السعودية تشتري النفط والأسعار تعود للارتفاع

السعودية تشتري النفط والأسعار تعود للارتفاع

19 سبتمبر 2019
محطة وقود في طوكيو (Getty)
+ الخط -

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية الخميس، إن السعودية لكي تحافظ على موقعها كمصدر للنفط يُعتمَد عليه، لجأت لشراء شحنات نفط من السوق الدولي ومن دولة مجاورة.

ونسبت الصحيفة المعلومة إلى تجار نفط. وقالت في تقريرها، إن السعودية طلبت مليوني برميل من العراق، كما طلبت من شركة سومو العراقية شراء 20 مليون برميل لتزويد مصافيها. لكن مصدرا عراقيا نفى مثل هذه الأنباء، كما نفت شركة تسويق النفط العراقية الحكومية "سومو"، أمس، طلب السعودية من العراق تزويدها بالنفط الخام.

وفي أعقاب نشر هذه المعلومة التي تشير إلى خطورة الأعطال التي تعرضت لها منشأتا أبقيق وخريص بعد هجوم مليشيا الحوثي، ارتفعت أسعار النفط في السوق العالمية، حيث ارتفع خام برنت أمس بنحو 2.8% إلى 65.36 دولارا، كما ارتفع خام غرب تكساس بنسبة 1.6% إلى 59.01%.

وعادة لا تستورد السعودية النفط وإنما تصدره، وهذا ما يدهش خبراء الطاقة فعلاً. ومن المتوقع أن تثير هذه المعلومة شكوكا واسعة، حول التصريحات السعودية التي تحدثت عن أنها بصدد استعادة كامل الطاقة الإنتاجية في نهاية الشهر الجاري.

في هذا الشأن، أوضح موقع ميديا بارت الفرنسي، أن سوق النفط العالمية ما زالت في حالة من عدم اليقين بعد الهجمات على البنية التحتية النفطية السعودية، في حين يحاول الخبراء تخمين النتائج المترتبة على الدمار على المديين القصير والمتوسط. وقال الموقع إن ما وصفها بالصدمة في سوق النفط تضيف المزيد من عدم اليقين، في بيئة جيوسياسية واقتصادية مضطربة بالفعل.

ونقل الموقع عن إيفان بيتريلا مدير الاستثمار في البنك الاستثماري السويسري (يو.بي.إس) قوله إن "هذه الهجمات عنصر سلبي جديد للاقتصاد العالمي، الذي يشهد بالفعل تدهوراً في نشاط الصناعات التحويلية وتوترات تجارية عالية".

وربما يضع تقرير "وول ستريت" حول شراء السعودية للنفط من شركات ودول حداً للتقارير التي نشرتها رويترز، وقال فيها خبراء إن السوق النفطية تعود للتوازن.

وبحسب رويترز، قال مايكل مكارثي، كبير محللي الأسواق لدى شركة "سي.ام.سي ماركتس" في سيدني: "الأسعار قد تكون عثرت على نقطة توازن لبعض الوقت".

من جانبها، تقدر شركة كايروس لتحليلات النفط، أن السعودية فقدت نحو 3.4 ملايين برميل يومياً من الإنتاج بعد تراجع مخزونات الخام حوالي عشرة ملايين برميل في 16 سبتمبر/ أيلول مقارنة بمستويات ما قبل الهجمات.

وكان رئيس رابطة البترول اليابانية، تاكاشي تسوكيوكا، قال إن مدير الوحدة اليابانية التابعة لشركة أرامكو السعودية، أكد للرابطة أنها ستنفذ عقود الإمداد المبرمة مع العملاء اليابانيين، مؤكدا تحميل جميع شحنات أكتوبر/تشرين الأول المتعهد بها. وأضاف تسوكيوكا، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة شركة إيدميتسو كوسان، خلال مؤتمر صحفي أن مدير العمليات المحلية لأرامكو زار الرابطة يوم الأربعاء.

وتابع: "سمعت أنه قد طُلب من بعض العملاء تغيير خامات النفط، لكن إيدميتسو تلقت تأكيداً من أرامكو السعودية بشأن تحميل أكتوبر دون أي تغيير في أصناف الخام".

المساهمون