تفاقم "كورونا" يدفع الأسهم العالمية لاستكمال مسار الانخفاض

تفاقم "كورونا" يدفع الأسهم العالمية لاستكمال مسار الانخفاض

30 يناير 2020
مخاوف تلاحق الأسواق العالمية (Getty)
+ الخط -

توقع بنك "سوسيته جنرال" تراجع الأسهم العالمية بحوالي 10%، مع انتشار فيروس "كورونا" الجديد. وكتب الخبير الاستراتيجي في البنك الفرنسي "آلاين بوكوبزا" في مذكرة نشرتها "فايننشال تايمز": "إذا استمر انتشار الفيروس في الصين، فبسبب وزنها البالغ حوالي 18% في الاقتصاد العالمي سيكون له تأثير سلبي كبير على بقية العالم".


واليوم الخميس، نزلت الأسهم الأوروبية مع تنامي المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي لوباء في الصين أودى حتى الآن بحياة 170 شخصا. وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.9% متجها صوب أسوأ انخفاض أسبوعي في نحو أربعة أشهر.

وهبطت جميع القطاعات الفرعية في أوروبا مع تراجع قطاع التعدين، الذي يعول بقوة على الصين بسبب صادراتها من المعادن، 1.4%. وانخفض مؤشر قطاع الطاقة 2.2%، إذ تعرض لضغوط من خسائر تكبدتها أسهم رويال داتش شل المدرجة في لندن بعد أن جاءت الأرباح الفصلية للشركات أقل من التوقعات بفعل انخفاض أسعار النفط والغاز.

كذا، انخفضت الأسهم اليابانية الخميس في ظل تراجع حاد لأسهم تايوان تسبب في تسارع وتيرة عمليات البيع في طوكيو، بينما يُبقي المستثمرون أنظارهم مسلطة على اجتماع لمنظمة الصحة العالمية مرتبط بتفشي فيروس كورونا.

وهبط المؤشر نيكي القياسي 1.72% ليغلق عند 22977.75 نقطة. وخلال الجلسة، لامست الأسهم اليابانية أدنى مستوى منذ 21 نوفمبر/ تشرين الثاني. وتسارعت وتيرة خسائر الأسهم اليابانية بعد أن هبطت الأسهم في تايوان عند الفتح في أول جلسة تداول بعد عطلة العام القمري الجديد.

وأغلقت أسهم تايوان منخفضة 5.75%، وهو أكبر تراجع منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2018، فيما قد يمثل استعراضا لما سيكون عليه رد فعل الأسهم الصينية حين تستأنف أسواقها المالية عملها في الثالث من فبراير/ شباط.

وستعقد لجنة طوارئ بمنظمة الصحة العالمية جلسة مغلقة اليوم الخميس لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان الفيروس الجديد القادم من الصين، والذي انتشر إلى ما يزيد عن 15 دولة، يشكل حالة طوارئ عالمية حاليا.

وفي اليابان، قاد قطاع التكنولوجيا الانخفاض بعد أن نزل سهم سكرين هولدينغز بالحد الأقصى اليومي. وقلصت شركة إنتاج معدات تصنيع أشباه الموصلات توقعاتها للأرباح التشغيلية بنحو النصف أمس الأربعاء.

وتقدم 22 سهما على المؤشر نيكي مقابل تراجع 203. وانخفض سهم سكرين هولدينغز 19.26%، وتلاه سهم أدفانتست كورب لصناعة معدات اختبار أشباه الموصلات الذي خسر 6.44%، وآي.إتش.آي كورب للآلات الصناعية التي نزل سهمها 5.59%. وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.48% إلى 1674.77 نقطة.

وتأثر النفط أيضاً بانتشار الفيروس، حيث انخفضت أسعار النفط الخميس، لتستأنف تراجعها بعد استقرارها لفترة وجيزة في وقت سابق من الأسبوع الجاري، في الوقت الذي ينتشر فيه القلق من التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا في الصين، بينما أدى ارتفاع فاق التوقعات في مخزونات الخام الأميركية إلى تفاقم المعنويات السلبية في السوق.

وتراجع خام القياس العالمي برنت 62 سنتا إلى 59.19 دولارا للبرميل. وتراجع الخام الأميركي 51 سنتا إلى 52.82 دولارا للبرميل.

واتجهت شركات طيران في أنحاء العالم لتعليق الرحلات المباشرة إلى الصين أو تقليص عددها مع إصدار الحكومات تحذيرات بشأن السفر وانخفاض أعداد المسافرين. كما أبقى ارتفاع أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام الأميركية الأسبوع الماضي على الضغط الماثل على الأسعار.
(رويترز، العربي الجديد)