تهدئة التوتر بالخليج وشكوك مفاوضات بكين وواشنطن تخفض النفط

تهدئة التوتر بالخليج وشكوك المفاوضات التجارية بين الصين وأميركا تخفض النفط

18 يوليو 2019
تأثرت أسواق النفط بالتوتر في الخليج (Getty)
+ الخط -


لا تزال تهدئة التوتر العسكري بين إيران وأميركا، تواصل تأثيرها على سوق النفط متصاحبة بتوقعات فشل المفاوضات التجارية بين بكين وواشنطن. ويعطي المستثمرون في أسواق الطاقة وزناً أكبر لهذين العاملين في تحديد أسعار "الذهب الأسود"، أكثر من تداعيات تمديد اتفاق "أوبك +" لخفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً.

وذلك ببساطة لأنّ الطلب العالمي على النفط يعتمد على النمو الاقتصادي والتجاري العالمي، كما أنّ سلامة وأمن وصول الإمدادات للسوق العالمي تعتمد على أمن الخليج العربي الغني بموارد الطاقة.

وحسب "رويترز"، تباين اتجاه أسعار النفط، اليوم الخميس، مع مواصلة الخام الأميركي خسائره بعد أن انخفض، في الجلسة السابقة، عقب بيانات أظهرت ارتفاع مخزونات الولايات المتحدة من المنتجات مثل البنزين، بقوة، الأسبوع الماضي، مما يشير إلى ضعف الطلب خلال موسم الرحلات الصيفية.

وفي الجلسة الصباحية في لندن، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ستة سنتات بما يعادل 0.1% إلى 63.72 دولارا للبرميل. كانت العقود الآجلة لخام القياس العالمي تراجعت 1.1%، أمس الأربعاء.

كما هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ثمانية سنتات أو 0.1% إلى 56.7 دولارا. وتراجع الخام 1.5% في الجلسة السابقة. ولكن التوجه العام ينحو نحو الانخفاض.

ويرى مستثمرون أنّ عمليات الارتفاع التي تحدث بين يوم وآخر، هي بسبب عمليات جني الأرباح والدخول للسوق مرة أخرى. وهي عمليات يجريها كبار المستثمرين وهي أشبه بمصيدة لتحقيق أرباح في سوق خامل.

في هذا الصدد، قال ستيفن إينس من شركة "فانغارد ماركتس" الأميركية، إنّ "استهلاك البنزين ضعيف على نحو مقلق بالنظر إلى أنّ المستهلكين الأميركيين في ذروة موسم الرحلات".


واضطرب إنتاج النفط، الأسبوع الماضي، بفعل العاصفة باري، التي وصلت إلى اليابسة، يوم السبت في وسط لويزيانا الأميركية، كإعصار من الفئة واحد، وهي أول عاصفة كبيرة تضرب خليج المكسيك هذا الصيف.

وانخفضت أسعار النفط، هذا الأسبوع، مع انحسار التوترات بشأن حدوث صراع في الشرق الأوسط، واستئناف إنتاج النفط في خليج المكسيك بعد العاصفة، وبزوغ مخاوف بشأن نمو الاقتصاد الصيني.

وفي أسواق المال، تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية في إغلاق الأربعاء، حيث أججت نتائج ضعيفة من شركة "سي.اس.اكس كورب" المخاوف من أن حرباً تجارية طويلة بين الولايات المتحدة والصين قد تضر بأرباح الشركات.

وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 115.71 نقطة بما يعادل 0.42% إلى 27219.92 نقطة، كما هبط المؤشر "ستاندرد اند بورز 500"، بمقدار 19.59 نقطة أو 0.65% مسجلاً 2984.45 نقطة، وهبط المؤشر ناسداك المجمع 37.59 نقطة أو 0.46% إلى 8185.21 نقطة.

وفي طوكيو، تكبدت أسهم اليابان، أكبر انخفاض في يوم واحد في نحو أربعة أشهر، اليوم الخميس، حيث أثارت بيانات سلبية للصادرات ونتائج ضعيفة لشركات أميركية المخاوف من جديد بشأن عواقب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وهبط المؤشر نيكي القياسي 1.97% ليغلق عند 21046.24 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى في شهر، وثاني أكبر هبوط، منذ بداية العام الجاري، بعد تراجعه 3% في 25 مارس/ آذار.

وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 2.11% ليغلق عند 1534.27 نقطة، وهو أدنى مستوى في شهر.


(العربي الجديد, رويترز)

دلالات

المساهمون