خط برّي بين بغداد وأرمينيا... ومطالبات بخفض تذاكر السفر

خط برّي بين بغداد وأرمينيا ينعش آمال العراقيين بالهرب من الحرّ

08 يونيو 2019
سيّاح آسيويون في أرمينيا (Getty)
+ الخط -

أنعش إعلان العراق تدشين خط برّي تجريبي نحو أرمينيا، آمال المواطنين بالهرب من موجة الحرّ، التي تصاعدت حدّتها أخيراً، وسط مطالبات بخفض كلفة تذاكر السفر.

وبدأ العراق أخيراً بالتوجه نحو تفعيل الخطوط البرية نحو عدة دول منها الأردن وتركيا، خاصة بعد الاستقرار الأمني النسبي في المناطق التي تمر طرق النقل من خلالها.

وسيّرت وزارة النقل العراقية، اليوم السبت، أول رحلة برية نحو أرمينيا. وقالت في بيان صحافي: "وفقاً لخطة الوزارة بتفعيل الخطوط البرية مع دول الجوار والدول الإقليمية، والانفتاح على المحيط الدولي في مجال النقل، تم افتتاح الخط البري مع أرمينيا".

وأشار البيان إلى انطلاق حافلة من بغداد مروراً بإيران، وصولاً إلى أرمينيا ليربط الخط بين ثلاث دول إقليمية بخط بري واحد، مضيفاً أن الخط سيفتح آفاقاً جديدة في مجال السياحة والاقتصاد والتبادل التجاري.

ووفق الوزارة: "تم وضع خطط مدروسة لإنجاح هذا الخط وتسخيره لخدمة العراق، في مختلف الجوانب الاقتصادية والتجارية والسياحية، والتركيز بشكل كبير على استثمار مجال النقل والتنوع في الإيرادات لبناء اقتصاد قوي من جهة وتقديم خدمات نقل مميزة للمواطنين"، مضيفة أنه "سيتم عقد اجتماع ثلاثي مع إيران وأرمينيا لتذليل العقبات التي قد تعترض سبل نجاح هذا الخط".


وأكد بسام الغراوي، المسؤول في الشركة العامة لنقل المسافرين العراقية، أن "هناك إقبالاً واضحاً من العراقيين على السفر البري، وخاصة مع رخص ثمن أجور النقل فيه"، موضحاً لـ"العربي الجديد"، أن "ارتفاع درجات الحرارة في الأيام الأخيرة زاد الإقبال على السفر البري نحو تركيا والأردن، ما دفعنا لفتح خط أرمينيا".

وأضاف الغراوي: "هناك عشرات الحجوزات بدأت من الآن للحصول على تأشيرات الدخول والسفر البري لأرمينا"، مؤكداً "نعمل على تطوير النقل البري لما له من أهمية كبيرة، وأنّ خدمات السفر مع طول المسافة ستكون متطورة ووسائل راحة متوفرة".

ويشير مواطنون إلى أن حرارة الجوّ وانقطاع التيار الكهربائي في البلاد، أنعش عمل شركات النقل. وقال أبو غانم، وهو أحد أهالي بغداد: "الأجواء في بغداد وأغلب المحافظات أصبحت حارّة جداً، وصلت إلى 50 درجة مئوية، ولا حلّ لدينا سوى السفر. الخط البري أنقذنا لأن كلفته أقل بكثير من النقل الجوي".

وأضاف غانم لـ"العربي الجديد": "حجزت لي ولعائلتي وسنسافر مع أول رحلة إلى أرمينيا، نأمل أن نهرب من أجواء الحر"، داعياً وزارة النقل، إلى تقليل كلفة التذاكر، وطرح أسعار مخفضة للنقل البري.

يشار إلى أن الظروف الأمنية غير المستقرة التي شهدها العراق في السنوات الأخيرة، خلال فترة احتلال تنظيم داعش لعدد من محافظاته، تسببت بتعطيل الخطوط البرية، ما تسبب بخسارة كبيرة لهذا القطاع.

المساهمون