تركيا توسّع حجم صادراتها من سورية

تركيا توسّع حجم صادراتها من سورية

29 يناير 2020
تعزيز الصادرات الزراعية السورية (إسراء هسياغلو/ الأناضول)
+ الخط -

 

كشف مدير معبر باب السلامة على الحدود السورية التركية، العقيد قاسم قاسم لـ"العربي الجديد" عن دخول أول شحنة أحذية صناعة سورية إلى تركيا نهاية الأسبوع الماضي، بعد شحنات عدة مماثلة، مرت عبر تركيا نحو أوروبا ودول الجوار.

وبيّن قاسم أن تركيا فتحت منذ أعوام، باب التصدير للسوريين لكل الإنتاج الفائض عن حاجة المناطق المحررة، وخاصة الموسم الزراعي كالكمون واليانسون والبصل والبطاطا الذي يشهد وفرة في مناطق ريفي إدلب وحلب.

وحول رسوم التصدير شرح مدير المعبر السوري: "هناك 19 مادة سورية معفية من أي ضريبة إن كانت وجهتها السوق التركية، وعدا ذلك، يدفع التاجر السوري رسوم تزانزيت وتأمين سيارة إن كانت وجهة البضائع إلى خارج تركيا.

وكان المجلس المحلي في مدينة الراعي شمالي حلب، قد أعلن عن تصدير أول شحنة أحذية إلى تركيا، قادمة من مناطق ريف حلب الشمالي. وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة بمدينة الراعي، حسين عيسى إن الشحن الجزئي بأجور شحن أقل سيسهل الأمر لدى التجار الراغبين في تصدير منتجاتهم لاحقًا.

وحول الكميات التي ستُشحن لاحقا وأسعارها، أوضح عيسى خلال تصريحات صحافية، أنها تختلف باختلاف الصنف، إذا كانت البضاعة مخصصة لفئة النساء أو الرجال أو الأطفال، ويجري تقييم الأسعار وفقًا لجودة المنتج والصنف، إضافة إلى أسعار المبيع في السوق المستهدف. وفي ما يتعلق برسوم الشحن، أكد عيسى أنها ستكون تشجيعية جدا، إضافة إلى أجور الشحن بغرض تشجيع الصناعيين على الإنتاج وتقديم أفضل المنتجات في المنطقة.

وكان تجار من مدينتي الراعي واعزاز شمالي سورية، قد شاركوا في معرض الأحذية، الذي أقيم في ولاية غازي عينتاب جنوبي تركيا، في 15 من كانون الأول/ ديسمبر 2019.

وتشهد عمليات التصدير والاستيراد بين المناطق المحررة شمال غربي سورية وتركيا، حركة "نشطة جداً" بحسب التاجر السوري محروس شوكت، الذي أكد لـ"العربي الجديد" أن ذلك يأتي نتيجة رخص الأسعار في سورية، قياساً إلى العملة التركية أو الدولار، وبسبب الفائض الكبير في بعض المنتجات، وخاصة الزراعية، "بحيث نصدر تلك المنتجات التي تنعكس بالفائدة على الفلاح السوري وتحسّن من العملية الاقتصادية في المناطق المحررة عموماً".

وعن آلية التصدير والرسوم، أضاف شوكت: "تدخل السيارة التركية إلى المناطق المحررة، عبر تجار سوريين أو شراكات بين أتراك وسوريين، وتحمل البضاعة وتخرج عبر المعابر برسوم جمركية قليلة أو بإعفاء كامل لبعض المنتجات الزراعية إن كانت وجهة الصادرات السوق التركية".

وحول أهم السلع التي تصدرها المناطق المحررة هذا الموسم إلى تركيا أو الدول الأخرى عبر المنفذ التركي الوحيد، قال التاجر السوري: "المنتجات الزراعية، حبوب وبقوليات وبصل وبطاطا وتين يابس وزيت زيتون، أولاً، ثم بعض المنتجات الصناعية، كالألبسة والأحذية. هناك معامل مهمة جداً، لجهة الجودة والسعر بمناطق ريفي حلب وإدلب، تصنع الألبسة والأحذية وحتى الأدوات المنزلية التي تصدر لتركيا أو عبرها بشكل يومي".

وكانت وزارة الاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة قد وقعت مع تركيا، في التاسع من كانون الثاني/ يناير الحالي، نصاً على تصدير حبوب الشعير في مدينة تل أبيض بالريف الشمالي لمحافظة الرقة إلى تركيا، بواقع 20 ألف طن من الحبوب، وذلك تتمة للاتفاقات والتسهيلات التي تقدمها تركيا للمزارعين والتجار السوريين، إذ استوردت الحكومة التركية عام 2018 دفعات من محاصيل البطاطا من أخترين التابعة لمدينة اعزاز. يذكر أن تركيا هي المنفذ الوحيد للمناطق الخارجة عن سيطرة نظام بشار الأسد، ويتم عبرها التصدير، بعد فتح المعابر الحدودية في كل من جرابلس وباب السلامة والراعي مع تركيا.

المساهمون