الخطوط القطرية تعلّق رحلاتها إلى الصين

الخطوط القطرية تعلّق رحلاتها إلى الصين

01 فبراير 2020
قيود دولية على حركة المسافرين إلى الصين (Getty)
+ الخط -
أعلنت الخطوط الجوية القطرية تعليق رحلاتها إلى الصين، ابتداءً من الاثنين المقبل، وحتى إشعار آخر، وذلك بسبب التحديات التشغيلية الكبيرة التي تزامنت مع فرض العديد من الدول قيوداً على دخول جميع المسافرين الذين زاروا الصين خلال الأسابيع الماضية.

وكانت السلطات الصحية الصينية قد أعلنت، اليوم السبت، ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا الجديد إلى 259، فيما فرضت الولايات المتحدة الأميركية قيوداً جديدة تشمل منع دخول الأجانب الذين زاروا الصين في الآونة الأخيرة إليها.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، في بيان صحافي، اليوم السبت، إن الأوضاع الحالية والتحديات الراهنة أدت إلى عدم مقدرة الخطوط القطرية على الاستمرار بعملياتها العالمية بشكل طبيعي، خصوصاً بعد فرض العديد من القيود على جميع المسافرين الذين زاروا الصين في الفترة الماضية.

ولفت الباكر إلى أنه في حال استمرار تشغيل رحلات "القطرية" إلى الصين، فإن أطقم الطيران على هذه الرحلات سيواجهون صعوبات جمّة، وستُحدَّد مهامهم لتكون على رحلات محددة، ما سيؤثر بكفاءة عمليات القطرية.

وأضاف أن الخطوط القطرية ستباشر رحلاتها إلى الصين بشكل طبيعي، فور إعلان الحكومات العالمية رفع القيود عن المسافرين، مشيراً إلى أن الناقلة ستُجري مراجعة مستمرة للعمليات على نحو أسبوعي من أجل تقييم الأوضاع.

وقال إن القيود تحول دون إمكانية تشغيل أطقم الطيران، الذين سافروا إلى الصين خلال الفترة الماضية، على الرحلات إلى الدول التي تفرض هذه القيود، ما انعكس على مقدرة الناقلة الوطنية لدولة قطر في المحافظة على سلاسة جدول رحلاتها، مؤكداً أنه نتيجة لهذه التحديات، لم يكن أمام الناقلة أي خيار آخر سوى تعليق رحلاتها إلى الصين.

في السياق، تعقد وزارة الصحة العامة في قطر، مؤتمراً صحافياً، غداً الأحد، يتناول الخطوات المتخذة لمواجهة "كورونا". وكانت الوزارة قد جددت أخيراً تأكيد متابعتها المستمرة والحثيثة للوضع الوبائي للفيروس المستجد، وذلك على خلفية إعلان منظمة الصحة العالمية أن الفيروس أصبح يمثل حالة طوارئ صحية عالمية، وذلك مع ظهور حالات إصابة في دول أخرى غير الصين.

وأوضحت الوزارة أنه لم تُسجَّل أي حالة إصابة في قطر مع أخذ كل التدابير والإجراءات الاحترازية اللازمة، لترصد أي حالة مشتبهة في مطار حمد الدولي، وذلك بعد تركيب كاميرات حرارية في المطار منذ أكثر من أسبوع تعمل على تسجيل درجة حرارة المسافرين عن بعد، مع رفع الوعي بين المسافرين بشأن أعراض الإصابة بالالتهاب الرئوي، وتشمل ارتفاع درجة الحرارة والسعال وصعوبة التنفس.