الكويتيون الأقل ادخاراً في الخليج والقطريون يتصدرون

الكويتيون الأقل ادخاراً في الخليج والقطريون يتصدرون

11 يونيو 2019
تراجع نسبة الكويتيين الذين يدخرون شهرياً (فرانس برس)
+ الخط -

كشف تقرير صادر عن المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية، الذي يتخذ من الكويت مقراً له، عن أن الكويتيين هم الأقل ادخاراً في دول الخليج العربي، بينما يتصدر القطريون قائمة المدخرين، خلال الربع الأول من العام الجاري 2019.

وأشار التقرير، الذي اطلعت عليه "العربي الجديد"، إلى تراجع نسبة الأسر الكويتية التي تحتفظ بمدخرات شهرية إلى 5 في المائة من عدد الكويتيين البالغ عددهم 1.4 مليون مواطن، بالمقارنة مع نسبة 7 في المائة خلال الربع الأول من 2018.

ورصد التقرير 4 دول خليجية هي الكويت وقطر والسعودية والإمارات، وقد تصدّر القطريون القائمة بنسبة 12 في المائة من عدد المواطنين، ثم السعوديون بنسبة 11 في المائة، والإماراتيون بنسبة 8 بالمائة.

وأرجع انخفاض نسبة الأسر الكويتية التي تعمد إلى الحفاظ على مدخرات شهرية، إلى "الترفيه الزائد"، حيث يفضل عدد كبير من الكويتيين قضاء العطلات الرسمية خارج البلاد، خاصة في الدول الأوروبية، بالإضافة إلى غياب ثقافة الادخار عند القطاع الأكبر من المواطنين.

ولفت إلى أن متوسط الادخار للأسرة الكويتية بلغ ألف دولار شهرياً، قياساً بمتوسط دخل شهري يبلغ 10.5 آلاف دولار، ما يعني أن متوسط الإنفاق الشهري للأسرة يبلغ 9.5 آلاف دولار، بما يتجاوز 90 بالمائة من الدخل.

وقال نواف الصانع، أستاذ الاقتصاد في جامعة الكويت، إن "عدم وجود ثقافة الادخار في الكويت يرجع إلى اعتماد المواطنين بشكل كبير على سخاء الدولة، من خلال دعم القطاعات الاجتماعية الرئيسية من تعليم وصحة، ونظام تقاعدي وتوفير مسكن وغيره، بالإضافة إلى اطمئنانهم للاستقرار المالي الذي تتمتع به الدولة، نظراً لثرواتها النفطية الضخمة، والتي يستفيد منها المواطنون بشكل مباشر".

وأضاف الصانع لـ "العربي الجديد" أنه: "من الضروري الاهتمام بالادخار خلال الفترة المقبلة، لا سيما في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة من توترات، بما يقتضى وجود مدخرات جيدة تكون عوناً عند حدوث أي أزمات".

وبدوره، قال أحمد الهارون، الخبير الاقتصادي، لـ "العربي الجديد"، إنه لابد من خلق بيئة استثمارية جاذبة، مشيرا إلى أن عدم وجود قنوات محلية للاستثمار يتسبب في ضياع المدخرات، سواء في الإنفاق الزائد أو الاستثمار في أدوات غير آمنة، مثل لجوء البعض في الفترة الماضية إلى العملات الافتراضية.

 

المساهمون