بوريس جونسون يعد البريطانيين بتمويل إضافي للصحة

بوريس جونسون يعد البريطانيين بتمويل إضافي للصحة

04 اغسطس 2019
وعد جونسون بتخصيص 1.8 مليار جنيه استرليني للنظام الصحي(Getty)
+ الخط -
وعد رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون الأحد بتمويل إضافي للنظام الصحي الحكومي "إن إتش إس"، وهو موضوع كان في أساس حملته دعما لبريكست عام 2016.
ووعد جونسون بتخصيص 1.8 مليار جنيه استرليني (2.2 مليار دولار تقريبا) على الفور للأجهزة الصحية، الأمر الذي عزز التكهنات حول احتمال أن يكون عازما على الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة.

وخلال الحملة التي سبقت الاستفتاء حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أو خروجها منه، وعد بوريس جونسون في حال جاءت نتيجة الاستفتاء مع الخروج، بتقديم مبلغ 350 مليون جنيه استرليني يرسل أسبوعيا إلى المفوضية الأوروبية في بروكسل، إلى النظام الصحي "إن إتش إس".

لكن تبين أن الرقم الذي قدمه يومها جونسون لم يكن دقيقا، ذلك أن بريطانيا تساهم بالفعل في موازنة الاتحاد الاوروبي بمبلغ 350 مليون جنيه استرليني أسبوعيا، ولكن يحسم منه مبلغ 85 مليون جنيه.

ووجه بوريس جونسون في مقالة كتبها في صحيفة "صنداي تايمز" الأحد تحية إلى العاملين في النظام الصحي البريطاني، لكنه في الوقت نفسه شدد على ما يتعرض له هذا النظام من "ضغوط وتأخير ما يستدعي الحاجة إلى مزيد من التمويل".

وتابع جونسون: "لذلك أنا عازم بالفعل على الوفاء بالوعد الذي قطعته خلال استفتاء العام 2016، ليس مراعاة لما يريده الشعب بل أيضا لزيادة المبالغ المخصصة لهذه المؤسسة الوطنية العظيمة".

لكن حزب العمال المعارض تساءل عما إذا كان سيتم بالفعل تأمين هذا المبلغ، معتبرا أنه حتى لو حصل ذلك، فلن يكون كافيا لتعويض عقود من الاقتطاعات في موازنة النظام الصحي.
وأعلن مركز "نوفيلد تراست" للأبحاث أن متأخرات النظام الصحي البريطاني تصل الى ستة مليارات جنيه استرليني، والأموال الإضافية هذه لا تشكل سوى "جزء" مما هو ضروري لالتزام جونسون بتحديث 20 مستشفى.

كما ارتفعت أصوات أخرى تعتبر أن خطة بوريس جونسون هذه لن تتحقق في حال خرجت المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.

وكان جونسون وعد بإخراج البلاد من الاتحاد الأوروبي في الحادي والثلاثين من أكتوبر/ تشرين الأول مهما كلف الأمر، بعدما أجبرت تيريزا ماي على إرجاء موعد الخروج مرتين.


ورفض مجلس العموم اتفاق الطلاق الذي توصلت إليه تيريزا ماي، لكن الكثير من النواب يؤكدون حاليا أنهم سيمنعون بوريس جونسون من إخراج البلاد من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق خوفا من أزمة اقتصادية.

من جهتهم، لا يزال قادة الاتحاد الأوروبي يرفضون إعادة التفاوض توصلا الى اتفاق جديد يكون مختلفا عما تم التوصل إليه مع تيريزا ماي، ما سيدخل البلاد في مأزق لن يكون بالإمكان الخروج منه بحسب العديد من النواب إلا بانتخابات تشريعية مبكرة.

وعزز بوريس جونسون احتمال الدعوة الى انتخابات مبكرة عندما قام بجولة على مناطق عدة من البلاد وقدم وعودا لها علاقة بالسياسة الداخلية خلال أيامه الأولى في داونينغ ستريت.

(فرانس برس)

المساهمون