صدى الاتفاق التجاري الأميركي الصيني يتردّد في أسواق المال

صدى الاتفاق التجاري الأميركي الصيني يتردّد في أسواق الذهب والأسهم والعملات

16 يناير 2020
المؤشرات تتباين على وقع الاتفاق التجاري (فرانس برس)
+ الخط -


وجد اتفاق المرحلة الأولى التجاري الموقع بين الصين والولايات المتحدة، صداه في أسواق المال، اليوم الخميس، فكان متبايناً بين تراجع لسعر الذهب وانتعاش للأسهم والبورصات وتجاهل إلى حد ما في سوق العملات الرئيسية.

يأتي ذلك غداة قول الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، إنه سيلغي كل رسوم إدارته الجمركية على الواردات من الصين بمجرد أن يكمل البلدان المرحلة 2 من اتفاقهما، مضيفاً أنه لا يتوقع أن يكون هناك اتفاق لمرحلة ثالثة.

ومتحدثاً أثناء مراسم توقيع اتفاق المرحلة 1، قال ترامب: "أنا أتركها (الرسوم الجمركية) لأننا بغير ذلك لن يكون لدينا أوراق ضغط لاستخدامها في التفاوض... لكنها ستسقط كلها بمجرد أن ننتهي من المرحلة 2".

وأصدرت وزارة المالية في بكين، النسخة الصينية من اتفاق المرحلة الأولى لتعزيز مشتريات الصينيين للمنتجات الأميركية، وتخفيف التوتر في نزاع تجاري استمر لشهور، علماً أنّ الصين وافقت على شراء بضائع وخدمات أميركية إضافية بقيمة 200 مليار دولار على الأقل، على مدار عامين تشمل واردات إضافية من منتجات المزارع الأميركية بقيمة 32 مليار دولار، حسبما يُظهر النص الصيني الصادر، اليوم الخميس، بما يتماشى مع القيم النقدية والإطار الزمني المذكور في النسخة الأميركية.

وأقرت الولايات المتحدة والصين بأنّ المشتريات ستتم بأسعار السوق بناء على اعتبارات تجارية، وإن ظروف السوق، خاصة بالنسبة للبضائع الزراعية، قد تفرض موعد المشتريات في أي سنة محددة، حسبما أفادت نسختا نص الاتفاق.


وفي أسواق المال تباين صدى الاتفاق على النحو الآتي:

الذهب والمعادن الثمينة

في سوق المعادن الثمينة، تراجعت أسعار الذهب، الخميس، بعدما زاد التفاؤل بخصوص الاتفاق التجاري، رغم استمرار مخاوف تتعلق بالرسوم وقضايا أساسية لم تُحل بعد. ونزل سعر الأونصة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1552.22 دولاراً بحلول الساعة 06:19 بتوقيت غرينتش. كما تراجعت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.1% إلى 1552.6 دولاراً، وفقاً لبيانات "رويترز".
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، سجل البلاديوم مستوى قياسياً مرتفعاً، بينما قفز البلاتين إلى أعلى مستوى، في نحو عامين. وارتفع البلاديوم 0.3% إلى 2270 دولاراً بعدما بلغ ذروة قياسية عند 2288.12 دولاراً، في وقت سابق من الجلسة.

وتراجع البلاتين 0.6% إلى 1013.82 دولارا بعدما وصل لأعلى مستوى له منذ يناير/ كانون الثاني 2018، في وقت سابق، عند 1027.44 دولاراً. ونزلت الفضة 0.6% إلى 17.88 دولاراً.

مؤشرات الأسهم

في أوروبا، صعد مؤشر الأسهم ستوكس 600 الأوروبي 0.3% بحلول الساعة 08:57 بتوقيت غرينتش. ولامست أسهم شركات المرافق الأوروبية أعلى مستوياتها، منذ أواخر عام 2008 مدفوعة بصعود أسهم شركة توليد الكهرباء "آر.دبليو.إي".

وصعدت الأسهم الألمانية 0.4% بعدما أغلقت على انخفاض، في اليوم السابق بفعل بيانات سلبية عن الناتج المحلي الإجمالي. وارتفعت أسهم النفط والغاز مدفوعة بارتفاع أسعار النفط بفعل إشارة اتفاق التجارة إلى زيادة مشتريات الصين لمنتجات من قطاع الطاقة الأميركي، كما ساعد تراجع في مخزونات الخام الأميركية.
وفي طوكيو، شهد المؤشر نيكاي للأسهم اليابانية تغيراً طفيفاً، الخميس، حيث ارتفع 0.1% إلى 23933.13 نقطة، بينما تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنفس النسبة إلى 1728.72 نقطة.

العملات تتجاهل الاتفاق

وفي سوق الصرف، تجاهلت العملات الرئيسية إلى حد كبير، اليوم، توقيع الاتفاق التجاري، وسجل اليورو مقابل الدولار في أحدث تعاملات ارتفاعا نسبته 0.1% إلى 1.1164 دولار، ما يماثل أعلى مستوى في أسبوع الذي بلغه في اليوم السابق.

وتراجع مؤشر يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات منافسة لأدنى مستوى، في ثمانية أشهر عند 97.14، وفقاً لـ"رويترز".
اليوان الصيني، العملة الأكثر تأثراً بالنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين المستمر منذ نحو عامين، زادت قيمته 0.1% إلى 6.8852 للدولار في السوق الخارجية، بالقرب من أعلى مستوى في 6 أشهر عند 6.8662 الذي قفز إليه الثلاثاء.

وتراجعت العملة اليابانية التي تُعتبر ملاذاً آمناً 0.1% إلى 110.03 للدولار، بينما ارتفع الدولار الأسترالي 0.1% إلى 0.6916 دولار، علماً أنّ العملتين مقياسان لحالة التوتر. كما زاد الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى في 6 أيام عند 1.3065 دولار. ومقابل اليورو، جرى تداوله عند 85.45 بنساً، بارتفاع 0.1%.

المساهمون