العقوبات الأميركية تضرب مبيعات النفط الإيراني

العقوبات الأميركية تضرب مبيعات النفط الإيراني

15 يوليو 2019
تراجع إنتاج وصادرات النفط الإيراني بشكل كبير(Getty)
+ الخط -
لم يعد نفط إيران لامعا في عيون مستهلكي الخام حول العالم، بعدما أفقدته العقوبات الأميركية بريقه، بانسحابها من الاتفاق النووي في مايو/ أيار 2018.

أحدث بيانات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الصادرة، الأسبوع الماضي، بناء على مصادر ثانوية زودتها بالمعلومات، أظهرت تراجع إنتاج إيران النفطي بنسبة 40.6 خلال يونيو/ حزيران الماضي، مقارنة بمايو/ أيار 2018.

في مايو/ أيار 2018، أعلنت الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية عليها، دخلت حيز التنفيذ في أغسطس/ آب الفائت، ويصادف هذه الأيام، مرورُ 4 سنوات على توقيع الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة (5+1) المؤلفة من الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، إضافة إلى ألمانيا، إذ تولت المفاوضات حول برنامج طهران النووي.

وتظهر أرقام "أوبك"، تراجع إنتاج إيران النفطي، الشهر الماضي، إلى 2.22 مليون برميل يوميا، نزولا من 2.37 مليون برميل في مايو السابق له، و3.829 ملايين برميل في مايو/ أيار 2018.

ونتيجة لقرار انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، في يوليو/ تموز 2018 واستئناف فرض عقوبات على طهران وشركائها، انسحبت شركات عالمية استثمرت في صناعة النفط الإيرانية، أبرزها توتال الفرنسية وميرسك تانكرز الدنماركية.

في يونيو/ حزيران 2018، تراجع إنتاج طهران النفطي إلى 3.79 ملايين برميل يوميا، ثم إلى 3.73 ملايين برميل يوميا في يوليو/ تموز 2018.

ودخلت في 6 أغسطس/ آب 2018، أولى حزم العقوبات الأميركية المستأنفة على إيران، طاولت التجارة والملاحة وصادرات سلع غير نفطية، وعلى الرغم من عدم شمول صناعة النفط في تلك العقوبات، إلا أن إنتاج الخام الإيراني تراجع في ذلك الشهر إلى 3.58 ملايين برميل يوميا، بسبب انسحاب شركات نفطية عدة.

وواصل الإنتاج الإيراني تراجعه إلى 3.45 ملايين برميل يوميا في سبتمبر/ أيلول 2018، و3.33 ملايين برميل يوميا في أكتوبر/ تشرين أول 2018.

بينما في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، دخلت الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية، طاولت صناعة النفط وتصديره، وعقوبات ملاحية وأخرى مرتبطة بنظام المدفوعات الدولية (سويفت)، وبلغ متوسط إنتاج إيران النفطي في ذلك الشهر 2.95 مليون برميل يوميا، متنازلة عن ترتيبها كثالث أكبر منتج في أوبك، لصالح الإمارات وتحل رابعا.


واستمر التراجع في إنتاج طهران النفطي في ديسمبر/ كانون الأول 2018 إلى 2.89 مليون برميل يوميا، ثم 2.73 مليون برميل خلال يناير/ كانون الثاني 2019.

وعلى الرغم من بحث طهران عن أدوات لتسويق النفط، سواء عبر بورصة الطاقة أو تهريبه عبر العراق، لم يتوقف تراجع إنتاج الخام، ليسجل 2.72 مليون برميل في فبراير/ شباط و2.69 مليون برميل في مارس/ آذار 2019.

بنهاية مارس/ آذار الماضي، تراجع ترتيب إيران في قائمة أكبر منتجي الخام لدى أوبك (14 عضوا)، إلى المركز الخامس، بعد السعودية والعراق والإمارات والكويت.

في إبريل/ نيسان الماضي، بلغ إنتاج طهران النفطي 2.5 مليون برميل يوميا، ثم 2.3 مليون برميل في مايو/ أيار و2.22 مليون برميل خلال يونيو 2019.

ومنذ يوليو/ تموز 2018 حتى نهاية إبريل الماضي، حجبت إيران بيانات صادراتها النفطية عن رابطة منتجي النفط العالمية (جودي)، وحتى نهاية يوليو/ تموز 2018، بلغ حجم صادرات طهران النفطية 2.12 مليون برميل يوميا، وفق أرقام جودي.

(الأناضول)

المساهمون