إيران تشكو مطارات دولية تمنع الوقود عن طائراتها

إيران تشكو لـ"إيكاو" مطارات دولية تمتنع عن تزويد طائراتها بالوقود

01 يونيو 2019
العقوبات تلاحق الخطوط الإيرانية (Getty)
+ الخط -

أعلنت إيران اليوم السبت، أنها رفعت شكوى إلى منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" لامتناع مطارات بعض الدول عن تزويد الطائرات المدنية الإيرانية بالوقود بسبب العقوبات الأميركية.

في هذا الشأن، قال مدير الملاحة الجوية والشؤون الدولية في منظمة الطيران الإيراني المدني، مرتضى دهقان، لوكالة "إرنا" الإيرانية، إن الطائرات المدنية الإيرانية تواجه مشاكل في الحصول على الوقود في مطارات بعض الدول، بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على الطيران الإيراني، معتبرا أن هذه العقوبات تتنافى مع القوانين والأعراف الدولية والشعارات الإنسانية التي ترفعها الولايات المتحدة وحلفاؤها.

وأكد أن الحظر الأميركي للخطوط الجوية الإيرانية يستهدف منع التواصل بين الشعب الإيراني والعالم الخارجي. وأضاف أن بلاده أبلغت الأمانة العامة ورئاسة مجلس "إيكاو" امتناع مطارات دولية أجنبية عن تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود، "لكن بالرغم من ذلك فالمشاكل مازالت مستمرة"، معربا عن أمله في أن تحلها المنظمة الدولية سريعا.


وذكرت وكالة "إرنا" في تقرير لها أن إحدى الطائرات الإيرانية المتجهة نحو فرانكفورت الألمانية الأسبوع الماضي، توقفت في مسير رحلتها في تركيا للتزود بالوقود، لكن بعد أربع ساعات من الهبوط، تم توفير الوقود من خارج المطار، حتى تمكنت الطائرة من مواصلة الرحلة.

وتخضع الخطوط الجوية الإيرانية للعقوبات "الشاملة" التي فرضتها الإدارة الأميركية على إيران بعد انسحابها من الاتفاق النووي في الثامن من أيار/مايو 2018، الأمر الذي تسبب في خسائر كبيرة لشركات الطيران الإيرانية وتراجع عدد المسافرين الإيرانيين بسبب ارتفاع كبير في أسعار التذاكر.

وفرضت واشنطن الحظر على بيع معدات وقطع غيار الطائرات المدنية لإيران ضمن المرحلة الأولى من العقوبات، في آب/ أغسطس 2018، ثم أدرجت شركة "إيران إير" للطيران، وهي شركة الطيران الوطنية المملوكة للحكومة الإيرانية ضمن المرحلة الثانية من العقوبات التي دخلت حيز التنفيذ في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2018.

وأخيرا، أعلن وزير الطرق والمواصلات الإيراني، محمد إسلامي، أن العقوبات الأجنبية طاولت جميع شركات الطيران التابعة لجمهورية إيران الإسلامية من دون استثناء، معتبرا أن هذه الإجراءات تتعارض مع القانون الدولي.


وقال الوزير الإيراني إن هذا الحظر أصبح شاملاً للطيران المدني الإيراني، بعدما قامت الحكومة الألمانية، خلال يناير/كانون الثاني الماضي، بإلغاء الترخيص الخاص بعمل شركة "ماهان إير" التي تسير أسبوعيا أربع رحلات بين طهران ومدينتي دوسلدورف وميونخ، إذ اتهمتها برلين بنقل معدات عسكرية إلى سورية ومناطق أخرى باستخدام طائراتها المدنية.

ويبلغ حجم الأسطول الإيراني المتهالك أساسا بسبب العقوبات الأميركية على مدى العقود الماضية، 300 طائرة مدنية، من شركات إيرباص الأوروبية، وبوينغ الأميركية، وإي تي آر الفرنسية ــ الإيطالية، وفوكر الهولندية (شركة صناعة طائرات توقفت عام 1996)، و70 في المائة من هذه الطائرات تمتلكها شركات خاصة والبقية تابعة لأكثر من شركة حكومية.

المساهمون