نزيف النفط الليبي يتواصل: الخسائر تتجاوز 1.6 مليار دولار

نزيف النفط الليبي يتواصل: الخسائر تتجاوز 1.6 مليار دولار

18 فبراير 2020
تراجع حاد في إنتاج الخام (محمود تركيا/فرانس برس)
+ الخط -

 

قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن "إنتاج النفط تراجع إلى 135 ألفا و745 برميلا في اليوم"، مقارنة بنحو 1.2 مليون برميل منتصف الشهر الماضي. وأكدت المؤسسة أن إجمالي الخسائر الناتجة عن إغلاقات حقول وموانئ وخطوط أنابيب النفط تجاوز 1.6 مليار دولار.

وهبط إنتاج النفط في ليبيا بشكل حاد منذ الثامن عشر من يناير/كانون الثاني، بسبب قيام مليشيات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر بإغلاق موانئ وحقول نفطية.

وجددت المؤسسة دعواتها إلى إنهاء "الإقفالات غير المسؤولة والمخالفة للقانون لمنشآتها، والسماح لها باستئناف عمليات الإنتاج فورا".

وأكدت المؤسسة في بيان على موقعها الرسمي على الإنترنت، صدر مساء أمس، استمرارها في توفير المحروقات في المناطق الشرقية والوسطى بكميات كافية لسد احتياجات النقل ومتطلبات المواطنين، حيث من المتوقع وصول ناقلة محملة بالبنزين، غدا الأربعاء، إلى ميناء بنغازي، ويتم تزويد مدينة طبرق وبقية المناطق الشرقية مباشرة من مدينة بنغازي.

وأشارت إلى أنه لا تزال مستودعات طرابلس وبعض المناطق المحيطة بها والمناطق الجنوبية تعاني من نقص في الإمدادات، بسبب تردي الأوضاع الأمنية.

وأعلن مصرف ليبيا المركزي في طرابلس أن الإيرادات النفطية خلال يناير/ كانون الثاني الماضي بلغت صفراً، وطالب بضرورة تضافر الجهود لعودة إنتاج النفط وتصديره فوراً.

وأوضح المركزي في وقت سابق من شهر فبراير/شباط الجاري، أن إيقاف إنتاج النفط وتصديره الشهر الماضي سبّب خسائر مالية تناهز 2.5 مليار دينار ليبي (الدولار يساوي 1.4 دولار)، إضافة إلى خسائر غير مباشرة. وتعتمد ليبيا على عائدات النفط كمصدر رئيسي للدخل، إذ تمثل 95 في المائة من إجمالي الإيرادات المالية للبلاد.

من جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، أمس الثلاثاء، إن المنظمة الدولية تلقت شروطا من رجال القبائل الموالين لحفتر بشأن إنهاء إغلاق موانئ تصدير النفط في شرق البلاد.

وأضاف سلامة وفقا لوكالة "رويترز" أن "رجال قبائل أرسلوا لي شروطهم، لكن يتعين علي القول إن تلك الشروط عامة جدا ويجب التعامل معها في إطار المسار الاقتصادي"، في إشارة لمحادثات تقودها الأمم المتحدة لتخطي الخلافات الاقتصادية في ليبيا بين الحكومة الشرعية في طرابلس، والقوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر.

المساهمون