المخاطر الجيوسياسية تواصل ضغطها على البورصة السعودية

المخاطر الجيوسياسية تواصل ضغطها على البورصة السعودية.. واستمرار خسائر مصر

24 يونيو 2019
المستثمرون الخليجيون قلقون من المخاطر السياسية (فرانس برس)
+ الخط -



واصلت التوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، الضغط على أسواق الأسهم العربية في نهاية تداولات يوم الإثنين، فيما صعدت أسواق الكويت مع تلقيها دعماً من الأسهم الكبرى.

وجاءت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، في صدارة الأسواق الخاسرة مع هبوط مؤشرها الرئيس "تأسي" بنسبة 1.6 في المائة إلى 8598 نقطة، مع هبوط غالبية الأسهم الكبرى في قطاعات المصارف والبتروكيماويات والاتصالات والإسمنت.

وحسب سماسرة فقد تراجعت سوق الأسهم السعودية تراجعا حادا اليوم للجلسة الرابعة على التوالي تحت وطأة المخاوف الجيوسياسية في منطقة الخليج، في حين واصل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية موجة خسائره أيضا.

وهاجمت جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران مطار أبها في جنوب السعودية يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 21 آخرين، حسبما ذكر التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

وفي الأسبوع الماضي، اقترب الخصمان اللدودان إيران والولايات المتحدة من مواجهة عسكرية مباشرة على نحو غير مسبوق منذ سنوات مع إسقاط طهران طائرة أميركية مسيرة. وتراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن شن ضربة انتقامية في الدقائق الأخيرة قبل تنفيذها.

وما تزال التوترات بين إيران والولايات المتحدة تتصاعد، بعدما صرح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأن الولايات المتحدة ستعلن عقوبات إضافية على إيران.

ونزل المؤشر العام السعودي 1.6 في المائة مع هبوط عشرة بنوك من 11 بنكا عليه. وانخفض سهم مصرف الراجحي 2.3 في المائة، في حين فقد سهم أكبر صانع للبتروكيماويات الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 2.7 في المائة.

وهوى سهم زين السعودية للاتصالات 6.7 في المائة إثر إلغاء صفقة بيع أبراج اتصالاتها وإعادة تأجيرها بعد أن رفضت الهيئة المنظمة للقطاع منح رخصة للمشتري شركة آي.إتش.إس القابضة.

وهبط مؤشر الأسهم القيادية في مصر 1.1 في المائة، مواصلا خسائره للجلسة الخامسة على التوالي منذ أغلق مرتفعا في 17 يونيو/ حزيران، يوم وفاة الرئيس السابق محمد مرسي، أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا، أثناء محاكمته في محكمة بالقاهرة.

وثمة دعوات لإجراء تحقيق في وفاة مرسي من منظمات عديدة، مثل العفو الدولية ومكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.

وانخفض سهم البنك التجاري الدولي، أكبر بنك مصري مدرج، 1.3 في المائة، وفقد سهم مجموعة طلعت مصطفى للاستثمار العقاري 3.6 في المائة.


وتراجع المؤشر القطري 0.4 في المائة متأثرا بأسهم البنوك، حيث نزل سهم بنك قطر الوطني ذو الثقل في السوق 1.4 في المائة وانخفض سهم مصرف قطر الإسلامي 1.7 في المائة.

لكن البنوك عززت مؤشر أبوظبي الذي صعد 0.5 في المائة، إذ ارتفع سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات، 1.1 في المائة بعد خسائر. وتراجع سهم البنك معظم فترات الجلسات الأخيرة.

وفي دبي، أغلق المؤشر من دون تغير عن الجلسة السابقة، لكن معظم أسهم الشركات العقارية ارتفعت مع صعود سهم إعمار العقارية القيادي بنسبة 1.6 في المائة.

وزاد سهم شركة الإنشاءات أرابتك القابضة 0.7 في المائة بعد أن فازت وحدة لها بعقد جديد قيمته 315 مليون درهم (85.77 مليون دولار) من شركة تكنيكاس روينداس.

(رويترز، العربي الجديد)

دلالات

المساهمون