2020 يشهد إغلاق "دبنهامز" البريطانية بعد 242 عاماً من انطلاقتها

2020 يشهد إغلاق متاجر "دبنهامز" البريطانية بعد 242 عاماً من انطلاقتها

02 ديسمبر 2020
تعرضت سلسلة المتاجر لخسائر كبيرة (Getty)
+ الخط -

تأسست دبنهامز عام 1778، وكانت واحدة من أكبر سلاسل المتاجر وأكثرها تاريخية في العالم. وأسس ويليام كلارك هذا العمل كمتجر للستائر الراقية في لندن. صعدت الشركة لتصبح من أكبر بائعي التجزئة في المملكة المتحدة مع أكثر من 200 متجر كبير في 18 دولة وشراكات حصرية مع بعض أشهر المصممين في العالم بما في ذلك غاسبر كونران وجوليان ماكدونالد، وفق تقرير نشرته "ذا غارديان" البريطانية.
ولكن يوم الثلاثاء، تم إغلاق الأبواب أخيراً حيث أعلن المسؤولون أن السلسلة ستوقف متاجرها المتبقية البالغ عددها 124 متجراً، مما قد يؤدي إلى تسريح جميع موظفيها البالغ عددهم 12000 موظف. يأتي زوال شركة دبنهامز بعد يوم واحد فقط من انهيار إمبراطورية البيع بالتجزئة التابعة لمجموعة أركاديا التابعة للسير فيليب غرين، مما يعرض 13000 وظيفة أخرى للخطر.
وظل عمل كلارك في مجرد متجر واحد  حتى عام 1813 عندما تعاون مع رجل الأعمال في سوفولك ويليام دبنهام، وتوسع إلى متجرين. كان أحدهما معروفاً باسم دبنهام وكلارك والآخر معروف باسم كلارك ودبنهام.
تم افتتاح أول متجر خارج لندن في عام 1818. وبعد الحرب العالمية الأولى، شرعت دبنهامز في سلسلة من عمليات الاستحواذ، وفي عام 1928، تم إدراج الشركة في سوق الأوراق المالية في لندن.
في عام 1985، تم شراؤها من قبل مجموعة بيرتون  التي كانت تمتلك بالفعل توب شوب ودوروثي بيركنز وعلامات تجارية أخرى ستصبح في النهاية مجموعة أركاديا.
أصبحت بورتون، التي يديرها السير رالف هالبيرن، إمبراطورية للبيع بالتجزئة كانت تمتلك في وقت ما 2800 متجر ويعمل بها أكثر من 60 ألف شخص، وفق "الغارديان".

في عام 1998، تم فصل  ديبنهامز عن مجموعة بيرتون، وأعيد إدراجها في بورصة لندن. تم تغيير اسم بقايا متاجر بورتون إلى مجموعة أركاديا وبعد أربع سنوات اشترتها عائلة السير فيليب غرين.
عاشت سلسلة المتاجر الشهيرة نكسة كبيرة ليعاد تعويم الشركة حيث قام كونسورتيوم Baroness Retail Limited، بوضع 600 مليون جنيه إسترليني، لكنه حقق 1.2 مليار جنيه إسترليني عندما عاد زخم الشركة في سوق الأسهم وإن كانت هذه المرة مثقلة بديون بالغة مليار جنيه إسترليني.
في غضون أسابيع من ذلك التعويم، تتابع "الغارديان"، أصدرت السلسلة ثلاثة تحذيرات بشأن الأرباح، وشهد المستثمرون انخفاض قيمة أسهمهم. هكذا تراجعت الأرباح وتضخمت الديون. وكانت السلسلة مرتبطة باتفاقيات إيجار باهظة الثمن في المتاجر.
خاض مايك أشلي، الذي حصلت شركته "سبورتس دايركت" حصة تقارب 30% في دبنهامز، معركة استمرت لأشهر للسيطرة الكاملة على السلسلة. في مرحلة ما، اتهم الملياردير مجلس إدارة دبنهامز بـ "الأكاذيب والإنكار" وفي إبريل / نيسان حث اثنين من المديرين على إجراء اختبار كشف الكذب بينما قدمت سبورتس دايركت عرض إنقاذ بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني. تم رفض العرض، وفي اليوم التالي انهارت دبنهامز للمرة الثانية خلال عامين.

المساهمون