الـ"سكوتر" يتحدّى غلاء السيارات والوقود وزحمة الطرق في مصر

الـ"سكوتر" يتحدّى غلاء السيارات والوقود وزحمة الطرق في مصر

القاهرة

محمد نايل

avata
محمد نايل
09 يونيو 2019
+ الخط -
يلجأ كثير من المصريين إلى شراء واستخدام الـ "سكوتر"، للتخلص من زحام الطرق، فضلاً عن رخص ثمنه مقارنة بأسعار السيارات الباهظة.

والـ"سكوتر" مركبةٌ لها مقبض لليدين، وتستخدم منذ أكثر من قرن في بعض المناطق في أوروبا، غير أن بعضها الآن باتت تعمل بالطاقة الكهربائية، وتسير بسرعة عالية نسبياً، قد تبلغ نحو 40 كيلومتراً في الساعة.

واستطاع الـ"سكوتر" أن يجذب الشباب وكبار السن والنساء أيضاً، لشكله الجذاب، بحسب إسلام بكري، صاحب معرض لبيع السكوتر، قائلاً لـ"العربي الجديد"، إن جميع الفئات العمرية تُفضّل ركوبه، نظراً لأنه أقل سرعة وخطورة من الدراجات النارية الكبيرة (الموتوسيكلات)، فالأسرة الواحدة الآن تقوم بشراء أكثر من قطعة.

انتشار الـ"سكوتر" ازداد مع تزايد المدارس المتخصصة في تعليم قيادته، وفقاً لبكري، الذي قال إن هناك مدارس للرجال وأُخرى للنساء، مشيرا إلى أن المدرسة بشكل عام تُعلّم السائق كيفية التوازن والدوران، فضلاً عن الأمان الذي يجب أن يدركه المتعلم، مثل ارتداء ملابس الحماية من أي مخاطر، مثل الخوذة والجاونتي والجاكيت، لدرجة أنه لا يستطيع أحد أن يميّز السائق إذا كان رجلاً أم امرأة.


وللسكوتر ميزات عديدة، منها التغلب على الزحمة المرورية، كما أنه لا يحتاج إلى مكان للوقوف مثل السيارات. يُضاف إلى ذلك أنه يقتصد كثيراً في استهلاك البنزين، ويمكن لصاحبه أن يقضي يومه ويقطع مسافات بأسعار أقل من السيارات، فضلاً عن سهولة القيادة ورخص فاتورة الصيانة الدورية.

وتشهد مصر زيادة في أسعار الوقود خلال الفترة المقبلة، حيث كشفت مصادر حكومية ونيابية في مصر، لـ"العربي الجديد"، أن مجلس الوزراء اتخذ قراراً نهائياً بتطبيق الزيادة الجديدة في أسعار الوقود، ابتداء من صباح الجمعة 14 يونيو/حزيران الجاري، التزاماً من الحكومة ببنود اتفاقها مع صندوق النقد الدولي بتحرير سعر المواد البترولية.

أما أسعار الـ"سكوتر" فهي متباينة. يوضح الثلاثيني المصري أن السعر مرتبط بالموديلات، فهناك سكوتر "بيجو" سعره نحو 18900 جنيه، و"حوا" 16350 جنيهاً، وآخر من "حوا موتورز" أيضاً بقيمة 17300 جنيه.

ومن الموديلات أيضاً سكوتر "بينلي" بقيمة 19800 جنيه، و"سيمفوني" 2018 بقيمة 12500 جنيه، وأنواع أُخرى تصل أسعارها إلى 80 ألف جنيه. وكغيره من الآليات والمركبات، يختلف الـ"سكوتر" بحسب إمكاناتها.

يقول بكري إن المواصفات الأساسية التي تختلف من دراجة لأُخرى تتمثل في سعة المحرك ونوع الفرامل، وما إذا كانت أمامية فقط أم أمامية وخلفية، وكذلك نوع المروحة و"التربنتينا" وناقل الحركة وغيرها، مؤكداً أن الـ"سكوتر" بات الموضة الحالية، بما يحاكي النمط الغربي.
ومع زيادة أعداد مستخدمي الـ"سكوتر" في مصر، فإن هناك مطالبات بوضع ضوابط تنظم استخدامه ومساره، حفاظا على أرواح المارة، ومنعا للزحام، وذلك على غرار الخطوة التي أقدمت عليها حكومات غربية.

وبدأت الحكومة الفرنسية، أمام تزايد أعداد مستخدمي "السكوتر"، في التفكير في وضع لوائح وقواعد تنظّمُ استخدام وسيلة النقل الجديدة في شوارع المدن. وتحظر القواعد استخدام الـ"سكوتر" على أرصفة الشوارع، كما تطالب المستخدمين بارتداء سترة عاكسة في الليل، كما سيُطلب من المستخدمين الذين تقلّ أعمارهم عن 12 عاماً وضع خوذة على الرأس، وستفرض غرامات على منتهكي القواعد، وتلك الغرامات تتراوح ما بين 35 يورو و1500 يورو.

ذات صلة

الصورة
مئات يترقبون انتشال المساعدات على شاطئ بحر غزة (محمد الحجار)

مجتمع

يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة ملاحقة المساعدات القليلة التي تصل إلى القطاع، وبعد أن كانوا يلاحقون الشاحنات، أصبحوا أيضاً يترقبون ما يصل عبر الإنزال الجوي.
الصورة

سياسة

نقلت وكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، عن أربعة مصادر أن مصر بدأت تمهيد منطقة على الحدود مع قطاع غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين.
الصورة

منوعات

شهدت كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، موجة من السخط والدهشة، بعدما قارن حالة المصريين في ظل التردي الاقتصادي بحالة أهالي قطاع غزة.
الصورة

سياسة

كشف تحقيق لصحيفة "ذا غارديان"، الاثنين، عن أن الفلسطينيين اليائسين لمغادرة قطاع غزة يدفعون رشاوى لسماسرة تصل إلى 10 آلاف دولار، لمساعدتهم على مغادرة القطاع.