لبنان: وزير المالية يطلب إرجاء مبادلة مقترحة لسندات دولية

لبنان: وزير المالية يطلب من المصرف المركزي إرجاء مبادلة مقترحة لسندات دولية

15 يناير 2020
احتجاجات شديدة قرب المصارف أمس(العربي الجديد)
+ الخط -

قال مصدر مطلع اليوم الأربعاء إن وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية طلب من حاكم المصرف المركزي إرجاء مبادلة مقترحة لسندات دولية مستحقة في 2020 بعد تحذير من وكالات للتصنيف الائتماني من أنها قد تشكل تعثرا انتقائيا.

وقال المصدر لوكالة "رويترز" إن وزير المالية علي حسن خليل قال في رسالة إلى حاكم المصرف المركزي رياض سلامة إن الحكومة بحاجة إلى أن تتخذ أولا قرارا حول كيفية تمويل سنداتها المستحقة في 2020.

وأضاف المصدر أن خليل أقر بحق المصرف المركزي في إدارة محفظته من السندات لكنه طلب إرجاء المبادلة، التي سيحصل بموجبها حائزو الدين المحليون على سندات أطول أجلا، بسبب الآثار المحتملة على التصنيف السيادي.
وأشار المصدر إلى أن خليل يريد من سلامة تحديد الصلاحيات الإضافية التي يسعى إليها وعلى أي أسس قانونية.
وقال المصدر إن وزارة المالية حددت موقفها في خطاب طلب أيضا من سلامة أن يوضح السبب في أن الصلاحيات الجديدة لم يتم إدراجها في سلطاته الحالية.

اقــرأ أيضاً
نقابة موظفي مصارف لبنان: نمرّ بأزمة غير مسبوقة
ومنذ أسابيع، ينتظر المودعون لساعات داخل قاعات المصارف لسحب مبلغ محدود من حساباتهم الشخصية بالدولار، بعدما حددت المصارف سقفاً لا يلامس الألف دولار شهرياً.

وتشهد المصارف بشكل شبه يومي إشكالات بين الزبائن الذين يريدون الحصول على أموالهم وموظفي المصارف العاجزين عن تلبية رغباتهم. كما لم يعد ممكناً تحويل مبالغ مالية إلى الخارج إلا في حالات محددة.
وتوشك الليرة اللبنانية على خسارة نحو نصف قيمتها عملياً. ففيما لا يزال سعر الصرف الرسمي مثبتاً على 1507 ليرات مقابل الدولار، لامس الدولار عتبة 2500 ليرة في السوق الموازية.

ودعت مجموعة تطلق على نفسها تسمية "مجموعة شباب المصرف" إلى اعتصام جديد مساء الأربعاء أمام المصرف المركزي، متوعدة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بالمحاسبة.
وفي لبنان، يتم استخدام الدولار والعملة المحلية في عمليات الدفع اليومية، إلا أن الحصول على الدولار بات مهمة صعبة منذ أشهر ويتهم المتظاهرون المصارف بالتواطؤ مع الصرافين والتلاعب بسعر الصرف

ومنذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول، خرج مئات الآلاف من اللبنانيين إلى الشوارع والساحات وقطعوا الطرق احتجاجاً على أداء الطبقة السياسية التي يتهمها المتظاهرون بالفساد ويحملونها مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي وعجزها عن تأهيل المرافق وتحسين الخدمات العامة الأساسية.
وتسبّبت الاحتجاجات باستقالة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، ومن ثم تكليف حسان دياب تشكيل حكومة إنقاذية، تعهّد أن تكون مصغرة ومن التكنوقراط، قبل أن يتحدّث الجمعة عن "ضغوط" يتعرض لها.
وخسر عشرات آلاف اللبنانيين وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم جراء أسوأ أزمة اقتصادية في البلاد في تاريخها الحديث، بينما ارتفع الدين العام إلى نحو تسعين مليار دولار، أي ما يعادل أكثر من 150 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.