صحيفة روسية: السعودية ستواجه أزمة بسبب نفاد المياه الجوفية

صحيفة روسية: السعودية ستواجه أزمة بسبب نفاد المياه الجوفية

20 اغسطس 2019
محطة تحلية في السعودية (Getty)
+ الخط -

قال تحليل روسي إن المملكة العربية السعودية ستواجه أزمة مياه في المستقبل بسبب نفاد المياه الجوفية.

وقال الخبير فلاديمير دوبرينين، في تحليل بصحيفة "فزغلياد" الروسية، في عددها اليوم الثلاثاء، إن هناك تنبؤات بأن احتياطيات السائل الأكثر ضرورة على هذا الكوكب، أي الماء، في المملكة تنفد بسرعة، وما بقي يكفي فقط لعدة سنوات.

وهناك مصدران للماء فقط في السعودية، وهي الآبار العميقة والبحر. أما الصياغة الشائعة، التي ترسخت في أذهان السعوديين، فهي "طالما هناك نفط، فلن تكون هناك أي مشكلة".

لكن من الواضح أن المعلومات عن بقاء كمية قليلة من المياه الجوفية في المملكة دوت كالرعد في سماء صافية. ويبدو أن التحليل لم يأخذ في الاعتبار تزايد هطول الأمطار في السعودية ومنطقة الخليج خلال السنوات الأخيرة.

وتستهلك السعودية 263 لتراً من الماء للفرد يومياً، أي ضعفي متوسط الاستهلاك العالمي.

وعلى خلفية مناخ متغير يزداد سخونة وجفافاً في شبه الجزيرة، تتضاعف كمية الاستهلاك. أي أن استهلاك المخزونات يتسارع.


ويقول دوبرينين: "لفترة طويلة كان السعوديون يظنون أن بإمكانهم تعويض النقص في مياه الشرب الطبيعية عن طريق تحلية مياه البحر". وتعد السعودية واحدة من الدول الكبرى التي تستخدم بكثافة تحلية المياه لتلبية احتياجاتها. وهناك 31 محطة للتحلية في البلاد.

وحصة المياه المحلاة للاستهلاك البشري في السعودية تقدر بحوالى 50%. وتعمل المملكة على تطبيق برنامج للاقتصاد في استهلاك المياه من أجل تجنب مشكلة نقصها الوشيكة. وينظر مطورو البرنامج نفسه في إعادة تهيئة القطاع الزراعي بالمملكة. 

ويقول المحلل الروسي: "لهذا السبب أطلق السعوديون، في مارس/آذار من هذا العام، برنامج (قطرة)، الذي بموجبه ينبغي على سكان البلد أن يعتادوا تدريجياً على توفير المياه وتقليل استهلاكهم. فبحلول العام 2020، يجب إيصال الاستهلاك إلى 200 لتر للشخص الواحد يوميا، ثم إلى 150 لترا، بحلول 2030.

دلالات

المساهمون