إيران: تصدير النفط عبر طرق بديلة لمضيق هرمز

إيران: تصدير النفط عبر طرق بديلة لمضيق هرمز

14 اغسطس 2019
الخط الجديد سيصل مباشرة إلى بحر عُمان (Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات الإيرانية أنها "ستصدر أول شحنة من نفطها عن طريق شرق مضيق هرمز في مارس/ آذار 2021"، في خطوة هي الأولى من نوعها للالتفاف على المضيق في تصدير النفط، في حين، علّق وزير النفط الإيراني، بيجن نامدار زنغنة، بسخرية على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حول عدم حاجة بلاده إلى إمدادات النفط من الشرق الأوسط.

وأعلن المدير التنفيذي لشركة النفط للهندسة والتطوير، تورج دهقاني، وفقا لما أوردته وكالة "تسنيم"، أن بلاده تعكف حاليا على تنفيذ مشروع إنشاء خط أنبوب النقل البري للنفط من "غوره" في محافظة بوشهر جنوب غربي إيران إلى ميناء جاسك الواقع جنوب شرقيها على بحر (خليج) عُمان.

وأضاف دهقاني أن طول الخط يصل إلى قرابة ألف كيلومتر، كاشفا أنه بعد افتتاحه سيكون أمام إيران "طريق بديل أقصر وأنسب في تصدير النفط إلى الخارج"، عبر ميناء جاسك الواقع شرق مضيق هرمز.

وأوضح أن خط الأنبوب المزمع إنشاؤه سينقل يوميا مليون برميل من النفط من "غورة" إلى "جاسك"، معلنا أنه من المقرر أيضا أن يتم إنشاء مخازن في الميناء تصل قدراتها الاستيعابية إلى 20 مليون برميل من النفط وذلك "لدعم عملية تصدير النفط من خلال محطة جاسك الجديدة".

وكشف دهقاني أن كلفة مشروع خط أنبوب "غورة ـ جاسك" تصل إلى ملياري دولار، قائلا إن بين 500 إلى 600 مليون دولار من ذلك المبلغ خصص لتوفير الأنابيب.

وقال المسؤول الإيراني إن بلاده كانت تستورد سابقا أنابيب API من أوروبا والصين وكوريا الجنوبية، "لكن لأول مرة يتم توفير هذه الأنابيب في داخل إيران لمشروع غورة ـ جاسك".


على صعيد آخر، سخر وزير النفط الإيراني، بيجن نامدار زنغنة، من تصريحات الرئيس الأميركي حول عدم حاجة الولايات المتحدة الأميركية لاستيراد النفط من الشرق الأوسط.

وقال زنغنة، وفقا لوكالة "تسنيم" الإيرانية، باستهزاء إن "أميركا تصدق.. نفط الشرق الأوسط بحاجة لهم. أي أن بعض الدول النفطية في الشرق الأوسط بحاجة إلى أميركا أكثر من حاجة الأخيرة لها".

وأضاف وزير النفط الإيراني أن "أميركا بالنظر إلى نفط شل، لا تحتاج إلى نفط الشرق الأوسط، لكن تستورده".

كان الرئيس الأميركي قد ذكر أمس الثلاثاء أن بلاده تحولت إلى أكبر بلد منتج للنفط في العالم، معلنا أنها لم تعد بحاجة إلى النفط في الشرق الأوسط.

المساهمون