن الشهية للمخاطرة في الأسواق العالمية الضرر بالين الذي ينتفع عادة عندما تمر الأسواق بصعوبات.

وواصل الين النزول إلى 111.84 مقابل الدولار، وهو أضعف مستوى منذ إبريل/نيسان 2017. واليوم الخميس خرق حاجزًا فنياً رئيسياً عند 110.30 تقريباً بعد أن ظل محافظاً عليه منذ مايو/أيار الماضي.

ولكن في سوق المال الذي تعتمد شركاته على التصدير، استفادت الأسهم، حيث أغلقت الأسهم اليابانية مرتفعة اليوم الخميس، إذ أدى تراجع سريع للين، لصعود أسهم مصنعي السيارات الذين يركزون على التصدير، لكن المخاوف من تأثير تفشي فيروس كورونا كبحت المكاسب.

وأغلق المؤشر نيكي القياسي مرتفعا 0.3% عند 23479.15، في حين زاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.2% إلى 1674.48.

وقال المحللون إن المؤشرين فقدا معظم مكاسبهما التي حققاها في التعاملات المبكرة بفعل أنباء عن وفاة اثنين من ركاب سفينة ترسو قرب طوكيو وشهدت تفشياً للفيروس بينما يرقد 29 آخرون في حالة خطرة.

وفي سوق المعادن الثمينة، تراجعت أسعار الذهب الخميس، بعد أن كشفت الصين عن إجراءات لتخفيف الأثر الاقتصادي لتفشي فيروس كورونا، لكن المعدن ظل قرب أعلى مستوياته في نحو سبع سنوات الذي سجله في الجلسة السابقة مع استمرار المخاوف حيال المرض.

وفي الجلسة الصباحية  في لندن انخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 0.3% إلى 1606.62 دولار للأوقية (الأونصة). ونزلت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.1% لتسجل 1609.60 دولارات.

وقال إليا سبيفاك، محلل سوق الصرف في شركة ديلي فيكس، "يبدو السوق أقرب إلى التصحيح في معظمه لأنه... ليس الذهب فحسب الذي نراه يتراجع بعض الشيء في إطار ديناميات العزوف عن المخاطرة، بل عبر أصول متنوعة".

وفي المعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاديوم الذي يشهد عجزاً في المعروض 0.9% إلى 2688.40 دولارا للأوقية، بعد أن لامس ذروة قياسية عندما بلغ 2841.54 دولارا في الجلسة السابقة. وانخفضت الفضة 0.5% إلى 18.30 دولارا، لكنها حومت قرب أعلى مستوياتها في أكثر من شهر الذي سجلته يوم الأربعاء.

وفي أوروبا تراجعت الأسهم عن مستويات قياسية مرتفعة اليوم الخميس، حسب ما ذكرت رويترز، حيث أجج ارتفاع في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية المخاوف بعد أن خلص بحث إلى أن الفيروس شديد العدوى على نحو أكبر مما كان يعتقد في السابق.

وطُلب من سكان مدينة دايجو في كوريا الجنوبية ملازمة منازلهم بعد أن قاد تتبع مصدر 23 إصابة جديدة بالفيروس إلى قداسات كنسية في المدينة. وأوقدت الأنباء شرارة القلق من التداعيات العالمية للوباء، حتى مع إعلان الصين عن تراجع حاد في عدد الإصابات الجديدة.

وفي الجلسة الصباحية تراجع  المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.2%، بعد أن بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق في الجلسة السابقة بسبب توقعات  لمزيد من التدخل من البنك المركزي الصيني. وخفض البنك سعر الإقراض الرئيسي اليوم الخميس، لكن المخاوف الأوسع حيال أثر الفيروس سريع الانتشار على الشركات أفضت إلى تراجع أسواق الأسهم.

وهبط سهم "إير فرانس-كيه.إل.إم" بنسبة  3.2% بعد أن انضمت إلى قائمة متنامية من الشركات المحذرة من تعطيلات بسبب الفيروس. وتذيل سهم إليكتا السويدية لصناعة معدات العلاج الإشعاعي قائمة الأداء على طستوكس 600" بعد أن جاء نمو أرباح التشغيل الفصلية دون التقديرات مع تراجع طلبيات التوريد الجديدة بالولايات المتحدة.

المساهمون