الأسواق تعود للانتعاش بقوة مع تراجع مخاوف كورونا

الأسواق تعود للانتعاش بقوة مع تراجع مخاوف كورونا

12 فبراير 2020
متعاملون في بورصة طوكيو (Getty)
+ الخط -
عاد الانتعاش إلى أسواق المال والنفط بقوة مع تراجع المخاوف بشأن فيروس كورونا، مع إعلان الصين، اليوم الأربعاء، أقل عدد من حالات الإصابة بالفيروس، منذ نهاية يناير/ كانون الثاني، ما يعطي صدقية لتكهّن المستشار الطبي للحكومة بأنّ تفشي المرض قد ينتهي بحلول إبريل/ نيسان المقبل.

وبحسب "رويترز"، واصلت أسعار النفط مكاسبها، اليوم الأربعاء، ما عزّز آمال المستثمرين بأنّ الطلب على الوقود في ثاني أكبر مستهلك للخام في العالم قد يبدأ بالتعافي من آثار الوباء.

وارتفع خام برنت 1.12 دولار أو ما يعادل 2.1% إلى 55.13 دولاراً للبرميل في التعاملات الصباحية بلندن. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 74 سنتاً أو 1.5% إلى 50.68 دولاراً للبرميل.

وسببت قيود فُرضت على السفر إلى الصين ومنها، خفضَ استهلاك الوقود. وقالت أكبر شركتين لتكرير النفط في الصين إنهما ستقلصان عمليات التكرير بنحو 940 ألف برميل يومياً نتيجة انخفاض الاستهلاك، أو ما يعادل نحو 7% من استهلاكهما من الخام في 2019.

وسببت المخاوف من تفشي كورونا، تراجع خامَي برنت وغرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوياتهما في 13 شهراً يوم الاثنين. والخامان القياسيان منخفضان بما يزيد على 20% من المستويات المرتفعة التي بلغاها في يناير/ كانون الثاني.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الثلاثاء، إنها قلصت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بمقدار 310 آلاف برميل يومياً مع عرقلة تفشي الفيروس لاستهلاك النفط في الصين.

وعلى جانب الإمدادات، أوصت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بمن فيهم روسيا، في ما يُعرف باسم مجموعة "أوبك+"، بخفض آخر للإنتاج بواقع 600 ألف برميل يومياً، الأسبوع الماضي، لكبح تراجع أسعار الخام.

لكن روسيا مترددة في التزام الخفض الإضافي، بينما ترغب السعودية في أن يتفق كبار مصدري الخام العالمي على خفض سريع للإمدادات النفطية.

وفي أسواق المال، انتعشت البورصات الأوروبية وبورصة طوكيو، كما فتحت سوق المال الأميركية على ارتفاع قياسي . وحسب رويترز، سجل المؤشران "ستاندرد اند بورز500" وداو جونز الصناعي مستويات قياسية مرتفعة جديدة عند الفتح في بورصة وول ستريت يوم الأربعاء وسط علامات على أن انتشار فيروس كورونا يتباطأ في الصين. وصعد داو جونز 130.41 نقطة، أو 0.45 بالمئة، إلى 29406.75 نقطة.

كما ارتفع المؤشر "ستاندرد اند بورز" 12.75 نقطة، أو 0.38 بالمئة، إلى 3370.50 نقطة بينما قفز المؤشر ناسداك المجمع 49.66 نقطة، أو 0.52 بالمئة، إلى 9688.60 نقطة.

وكانت الأسهم الأوروبية قد سبقت بورصة "وول ستريت" إلى الانتعاش بمستويات قياسية، اليوم الأربعاء، مع تراجع عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا، رغم استمرار قلق المستثمرين إزاء التبعات الاقتصادية لتفشي المرض.

وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بما يصل إلى 0.2% ليسجل المستوى القياسي المرتفع الثاني على التوالي عند 494.42. وساهم انخفاض حالات الإصابة الجديدة بالفيروس إلى جانب تفاؤل بشأن إجراءات خاصة بالسيولة، في تحقيق الأسهم التي تتأثر بالصين، مكاسب.

وارتفعت أسهم الموارد الأساسية وشركات السيارات، التي تعتمد صادراتهما إلى حد كبير على الطلب من الصين بنحو 0.7% و1% على التوالي.

وفي اليابان، ارتفع المؤشر نيكاي، اليوم الأربعاء، مع صعود سهم مجموعة "سوفت بنك" بعدما أقرّ قاضٍ أميركي صفقة اندماج بين وحدتها اللاسلكية في الولايات المتحدة "سبرينت" و"تي موبايل يو.إس".

وأغلق المؤشر نيكاي مرتفعاً 0.74% إلى 23861.21، بينما نزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.04% إلى 1718.92 نقطة.

وقفز سهم مجموعة "سوفت بنك" 11.9% لتصبح المجموعة ثاني أكبر شركة في البلاد من حيث القيمة السوقية بعدما رفض قاضٍ أميركي دعاوى احتكار بشأن صفقة مقترحة لاستحواذ "تي موبايل يو.إس" على "سبرينت".

وهبط سهم "نيسان موتور" 1.7% بعدما أوقفت شركة صناعة السيارات الإنتاج في مصنع في كيوشو في جنوب غرب اليابان مؤقتاً؛ بسبب نقص قطع الغيار الواردة من الصين.

المساهمون