وزير النفط الإيراني: آثار هجوم "أرامكو" قصيرة المدة

وزير النفط الإيراني: آثار هجوم "أرامكو" على الأسواق قصيرة المدة

18 سبتمبر 2019
وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة (فرانس برس)
+ الخط -


أعلن وزير النفط الإيراني، بيجن نامدار زنغنة، اليوم الأربعاء، على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية، أن آثار الهجمات على منشآت "أرامكو" السعودية "قصيرة المدة على سوق النفط"، لكنه قال إنها "تؤثر على سعر النفط لجميع الدول".

وفيما توجه الإدارة الأميركية أصابع الاتهام إلى إيران للوقوف وراء هذه الهجمات، نفى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ذلك، اليوم الأربعاء، واصفا هذه الاتهامات بـ"الواهية وبلا أساس".

وحول الجهود الأميركية لعرض نفطها على الأسواق، قال وزير النفط الإيراني، إن "أميركا من خلال إنتاج النفط تبحث عن أسواق"، معتبرا ذلك "أحد أسباب فرض العقوبات على النفط الإيراني".

وفي معرض رده على سؤال عما إذا كانت روسيا والصين قد استثمرتا في قطاع النفط في إيران بعد العقوبات الأميركية، قال زنغنة "إن الروس تصرفوا بشكل أفضل، والصينيون ليسوا نشيطين كثيرا".

ودعا زنغنة واشنطن إلى "عدم استخدام النفط كسلاح لأنه سلعة الجميع بحاجة لها"، بحسب تعبيره.


وفي تصريحات له، اليوم الأربعاء، خلال اجتماع لحكومته، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني إن "الضغوط الاقتصادية القصوى الأميركية في نهاياتها"، معتبرا أن "سلطة الدولار في العالم ستنتهي".

وفي السياق، قال روحاني إن إيران "أصبحت لديها علاقات مصرفية مع بعض الدول خارج نظام السويفت" العالمي الخاضع للسيطرة الأميركية، مشيرا إلى روسيا والعلاقات التجارية معها ومع دول أخرى بالعملات المحلية.

وقال روحاني إن التجارة بالعملات المحلية "تحل الكثير من مشاكلنا الاقتصادية".

وفي هذا الإطار، قال محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على أن تجري إيران مبادلاتها المصرفية مع الدول الست الأعضاء في اتحاد أوراسيا من خلال منظومة مبادلاته البنكية".

أضاف همتي، على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية، أن "نتيجة للعقوبات والضغوط الاقتصادية الأميركية على إيران بدأ حذف الدولار من المبادلات الدولية، موضحا "أننا بصدد الالتفاف على منظومة السويفت وإجراء المبادلات عبر نظام التبادل المالي بين بنوك روسيا وإيران".

وتسعى إيران من خلال عضويتها في الاتحاد الأوراسي، والذي يتكون أيضا من روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزيستان ومنطقة القوقاز الشمالي، للالتفاف على العقوبات الأميركية، وتزايدت الجهود الإيرانية في هذا الصدد خلال الآونة الأخيرة.

وإثر انسحابها من الاتفاق النووي في الثامن من أيار/مايو 2018، فرضت الولايات المتحدة الأميركية، عقوبات شاملة على الاقتصاد الإيراني، في مراحل متعددة، طاولت جميع مفاصلها، وفي مقدمتها قطاعات النفط والمصارف والمبادلات المالية. ​